الاثنين، مارس 31، 2008

حلم الشعب لا يتحقق بالندب .. يا فلسطينيين


أراهم يلعنون الدهر
أراهم يمنون الفقر
أراهم يشربون القهر
أراهم يكبتون المر
أراهم يتقاسمون القانون
بين هذا وهذا
ومن هذا القاصي العاصي
من يسرق حمض العيون
من يتكلم اليوم بغرابة
من ينهض ليكسر صمت الجنون
......
من يكتب الحزن الجارف
من يقول الحرية ..فهو خائف
كل صباح ...
كل صباح ..
يرتقى صوت النباح
مدعيا.. بيده المفتاح
لمن نسمع
للعقل، للحكمة، للصياح
لمن يا بلادي ..؟
فلم يبقى إلا الاقتراح
تعالوا لنتقاسم الشدة
ونخفى حقارة الانبطاح
فلقد تعودنا
أن نموت في كل صباح
.......
فلا تنسي أن تنسي
فليس كل الذي كان ينسي
فوجه القادم اشد واقسي

وان كان بالأمس اشقي

الثلاثاء، مارس 25، 2008

شباب غزة و رحلة العذاب


مرات نفسي اطلع بالشارع واصرخ مثل المجنون لحالي ..أتوحدوا ، البلد صار وضعها بخوف ، الكل ضايع ،الكل بفكر، الكل بحلم والكل يتيم ، أنا عن نفسي مش متشائم أو عابس على الدنيا .. لا .. الموضوع باختصار إني بتألم على اللي بصير ، ومين ما بتألم من الشعب الفلسطيني على الانقسام الموجود اللي مكسر أيدينا ومخلى الكل يشمت فينا ،إلا الطابور الخامس والمستفردين والاحتلال وناس بهمها البلد تخرب .
في غزة ..وين ما تروح بتسمع هالسؤال ، كيف شايف البلد ؟ تقول يعني الأفندي مش عارف !، أنا بدي أقولك كيف شايف البلد اليوم وبكره وبعده .. مجنونة ورخيصة وصارت على الكل بتهون ، وللأسف الوطنية والمبادئ والأخلاق والمحبة الحقيقية ذهبت بنزهة متخفية بستار الابتسامة الصفراء ، ذهبت ولن تعود كالسابق فلكل شئ سن محدد للشباب والشيخوخة ، وألان هي في حالة الإنعاش هذا إذا لم تمت أصلا .
اااخ بس .. مبارح وكل يوم بسمع حلم واحد بتردد في وسط الشعب وخصوصا الشباب منهم ألا وهو ، موضوع الهجرة واخذ الجنسية والسفر وبعض الأحلام الوردية الممزوجة بطعم الأنانية والنسيان والتنكر من الذات الفلسطينية ، كون الفلسطيني اليوم مطارد في داخل بلده وخارج بلده ومضاف إلى القوائم السوداء بالعالم ، لان الذي يدافع عن أرضه وعرضه ومقدساته أصبح إرهابيا يهدد الكيان العالمي والوجود الكوني على اصح التعبير ، لان الإجراءات التي تتخذ في حق اى مواطن فلسطيني يريد السفر للعلاج لا ترتقي لمستوى العناية بالحيوانات ، فما بالك بالذي يفكر بالهجرة اليوم ، يا حبيبي يا فلسطيني يا شريف اصحي ، لأنه إذا بدك تهاجر على أمريكا راح تلاقى كلاب بوليسية بتفتشك ، وإذا بدك تطلع بس من معبر رفح شوف الاهانة والبهدلة وقلة القيمة عند المصريين ، وإذا بدك تروح على اى دولة أروبية راح يدخلوك على جهاز ببان كل عورتك وللعلم هذه الأمور ما بتصير إلا مع الفلسطيني ، حتى الدول العربية القديرة بتتعامل مع الجنسية الفلسطينية على إنها خطر على الدولة وأحيانا يتم وضع مراقبة او كتابة تعهد .
صحيح الأوضاع مترهلة ومنكمشة إلا انه مش لازم ننسى انه أساس معاناة الشعب الفلسطيني أولا وأخيرا هو الاحتلال ، وانه كل اللي بصير للشعب هو من ضمن المخططات والتكتيكات الصهيونية لنفي القضية ولضرب البنية الأساسية ألا وهي العزيمة والإرادة لدى الشباب ، لأنهم يعلمون يقين العلم أن الأجيال القادمة والعامل الديمغرافي هو الخطر الحقيقي لنهاية عربدتهم على أرضنا السليبة ، وان الحصار وتقطيع الطرق وفصل الضفة عن غزة وتفكيك المناطق بالداخل ودمجها لهو خير دليل على عملية المحو التاريخي لدي الشباب الذي تسعي اليه دولة الاحتلال على المدي البعيد.
ومن هنا أدعو جميع الشباب والآباء وجميع الشرفاء في هذا الوطن للتمسك بالأرض وحق العودة وعدم التخاذل والبخل عن فلسطين واقصد هنا الشباب الذين بحاجة ماسة للمساعدة ولمد يد العون لهم ، فهناك طلاب متميزون ولكن لا يجد لقمة العيش فيطر للجلوس في البيت والانتظار .. انتظار ماذا لا اعلم ؟ .. لعله الحظ أو ان تتغير الأوضاع ، واجو من جميع الأخوة عدم تكرار بعض الكلمات الانهزامية مثل : البلد راحت ، ما في وحدة وطنية كلها كذب بكذب ، وان ننتبه لمضمون تلك الكلمات جيدا وان نعزز الروح والهوية الفلسطينية بطريقة تدعو للفخر والعزة والثبات .

