الاثنين، أبريل 20، 2009

اسكت يا فلسطيني ولا تسال ..


لا تسألوني متى ، فحينما يبكي الصبر.. يفطم ثدي الهوى ، لا تسألوني عن أي شئ .. لا تسألوني حتى.. عن أيام الصبا ،فذكرياتي أكلتها الآلام وما تبقي منها هرب.. لبيت الأيتام ، لا تسألوني عن هويتي .. جنسيتي .. عن طبيعة الأحلام ، لا تسألوني عن قناديل حبي ،وأرجوكِم كفي..كفي اقترابا من حقل الألغام للأسف أصبح الأمل اقتراحا.. يبتلع بساعة الغروب، وليكن نهار أخر يحملنا ونحمله ولكننا لا نسير ، دائما ما كنت أقول :أن يوم الأحد هو نفسه يوم السبت والاثنين ولكن الابتسامة تلاحظها بيوم الأربعاء ، الأيام تختلف ولكن محور الاختلاف يوم الخميس والثلاثاء .لمـــاذا ..؟!.لان الطرق بينهما مرصوفة بالتهديد والوعيد وكلما اقتربنا ارتفع كرش التمديد ، المسافات بينهم عالقة فوق القدمين ، ولا اعلم إن كنت أنت وانا نساوي اثنين !!.إذا المشكلة يوم الجمعة .. لا .. لا المشكلة بساعة الصلاة .. آه .. أسألكم بالله .. هل سيغضب الله لو جمعوا الفجر مع العشاء ؟.الاعتقاد ان الصلاة تجمع للتسهيل ، وان كانت الصلاة حجة التعليل وبعدها راحة القيلولة ومن ثم خليها على التسهيل ، وشعب الله منكبا على وجه ينتظر صبح التهليل .لا يبدو لي ان الاتفاق مشتاق لهذا او ذاك ، لا يبدو لي حتى معرفتهم حجم الإعياء الذي قضم ظهر الأبرياء، لا يعرفوا شيئا ولا يفعلون شيئا سوي الافتراء والكبرياء .أيها المواطن المبجل اترك أمامك خيارا لا خيارين / ارحـــــل ..ولا تأسف على الأيام فكل الذي مضي لا يضام ، فنصف كوب الماء لا يروي حبيبه وان كان يضمن لك الحياة .وان قلت لماذا ارحل؟!اسكت.. أنسيت انك بالزمن المقلوب زمن القطط .. اسكت ولا تسال لان السؤال لم يدمل سوط جلاد تفنن بنقش المكفن .

الجمعة، أبريل 17، 2009

عبد الحميد عبد العاطي غدا على راديو ألوان

تتشرف شبكة الكاتب العربي بدعوتكم للاستماع للبرنامج الأسبوعي والاجتماعي"عين على المجتمع"

الذي يذاع من خلال بث حي ومباشر على صوت ألوان .\FM 94:5
وسيتناول اللقاء قضايا متعددة تخص هموم الشباب الفلسطيني من خلال عيونهم وأيضا سنتكلم عن أثار الحرب على الأطفال .
و تستضيف الشاعر والكاتب الفلسطيني \ عبد الحميد عبد العاطي -غزة
وتحاوره الصحفية \وفاء حمدان -غزة
وذلك يوم السبت الموافق 18-4-2009
الساعة 11:00صباحا بتوقيت القدس المحتلة

