الأربعاء، يناير 28، 2009

شعر- يفصلنا عنكم


يفصلنا عنكم
شريطُ شائكُ من
الجرائمِ..
يمتدُ من أقصى العروبةِ
وصولاً لشاطئِ
الهزائمِ..
ينجبُ
جداراُ أحمقاُ
ودبابةُ
وجنديا خائفاُ
فوق سحابةٍ
وجِيب مصفحٍ
وطائرةٍ بالصباحِ
وأخري بالمساءِ
تعزفُ ولا تنصتُ
للحنٍ
العواءِ والدماء
.....
يفصلنا عنكم
ثديً أمـ ٍ لطفلها
الجائعٍ
ونظرةُ شهيدٍ
بموته الرائعِ
ودعاءُ ساجدٍ
بقلبه الخاشع
.....
يفصلنا عنكم
شبرُ من الشمالِ
وشبرُ من الجنوبِ
والبحر اتركوه لله
فالله..
اقدر على نصرة
شعبنا المنكوب
.....
يفصلنا عنكم
كالفرق
بين .. وبينكم
فخذوا نقودَكم .. دموعَكم
وانصرفوا
وابقوا علينا كما أراد الله
فأحبائي لن يعودوا
للحياة
فأين انتم يوم كنا
تحت أقدامِ الغزاة
يوم صار القهُر فجرا
يعتلى صوتَ الصلاة
فقط ..
انصرفوا
فغزةُ لا تستجدي
الطغاة

الثلاثاء، يناير 20، 2009

انهزمنا ولكن ..


اعلم أن الطريق لعقولكم متاهة بل ويمكن أن تكون ذات مسلك وحيد لا يوجد له مخرج سوى العودة من حيث أتيت.. وهكذا الحال في كل مرة بالنسبة للتعاطف والتكاثف مع أي أمر جلل يصيب هذه الشعوب ذات المستوي الثالث ،أما بالنسبة للإحساس والمشاعر الجياشة لا يختلف اثنين على أن الأمة العربية صاحبة اكبر فيض من الغزل والرومانسية والنفاق والمجاملة ، وأيضا الإفراط في الدعاء والتفكير بالقلوب لا بالعقول ، "والترسيخ لمنهج شيوخ الشعارات "،وإهمال ما نصت عليه الآية الكريمة فقد قال تعالي.."وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة" والقوة هنا نكرة في سياق الكلام فتفيد العموم،أي قوة كانت...قوة علمية، قوة مادية،قوة سياسية شرعية،قوة إعلامية...الخ ، ولكن يجب ألا نقف على قوة واحدة ونتغني عليها وكأنها محرمة من التحريف .
وهنا ينبغي أن يلاحظ..أن هذا الأمر القرآني أول ما نزل إنما انزل على أقوام أصحاب منهج ..بمعنى "قوة المبدأ الذي يؤمنون به"، فهم أساسا لم يؤمروا بالقتال..إلا بعد أن استوفوا جانب القوتين، ألا وهما القوة المادية وقوة المبدأ "أي العقيدة" ،حينها كان الإذن الإلهي "أُذِنَ للذين يُقُاتَلون بأنهم ظلموا".. إذا أيها القارئ الكريم،الأمر كان فيه تدرج..أو إن صح التعبير "شبه تدرج"، ومن أول يوم اجتمعت فيه القوتان معاً في الصحابة، إلا وقد بدأوا بسرعة البرق في ترسيخ أركان دولتهم الإسلامية،وانطلقت الفتوحات تجوب الأرض شمالا وجنوبا وشرقا وغربا...بدون السيف..و به أحيانا إن لزم الأمر... وما عرف عن الصحابة أو التابعين أو أتباع التابعين..أنهم فقدوا إحدى القوتين، لذا فكانت لهم الاستمرارية والغلبة وحققوا في عشر سنوات فقط دولة إسلامية قوية جدا.
فأنت أيها الفلسطيني تمتلك في نفسك قوة المبدأ"ألا وهو الحق" إلا أنك ينقصك مبدأ القوة حتى تسود على كلاب العالم الضالة التي أصبحت تجد من العرب فريسة يسهل اقتناصها، فلوط –عليه السلام- كان معه حق...لكنه يعرف أن الحق بلا قوة تحميه ،فتمنى أن تكون له قوة فقال :" لو أن لي بكم قوة أو آوي إلى ركن شديد"، وعلى النقيض في سورة النمل –لما حكي القرآن قصة ملكة سبأ- لما قال لها قومها"نحن أولوا قوة وأولوا بأس شديد"، رفضت استخدام القوة ضد سيدنا سليمان-عليه السلام- لأنه شعرت بأن هذا الرجل معه حق وقوة، ولا شك أن هذا من تمام عقلها،إذ وعت هذا الجانب.
فأين نحن من حكمة ورشد سبأ ؟!!.
ففي تاريخ البشر هنالك دول قامت وأمم بادت وأقوام ما عاد لهم ولا لأسلافهم وجود، وإمكانية الاستمرارية بالنسبة إلى فئة ما "كإسرائيل " تنتهج فكراً أو منهجا ما،إنما هو مرهون بأمرين ألا وهما القوة"مبدأ القوة"والحق "قوة المبدأ" ،وهما للاستمرارية فى هذا الزمان،فإذا ما ذهب أحد هذين الأمرين،فإن هذا منذر بزوال أصحاب ذاك المنهج، أو تلك الفكرة .
فهل تعتقد أن إسرائيل تمتلك الحق اى قوة المبدأ في اغتصاب فلسطين ؟ !!.وأرجو أن يستيقظ العقلاء فينا ، وان نصحو على وحدة وطنية تلهب مشاعر الوفاء والأخوة،وتكون أنجع رد على مجازر هذا الكيان المهووس بالدماء وقتل الأبرياء.