مسرحية "رجـل على الهاويـة"

رجـل على الهاويـة
Man of the abyss
تـأليف
The formation

الكاتب: عبد الحميد عبد العاطى
Writer: Abdel Hamid Abdel Atti

شخصيات المسرحية

كريم

مدير عام ومريض نفسي وهو زوج هبه وأب مريم

هبه

زوجة الكريمة الحنونة والمتفهمة وهى أم مريم

مريم

هي ابنة كريم وهبه وهى البنت الشاطرة الذكية

فيروز

هي المرأة الحمقاء الثرثارة التي لا تسكت وشخصية تسئ الظن وهى جارة كريم

فريال

شخصية مختلفة تمام عن فيروز من ناحية العقلية والتفكير وأيضا جارة كريم

الدكتور

شخصية أساسية في المسرحية ويكون بان خالة هبه

المدير

صوت خارجي لكنه شخصية موجودة تلعب دور راقي

وهناك بعض الجنود المجهولين الذين يلعبون الدور الأهم والمميز في إنجاح العمل المسرحي حتى يرتقي للمشاهد الضيف .

المشهد الأول

وصف المكان : رسم على جدار المسرح صورة تعبيرية مع إضافة ملحقات الشارع وعمود إنارة قديم وساحة فارغة وعدة أحجار قديمة وتجول بعض النسوة في باحة الشارع وعلي رأسهم بعض الأكياس وبعض السلال .

صوت" المدير" من خلف المسرح يتكلم ببرود أعصاب قائلا ........::
المدير : مش عارف شو أقولك يا أستاذ كريم البلد مسكرة والوضع خطير وأنا مضطر
أقلص عدد الموظفين لـ80 بالمية، وبس تتعدل الأمور بنرجع بنشغلك ، وما تقلق
المسالة مسالة وقت .

" إضافة موسيقى تصورية "

كريم : طيب وأنا عندي حل ثاني بس بتمني توافق عليه ، أنا مستعد اشتغل متطوع واخذ
نص الراتب لوقت ما تتعدل .. شو رايك ؟.

المدير : صدقني ما بقدر ، الدول المانحة قطعت كل المشاريع وسحبت الفلوس من البنك
ومش باقي غير مشروع تنظيف الزبالة .... إذا بدك بشغلك فيه .

كريم : شو إن هبلت أنت !! من مدير عام لتنظيف الزبالة ، أي والله انك واحد ما بتستحي .

المدير : اطلع برا ، اطلع برا بقولك ..... أما ناس مقرفة هذه .