استماعكم للبرنامج يعتبر وقفة وطنية مع حقوق الشباب والأطفال

الثلاثاء، أبريل 07، 2009

التطاول على رجال المقاومة أمر محرم وممنوع

يبدو أن السفالة والتطاول على رجال المقاومة أصبح مهنة وضيعة لتقزيم نضال الشعب الفلسطيني ولبث الفرقة والأفكار الهابطة والإشاعات الصهيونية في عقول مجتمعنا الصابر والمحاصر ،ليس هذا فقط ما دعاني لكتابة هذه الكلمات الممزوجة بدماء الشهداء ونداءات الأسري وصرخات الجرحى ، إن ما دعاني هو خوفي وحرصي من أن يكبر عدد هؤلاء بين أحضاننا وهم يقولون أنهم فلسطينيون .. وفلسطين بريئة منهم ومن أفعالهم .
أول أمس وأنا في احدي لقاءات "صالون نون الثقافي" والذي كان يستضيف الكاتبة الشابة نهيل مهنا على اثر تجربتها الأولي بنشر مجموعة قصصية لها بعنوان "مساحة في متر مربع " ، بعد القراءات والحوار الذي جري ترك مدير اللقاء المجال للمداخلات ، تكلم البعض واتي دوري متأخرا ولكن لا يهم .. المهم هو ما حدث أثناء مداخلتي للأخت نهيل والثناء عليها ، فلقد قلت : ان مجرد نشر كتاب في ظل الحصار هو رسالة مفخخة بل هو صاروخ مثله كأي صاروخ من الاقصي والقسام والسرايا وأبو علي مصطفي، وقصدت هنا التشبيه كون صواريخنا تشكل ميزان رعب وخوف ورسالة فحواها ان الشعب الفلسطيني لن يستسلم ولن يخضع لهذه السياسات التعسفية والقمعية والحصار ، ولن يكون لقمة سهلة حتى ولو كنا لا نملك من الأنصار معنا إلا الله ، ولكن يبدو ان هذه الجملة استفزت بعض المرتزقة من الحضور وألهبت بداخله إحساس التعاون مع الاحتلال فقال : "بكفي حكي عن صواريخ المقاومة .. صواريخنا رجعتنا 200 سنة ورا" ، وهنا يأتي السؤال قبل أن أقول لكم ماذا قلت لهذا الأخرق .. هل تعتقد أن هذا الشخص فلسطيني لغاية الان ؟.
فبعد ان نطق بهذه الجملة الانهزامية وسكت ، نظرت إليه وأنا استذكر شهدائنا ومحرقة غزة الأخيرة وقلت:أنا اعلم كيف أتكلم وان الله خلق لي لسان كالسيف للرد على أمثالك ، وصح قول ابو جعفر المنصور حين قال : "هناك رؤوس قد أينعت وحان وقت قطافها"، السؤال ..كيف لنا ان ننتصر وهؤلاء يسكنون معنا ويأكلون من أكلنا ويتزوجون نسائنا؟.
وأقول لأمثاله من الأشباه ، ألا تستذكرون ثقافة الحجارة والسكين والبندقية، ألا تستذكرون معركة الكرامة ، ألا تستذكرون بطولة الطفل فارس عودة وبيده حجر أمام دبابة المركافا ، الا تستذكرون انتفاضة النفق السريع والعمليات الاستشهادية بالداخل ، ألا تعرفون ان هناك أكثر من 10000 أسير في سجون الاحتلال ، ألا تستذكرون غصن البرتقال والزيتون ، ألا تستذكرون نكبتنا وجبن الدول العربية وتخاذلها ، ألا تستذكرون معاناة أكثر من مليون ونصف المليون في غزة من جراء الحصار ، ألا تستذكرون إخواننا بالمخيمات في لبنان وسوريا والأردن وكافة دول العالم، الم تسالوا أنفسكم كيف سيعودون ؟، هل سيعودن بالورقة والقلم ؟. وصدق جمال عبد الناصر حين قال : شئ خذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة ، وإسرائيل لا تعرف إلا لغة القوة والغطرسة والتعالي .
لا اعلم هل ما زال في شعبنا أناس لا تريد للمقاومة أن تتطور من حجر لسكين للبندقية للصاروخ.. استغرب بصراحة من هؤلاء ،ولكني أطالبهم بالاعتذار لأنفسهم أولا و للشعب الفلسطيني بما اقترفوه من ذنب أمام الله والوطن ،وليعلموا ان إسرائيل تسعي من خلالهم لزرع مثل هذه أفكار في عقول شعبنا حتى نبقي تحت رحمة "الكابونة وكيس الطحين " ، وان من يعتقد أن فلسطين ستعود باتفاقية سلام أو ببندقية ممزقة بدون فكر سياسي موحد وموجه نحو التحرير فليذهب للجحيم .

الأربعاء، أبريل 01، 2009

خاطرة ..كوني أنتي..

أسال عنك صباح الربيع وزهر البنفسج ، أسال عنك طائر الثلج ، أسال عنك كل الفصول و الأحيان .
سيدتي ..
لا اعرف أي طريق اسلك، ولا اعرف من أين ابدأ ؟، ساعدني ..بالله عليك ساعدني ، اعلم أن عيونك تلاحظني وجسدك الملفوف بحرائر الحرير والكتان يطلبني ، واعلم أن ليلك بائس ..غائر اللثام ،وان نهارك.. حر وبرد كمدن الزكام ، بدوني أنتي.. اعترفي بدوني أنتي .. ماذا أنتي بدوني ؟!، وان كنت لا تعرفين أيضا قولي، ماذا أنتي بدوني ..؟!.
أنتي يا صغيرتي حطام وركام ،أنتي بدوني امرأة ولكن خلف الظلام .. وهل لنا أن نري ما خلف الظلام ؟!.
سيدتي ..
عجيب أمرك ..سالت عنك المآذن والكنائس ،و سالت عنك الدروب والغروب وإبليس ، وسالت عنك عبدت الأبقار والمجوس والحاخام و القسيس ، سالت عنك الشمس والقمر والخمار ، سالت عنك الرياح والسهر والأمطار ، سالت وأنشدت لأجلك .. كل القواسم والأشعار .
سيدتي ..
في أي ارض أنتي ؟.
أفوق الأرض أم تحت البحار ؟.
أفي الواقع أم انك ابنة الغبار ؟.لا تتركني هكذا.. أصارع البائسين على بؤسهم ، لا تتركني كالأشباه فانا بدونك ..لا استطيع الحياة ، خذني إلي حيث أنتي وأنا ، إلي حيث الوفاء والحنان ، خذني وخذي معي عقد ذكرياتي وعلقيها قدحا على صدر الوغى ،وعندما أذوب فيك أشربني بنكهة الندي وتلذذي حلاوة الشفاه ، فمع كل ساعة تمضى يولد نجما يزين جبين السماء،وان عطشتي الماء.. فتذوقي لعابي فمنه زمزم ومنه والدواء .. فقط تعالي وكوني أنتي ..