الجمعة، يناير 16، 2009

هدية

معلش يا غــزة بقلم :عبد الحميد عبد العاطي

معلش يا غزة بتهون
ودمعي ودمعك مدفون
واسمك بين المدن
من دون ...
عاصي عكل مستكبر وملعون
ومن قال انه البطل مهيون
تعالوا شوفوا أبطالها
مثل السيف المسنون
بأي قانون يا عالم
بأي قانون
اسكت للي ضربني
وارسم ابتسامة مجنون
.... .... ....
وان كان إلنا بالموت حظين
حظ الحصار
والانتظار...
جبار يا ابن غزة جبار
عزيمة وإرادة وشعلة نار
ويقولوا وقعوا القرار
وبكره يشتد الحصار
وبعده يغيب الشعب
وما يفج عليه نهار
ويقولوا جاينا إعصار
وكل مرة بنسمع إنذار
بنسمع صوت المدافع
والقصف والدمار
بنسمع صرخة مريض على حاجز
بحالة الاحتضار
وبنسمع الصمت الدولي
وكأنه الميت صرصار
.... .... ....
وصحيح قلوبنا متباعدة
وكأنه الوطن مش شايف وطن
وخلاف سبب فتنة واستخفاف
وقتل طفل صار مش اختلاف
وخطف وتعذيب أصبح أمر شفاف
وقلوبنا لملمت حقد ما بنشاف
وسياستنا اطلع أنا وله أنت
شوف يا أخي هالاستلطاف
ثقافة لمعت الواطي والكشاف
بس هذا شعب والله ما بخاف
من يوم يومه بتصدي
وكل وقته استنزاف
.... .... ....
وان كان الوطيس سيد
وصار وقت التقديس
يبقي ...
نصمد ونتحاور
ونتخلي عن كل المقاييس
ونصون شعب بحكم الله
ونحترم كل معقد وجليس
ونحب الأرض
ونربي أولاد
ما يعبدوا إلا رب العباد
ونحلم ...
يمكن يكون بكره زمزم
ونقاوم ...
بوحدتنا وعزمتنا
وسجل يا تاريخ
غزة ارض العزة