دخول كريم المسرح مرميا على الأرض وأيضا الحقيبة التي معه " إضافة موسيقي تصورية حزينة " ويحاول بصعوبة كريم الترهل للحركة ويفك رابطة القرافة عن عنقه ويسير مترنحا في الشارع حتى وصوله للحارة وتراه بعض جارات الحارة المملات وهن كالعادة جلسات على قارعة الطريق بدقوا حنك ، وتميل فيروز باتجاه فريال والتى هى بدورها تقشر البصل وتقول ::

فيروز: شايفة الهامل الهلس جاي على الحارة سكران.
فريال : يمكن تعبان يا ولية من الشغل ، حرام عليك .
فيروز: أي ما بحظ بذمتي إذا ما كان متزوج وحدة ثانية .
فريال : اسكتي يا ولية شو بتخبصي أي والله كريم ما في أحسن ولا اجدع منه، أي أنا
بنسي يوم طلب منه زوجي فلوس وأعطاه ، والله ما قصر .
فيروز: شوفي شوفي بكلم بحاله .
فريال : أي والله أنا ميش شايفة أشي .
فيروز : ايي انجرحت .
فريال : بتستاهلي قاعدة بتحكي وبتنكبي بالراجل .
فيروز : قومي وحدة عميه ما بتستاهلي الوحدة تقعد معك .
فريال : أنا عميه .. يا مجنونة .
فيروز : أي والله لاوريكي تعالى جاي . " تركض خلف فريال "

خروج فريال وفيروز من المسرح وسماع صوت فريال وهى تبكى من شدة ضرب فيروز لها.



الفصل الثاني


كريم يمشى داخل المسرح شمال ويمين بعصبية وبشكل يدعو للخوف " إضافة موسيقى تصورية تعبر عن مدى الخوف والغضب " ... دخول هبه زوجة كريم وهى مستغربة من تصرفات كريم .

هبه : كريم .. كريم شو مالك .. كريم .. كريم

" تقوم هبه بالوقوف أمامه حتى يراها ولكنه لا يعطيها اهتمام وكأنه لم يراها " ويقف كريم بشكل مفاجأ ويقول .

كريم: قال زبالة قال .

" ويستمر بالسير على ما كان عليه "

هبه : كريم رد عليا أحسن ما أروح على دار أهلي .

فجأة صوت راديو يتحدث عن الأحداث الداخلية وعن توقع هجوم علي قطاع غزة .

كريم : سامعة الراديو ، بدهم يموتونا ، بدهم يحرقونا ، بدهم يخلونا زبالة ، بدي أموت بدي أموت .
ويحاول كريم قتل نفسه ولكن هبه تستطيع منعه وتهدئته وتأتى مريم مسرعة وتقوم بحضن أبوها
وهى تنادى .
مريم : بابا بابا بابا ، أنا بحبك ، مالك احكي لي مالك . " وتقوم بتقبيله "

لكن حينها يفقد كريم ما تبقى من الإدراك والإحساس وتقوم هبه بمساندة كريم على الوقوف وإخراجه من المسرح ، وفى لحظة خروج كريم ومريم وهبه .. تدخل فيروز فريال .

فيروز: أسمعتي ....::
فريال : لاء ما سمعتش .
فيروز: ولك كانوا يصرخوا،يمكن طلقها .
فريال : لا يا فصيحة وشو عرفك .
فيروز: ما هو أي واحد بصرخ بكون طلق مرته .
فريال : هههه باستهزاء ، لا .. شاطرة وفهمانه يخزى العين عنك.
فيروز: اسمعي تعالى تندق علي هبه ونشوف شو الموضوع .
فريال : ولك سيبى الناس فى حالهم .

" فيروز تمسك يد فريال بقوة وتجرها وهي تقول "

فيروز : أي تعالى .... وتنادى ... يا ام مريم يا ام مريم يا هبه يا شبشب يا كندرة ردى ولي .
فريال : تعالى يا ولية بلاش فضائح ، سبيكى من الناس .
فيروز : ميش راح اسيبهم وبدي أشوف بدها ترد وله لاء .
فريال : طب نادي براحتك،وأنا هيني مروحة .
فيروز: ما اخف دمك ، طيب .. طيب خذني معك .


المشهد الثاني

وصف المكان : غرفة نوم ، كنب أو سرير صغير ، وتكون هبة في أبهي صورة للزوجة المثالية وهي ترتب ملابسها أو تسرح شعرها ويكون كريم جالس على السرير بشكل يأس وصامت لا يتحرك ، وتسير هبه باتجاهه وهي تحاول مداعبته ليخرج من الحالة التي هو فيها وهى تقترب منه وتجلس بجانبه وهى وتراجع الذكريات .

