السبت، أكتوبر 25، 2008

الاسطوانة الذهبية

تــــــذكــــــرة

اسطوانة ذهبية بمعني الكلمة تعبر عن هوية الوطن بصوت الشاعر الفلسطيني :: عبد الحميد عبد العاطي ، حيث تستمد هذه الاسطوانة قوتها بثمانية اشعار تغريد بحب الوطن وذكرياته المليئة بالترحال وحلم العودة،هي باختصار كلمات ساخرة تعانق الواقع لتجسد حالة من الوعي .

لم تسبقها ولن تسبقها اسطوانة تحمل هذا الكم من العنفوان والحقيقة ، حين تسمعها ستجد هناك ما يحرك شيئا غير عاديا فيك ،او ان هناك فيضان من المقاومة والحب تعتلى جسدك المترهل ، اتعرف لماذا ؟، لان هذه الاسطوانة الاكثر حقيقة بالعالم!!


لتحميل الاسطوانة اضغط هنااا




السبت، أكتوبر 18، 2008

عزلتى مثقلة بالبحث عن الحب المطلق ...

يجلس بجانبي المطر، والخريف وعيناكِ، وحفنة من لمسات تركتها علي صدري وذهبت ، إلي أين يا سيدتي إلي أين ॥؟ ، كلما سرقتني همومي وحطمتني مطامع البشر ، يراود بذهني معاني كالموت والجحيم أو الهروب أو السفر ، جملة من كوابيس لا تعرف لغتنا إلا السهر ، لم انم منذ طفولتي ، لم اعرف يوما نوما يعرفني ، تعبت॥ ووجودي تنكر من جسد أكله العمر وتحسر ، يبدو أن الحياة لم تشأ أن تأتي لي ॥
ما ابرد شكل المساء حين يغزوك بضحكة عذراء .. حين تمشى من أمامك وتترك جمالها بذاكرة هشة لطالما كانت بغرفة الإنعاش ، لا أنكر أنها سلبتني رغبتي الحرة.. وأرهقت جناحي غروري وكأ ن جسدها طوفان يلهم بفيضه الوقت والأحزان ، ربما هي ما أتمني وكحقيقة ربما هي الجنة ، ذهبت ولم تعرف ماذا فعلت بي ؟، فهي كلون الطيف الذي يأتي كل شتاء ، لم يحرم أحدا منه حتى بائع الدخان تبسم ومضي يثرثر بقصص العشاق ، فهي تحمل السعادة أينما ذهبت .. تتنقل بين الأزمان كأسطورة تحلق على شكل إنسان.
سيدتي لقد شيدت لك فينيسيا جديدة بقلبي، وخصصت قصرا جدرانه من الزمرد والمرمر،ووضعت أريكة ملبدة بالحب والأمان تطل على نهر الرأفة وجبال الحنان ، وعلقت سور الصين على حدود مملكتي وكتبت على طوله ॥ أنا بانتظارك .. وحتى لا يسوء الظن سجلت العنوان ، شارع الوحدة بالقرب من مفترق الألم بجوار دكان النسيان ..الطابق الكئيب.. شقة سجين .. رقم الهاتف مجهول ।
صديقة سويدية أصلها فلسطيني كتبت لي، بعد أن قرأت النصف الأول من الخاطرة وقالت : " لقد أصابني هذا الحب المطلق ،دون أن تخدشه الآمال، والانتظارات، و طلبات هذا القلب الذي من فرط خشيته من الفقدان يبدو عاجزاً عن امتلاك سعادته، ومع ذلك شعرت بقلق أمام هذا الحب ، ربما كتب عليك أن تبدأ كل مرة من جديد" .

الخميس، أكتوبر 02، 2008

رصاصة ..

سقطت بندقيتي شهيدة ..
مشوهتا لون الرمل
فلون جرحها اسود باهت كالظل ..
أغمدت قبلتها الجاحدة بصدري
وألصقت تهمة الإرهاب على ظهري
لتعلن بابتسامتها العريضة
أنها برئيه من دمي
صفق الحضور ..ومات المغدور
لا يهم إن كان أبا أو أخا أو رضيعا
لا يهم إن كان كاتبا أو شيخا أو أديبا
لا يهم إن كان مهندسا أو طبيبا أو غريبا
لا يهم فصفة الرصاصة..
طرشاء ، عمياء ، صماء
لا تعرف لغتا سوى القتل ..وسفك الدماء
أيا قاتل التاريخ قل لي ...؟
من اصدر أمر نحري ...؟
من وقع ورقة عمري ...؟
من علم بموتي قبل علمي ...؟
من لفق هواجس كلماتي ...؟
من كتب تقريرا بعباداتي ...؟
من صار خلفي ليل نهار ...؟
من راقب بيتي من نافذة الجار ...؟
قل لي يا قليل الكلام ...
من ذبح فقري قبل أن ينام ..؟
من اطعم حقدي وحرق السلام ...؟
من شتم الوحدة وتحامي بقانون الأحلام ...؟
قل لي من أنت بحق السماء ..؟
أنا لقيط الانتفاضة ....
ابن الساسة والسادة
شر ...
يسرق القهر ليكون رصاصة
يصارع البحر ليتعلم الشراسة
أنا باختصار أفعالكم الحمقاء
جهلكم .. تخلفكم .. ماضيكم القذر
إذا..
أنت منا وفيا ...!!؟
لا ...
أنا فيكم ومنكم
لعنة من صنع أيديكم ..
لماذا أتيت وأنت تعلم حالنا ..؟
لقد فككتم قيدي بصمتكم ..
ببعدكم .. بحزنكم .. بكرهكم
وانتصرتم على بعضكم
حاملين ألف هزيمة وشتيمة
أتيت لأجدد البداية
واصنع من الخوف حكاية
فانتم ركام شعب ...
لا زلتم تصدقون النوايا
تقولون ولا تفعلون
وبأقوالكم سرقتم كحل العيون
نسيتم بيت فلسطين ..
حاملين ألف طعنة وسكين
تهرولون خلف المجهول
تركيين قضيتنا مشردة
تشتكي برد الجنون
تكتوي بنار الطاعون
لحظة ..
يبدو أنها تموت ...
تتمتم برقة وانين
وتقول: .. قف عند مجد أجدادك
ولا تنسى عكا وحيفا وجنين
وارسم الفجر بحنكة
وتفهم مقاومة الملايين
ولا تهرب من حرب أشعلتها
فأنت يا ولدى على يقين
فقف ولا تنتظر ...
فجنة الله لا تهوي المتخاذلين