قصة بقيت في دفتر الذكريات لمدة خمسة سنوات وها أنا اليوم أفرج عنها بدون تعديل وأتمنى ان تنال على إعجابكم.....
حين بدأت القصة كنت لا أزال صغيرا علي فهمها بالمفهوم الصحيح، حين لمست تلك الصغيرة يداي، حين رسمت علي شفتيها قبلة الطفولة، حين حضنتها لم اعرف ماذا افعل..؟،ولكن مع مرور الأيام أدركت أني أحببتها.. كنا لا نزال في سن الرابعة عشر من عمرنا ..كانت هناك علي المدى البعيد حرب تدور .. انتفاضة المراهقة ضد الطفولة.
الطفلة الصغيرة كبرت وأخذت اللمسات تطول والقبل أخذت طعم الليمون وأصبحت أنا كمجنون اركض وراء خيالي، اركض وراء نصفي الثاني ،أحببتها نعم اعترف إني أحببتها لكن لم اعترف لها، لان هناك وفي كل مكان كان يسكن معنا لغة الإحساس بيننا لم نعترف لبعضنا، لعل الكبرياء كان معنا.. ذاك المجهول الأخر كان يحركنا.. هكذا بدأت قصتنا.تعودنا أن نلتقي كل مساء وفي ليلة كانت أجمل ليالي عمرنا ،كان يوم ميلادها أردت أن نحتفل به لوحدنا، أحضرت معي زجاجة الخمر كان أبي يخبئها وذهبت مسرعا لا أفكر بشي إلا بها.. وصلت علي الموعد.. لم تكن موجودة كان الحب يكلمني حينها وكان الوقت يقتلني ..وانتظرت قليلا حتى رأيت وردتا تتمشي علي الأرض.. آآه كانت في أبهي صورة رايتها.. عكس القمر نوره علي جمالها والليل غار من سواد شعرها،أحسست أني في الجنة وقتها لم اشعر بهذا الرفق من قبل ..
اقتربت مني وقبلتني كالعادة لكن لهذه القبلة لون اخر وطعم أخر ،وكأن قبلتها صرخت وقالت احبك لم اسمع حينها غير قلبي، جلست بالقرب مني تكلمنا وضحكنا وتعبنا وأخذنا ننظر إلى السماء وساد الصمت لفترة كان المتكلم وقتها قلبي وقلبها.همست بإذنها كلمات الليالي وأخذنا الليل علي طريق الأحلام بعيدا عن الحزن ومرارة الأيام ،وفجأة لفت انتباهي نظراتها كانت تنظر إلى بنظرات لم اعرف معناها إلا بعد النظرة الاخيرة, أدركت أنها تكلمت حينها وعرفت ماذا تقول غير أنها قالت بصوت يجمع ما بين الحب والحنين قالت: هديتك جميلة ولكن لا تكفيني أريد منك شي أخر قلت وأنا انظر إليها: اطلبي ما تشائين.قالت: وهي تتحسس قلبي أريدك أنت هديتي الليلة..
كان الجواب قبلة علي جبينها لم اعرف شيئا بعدها لماذا فعلنا ذلك لم اعرف صديقا لي غير البكاء وكذلك هي لم تعرف غير البكاء تركنا بعضنا علي أمل اللقاء.وبعد فترة رأيتها لم تنظر لى ، أحسست أنها تهرب مني لا تريد أن تكلمني.. حاولت لكن فشلت في التحدث إليها.. أحببت أن اخبرها أنها لم تكن غلطتنا لم نقصد ذلك ولكن الشي الأخر حركنا. ..كل يوم وأنا أحاول أن أتحدث إليها وتهرب مني.
ولكن في ليلة غاب قمرها أتت لى وهي تبكي.
وقالت :تحقق حلمي تحقق المستحيل وأخذت تصرخ وبصوت عالي وتقول تحقق المستحيل تحقق أملي.
وأخذت اصرخ كالمجنون علي فرحها ولا اعلم ما هو السبب المكنون.
وتصرخ وأنا اصرخ حتي أن بعض الجيران تكلموا عنا وأخذنا نجري ودمعة الفرح في عيني لم تفرقني لعلي أقول يكفي أنها بجانبي يكفي وكنت اشكر ربي حينها.. وفجأة توقفت وتوقف عقلي بعدها وساد الصمت قليل وأخذت اسأل نفسي عن سبب فرحها ،ثم نظرت لى.. وقطعت حوار التفكير بيني وبين نفسي وقالت: أتعلم أني كنت أتمني هذا اليوم بفارغ الصبر.. أتعلم سبب فرحي وحزني..!؟قلت: نعم اعلم و في بالي أنها أتت لتراني أتت لتحدثني.قالت: وقد لاحظت اختلاف في صوتها اختلاف في نبع الحنان ونظرت إلي وحضنتني بقوة وقالت: أنا حــــــــــــــامــــــــــل بطفل.نظرت إليها نظرة عميقة ثم أبعتها عني حتي أنها وقعت علي الأرض من شدة الضربة وصرخت كصراخ الرياح
وقلت: حــــــــامـــــــل ونظرت إليها نظرة البائسين وكأن شيئا في داخلي تحطم.