هبه : بتذكر أيام زمان ، أيام الخطوبة ، أيام ما كانوا يسألوك أصحابك مين هذه بتكون ، كنت تقولهم هذه
حبيبتي وكل حياتي .... عارف كنت أحسها منك قد الدنيا ، كنت أحس إني اسعد إنسانة واني طايرة
وانك أنت ملاكي ... عارف يا كريم عمري ما حبيت ولا عرفت الحب غير معك ولا عمري حأفكر
بغيرك .. عارف ليش ... لأنه أنت ما في منك كثير ... بس أنا زعلانه منك ، هيك بطلت تحكى معي
زى الأول .. شكلك بطلت تحبني ... كريم رد عليا .... مالك ... كريم رد بقولك ... أنا هبه حبيبتك
وزوجتك .

وتصرخ هبه بكريم وتقوم بضربه ولكنه لا يجيب ويحتبس الدموع بعينيه وفي هذه اللحظة " موسيقي صامتة تعبر عن القهر " وتخرج هبه من المسرح وهي تبكي وتقابل بطريقها مريم وهي قادمة من المدرسة وتحمل ورقة امتحان اللغة الانجليزية بعلامات كاملة وتقول لامها .

مريم : شو فيه .

لكن هبه تستمر بالبكاء وتخرج من المسرح وتقف مريم باستغراب لما حدث وتمتص الصدمة بأقل من نصف دقيقة ، وتذهب باتجاه أبوها كريم لتريه ورقة الامتحان.

مريم : بابا شوف امتحان الانجليزي جبت فيه علامة كاملة .

لكن كريم لا يرد ويحتبس دموعه ومريم تستمر بالتحدث اله لكنه لا يجيب وتبكي مريم وهى تكلمه .

مريم: حبيبي رد عليا أنا مريم بنتك ، بديش شيكل منك ، رد عليا بس.

لا حياة لمن تنادي " موسيقي تصورية " وتدخل هبه زوجة كريم بانفعال وتوثر وقد بان عليها قد أخذت قرار، وتركض مريم باتجاه هبه وهى تقول .

مريم: ماما ، ماما .. بابا مش راضى يرد عليا .
هبه :وكمان مش راضي ترد على بنتك ... لا هذا وضع ما بقدر أعيش فيه .

وتذهب هبه باتجاه الخزانة لتحضير أغراضها للذهاب لبيت أهلها ، لكن مريم تنتبه لولدها انه فى حالة غير طبيعية وتسير مريم باتجاه هبه ، وتقوم بنفض الحقيبة من ملابسها ، وإذا بهبه تضرب مريم كف وهى تصرخ بها .

هبه: شو اللي بتعمليه يا غبية .

تقع مريم وهي تبكي بكاء المغلوب علي أمره وتنظر لامها " موسيقي تصورية "

مريم : بابا مش طبيعي .. ما تسبيه بهذه المحنة .
هبه: لا طبيعي بس هو بتخوت .
مريم :لا مش طبيعي ، وبابا ما عمره تخوت ، بابا مش هيك ... بابا كل يوم الصبح كان يبوسني
ويعطيني شيكل ... بابا عمره ما غلط عليك... وكان يحبك أكثر مني ... شو مالك .. شو صار ..
فهميني .

هبه تنظر بحنان لمريم وتحضنها وتقول ....::

هبه : خلص يا مريم ، مش راح اسيبه ، وهلاء بدي أشوف الدكتور هاني ابن خالتي واحكيله عن حالة
ابوكي.

وفي هذه اللحظة يسمع صوت الراديو بأخر الإخبار عن الاقتتال الداخلي واقتحام البيوت وشهداء هنا وهناك ... وهنا يبكى كريم اشد البكاء حتى أن مريم تحضن أبوها بقوة وتبقي هبه تنظر لحالة زوجها وتذهب مسرعة خارج المسرح وتنادى عليها مريم .

مريم :وين يا ماما .

وترد وهي خارج المسرح هبه .

هبه : بدى أروح أجيب الدكتور .

وهنا تأتي لمريم فكرة لتشغيل أغنية " نانسي عجرم " شخبط شخبيط " لترفيه عن ولدها وتقوم بمحاولة استنهاض ولدها لترقص معه......وهنا بعد نهاية الأغنية تدخل زوجة كريم هبه والدكتور المسرح وتغلق مريم المسجل وتقوم هبه باجلاس كريم على السرير لكي يتمكن الدكتور من فحصه .