وقالت: لي وهي تبكي:: ابتعد عني لا أريد أن أراك ابتعد عني الم تكن غلطتنا نحن الاثنين لماذا تتخلي عني..؟.. هذا طفلي ولن ابتعد عنه حتي لو كان أخر يوم في حياتي ..تركت أهلي وتركت كل العالم واتيت إليك لتكون معي ولكن ها أنت تتخلي عني، أنا في الشهر الخامس كنت أريد منك هديه لأني أبي كان سوف يسافر ولكن تأجل موعد سفر أبي إلى السنة القادمة .....اهكذا تكافئني.نظرت إليها بحنان وأمسكت يدها وجلست بجانبها علي الأرض ..وقلت: لا تخافي سأكون معك حتى لو كان أخر يوما في حياتي.أخذتها وذهبت بها إلى بيتنا ،كان في البيت لي غرفة لوحدي، خبأتها صرت كل يوم بجانبها كان أبي وأمي يخرجان من البيت صباحا ولا يأتيان إلا مساءا وهذا ساعدني كثيرا..أهملنا دراستنا أنا وهي وأصبحت أقوم برعيتها ..كنت كل يوم انظر إلى عينها أحبها أكثر ولا اعترف بذلك ومرت الأيام مرور الكرام..... وفي يوم كان الموعد المنتظر وحانت ساعة التحدي كانت تتألم كثيرا وكنت أطبق ما قرأت من ذاك الكتاب الجذب.وأحست أن موعدها بات قريبا وأحسست أنا بنفس الشعور، لكن لم أيأس وفي النهاية نجحنا وكل المولود طفلا جميلا جدا.. قالت وبصوت ضعيف قالت لم اعرف ماذا أهديك في عيد ميلادك ففضلت أن أهديك شيئا مني يذكرك بي حتى بعد موتي ...
وتناقصت الكلمات وذهبت حيث مكان الأموات ..ماتت حبيبة قلبي ولكن لم تتركني وحيدا بين الأموات تركت لي طفلا بعد الممات احترت في اختير الاسم له ..أسميته الحـــــــب... اعتقد قد ولد الحب هكذا .. يتيما .
ااعتقد قد ولد الحب هكذا ...يتيما
ردحذفاحساس رائع .وشعور ولا احلى
لو نظر العالم للحب كما وصفته حينها فقط سوف نعرف معنى التضحيه والاحساس بالاخرين
صورت الحب بشكل يصعب على الكثير كم المحبين الاحساس به هذا يدل على فائق من الحب داخلك
بالتوفيق اخ عبد
رائع جدااااااااا
ردحذفاحساس حلو كنييييييييير
ردحذفما في احلى من شعور الحب بانواعه
ردحذفبصراحة شي واحد عجبني بالقصة....
ردحذفصورة البيبي بتجنن!
لم أجد وصفا لتلك الكلمات ولتلك النبرات التى تخرج مع تلك الكلمات الرائعه اِحساس جميل ما واصفته للحب
ردحذفالحب ليست بكلمه بسيطه نعم كلمه صغيره ونطقها سهلا ولكن تحمل الكتيير من المعاني وقليلا من يقدر تلك الحب ويشعر به واِحساسك رائع للحب....
(تحياتي للحب الصادق)
بأنتظر المزيد ..نغم
لقد رأيت الحياة من منظور أخر فقط هذا عندما قرأت قصيدة من قصائد فماذا لو قرأت جميع كتاباتك ...؟؟؟؟
ردحذفحينها سأذهب لأبحث عن العالم في أحرفك تحياتي رهينة الحياة
سمع العالم كلمات من شاب فلسطيني يعتز بذاته فقرر أن يكون صديق لذلك الكاتب
ردحذفما أجمل الشعور بأن هناك من يشجعك لكن ما أكتبه ليس تشجيع إنما حقيقة الواقع الذي به نعيش ..
ليس كل من مسك القلم ليكتب كان مثلك فأنت من إنحني القلم من أجله
بعد اليوم ....لن أسأل ...لن أسمع ...
كفي للكاتب عبد الحميد أن أقرأ...؟؟؟!!!