الدكتور: واضح انه صحته كويسة ، لكن فى عنده صدمة كبيرة واكتئاب حاد .
مريم : يعنى حيطيب يا دكتور .
الدكتور : انشالله حيطيب وما في شي ما اله علاج .
هبه : آه يا دكتور شو ...::
الدكتور : والله مش عارف شو أقولك بس لازم يكون في اختلاف علشان يقدر يتحسن ولازم يكون هذا
الاختلاف في اقرب فرصة ، احسن ما يضيع منا .
هبه : لهدرجة حالته صعبة .
الدكتور : أنا قلت الك انه متعرض لصدمة كبيرة وهذا أدي لأنه يحصل معه هيك ، بس انشالله مع هذا
العلاج راح يتحسن ، بس احكيلى هو شو صار معه .
هبه : أنت عارف كيف البلد بتمر بوضع عمرنا ما شفنا زيه.. فعلشان الحصار المفروض علينا الدول
المانحة
سحبت الفلوس ، وهيك قلصوا عدد الموظفين .
الدكتور : آه فهمت خلص ، طيب شو أكثر شى بكرهوا ؟.
مريم : نشرت الأخبار ... بقعد يعيط لما بسمعها .
الدكتور : آه .. هو بسمع كل شي وبتأثر من أي شي ، يبقي إحنا بخير ، بس هو رافض الكلام علشان
بعرف انه مش راح يغير شي بالواقع فعلشان هيك فضل الصمت .
هبه : يا دكتور أنا زوجته كيف برفض يحكي معي وهذه بنته يعني إحنا كل شي بحياته .
الدكتور : ضروري تفهمي انه المريض بوضعية خاصة ، بس أنتي حاولي تعملي تغير يعنى بدل الإخبار
يسمع فيروز .. خليه يحس بالحنان والأمان وما تتركوه لحاله ، هذا أهم شي.
هبه : شكرا يا دكتور .
الدكتور : ولو هذه اقل خدمة بعملها لبنت خالتي ولو احتجتي لأي شي حتى لو كان بنص الليل اتصلي
فيا.
هبه : بدري . استني اشرب شاي .
الدكتور : يالله معلش مرة ثانية ، انشالله بوقت أحسن .

يخرج الدكتور ويسمع فريال وفيروز من خارج المسرح .

فيروز : شوفتى طلع الدكتور من بيتهم ، يمكن طعنها بالسكينة .
فريال : ياشيخة والله انك وحده فاضية وبتكبري الموضوع ، يمكن مريم عيانه .
فيروز : عيانه قلتلي اه عيانه .

وفى انتباه شديد تسمع هبه ومريم الحوار وتقول وهي تنظر لمريم

هبه: انا مش خايفة الا من فيروز لتعرف .
مريم : وما تعرف .. وشو يعني .

هبه : يعنى انه انفضاحنا وصات سيرتنا علي كل لسان ، أنتي عارفة لو تسرب خبر هيك وله هيك للحارة
ما راح يرحمونا وراح يصيروا يحكوا انه ابوكي مجنون .. اصحي تجيبي سيرة لحدا .
مريم : لحدا مين يعني هو أنا بعرف احكي الله يسامحك .
هبه : طيب طيب قومي يا فالحة جيبي اللبن والخبز من الثلاجة علشان بعد هيك أبعتك تجيبي العلاج من
الصيدلية .
مريم : حاضر هيني رايحة ، خدمات ثانية .
هبه : يالله ولي روحي انصرفي.

وتخرج مريم من المسرح لتأتي بالطعام وتقوم هبه بتغير قميص كريم وتمشيط شعره وتكون في هذه اللحظة "موسيقي رومانسية " ، وتدخل مريم وتشاهد أمها وتقول .
مريم : يا عيني يا عيني .
هبه : استحي ولى .. مش جوزي ... حطي اللي بأيدك وروحي جيبي الدوا من الصيدلية .
مريم : طيب حاضر يا أستاذة ماما .

وتخرج مريم من المسرح وبعد تسريح شعر كريم وإطعامه " موسيقي لفيروز ... شايف البحر شو بعيد كبر البحر بحبك "...... وبعد إطعامه تقوم هبه وتخرج من المسرح وهى تقول له .

هبه: يالله ارتاح هلأ .

وتطفئ الأنوار وتخرج من المسرح موسيقي تصورية بعد نصف دقيقة من خروج هبه وهنا اعادة كلام المدير وكأن كريم يحلم .
المدير : صدقني ما بقدر ، الدول المانحة قطعت كل المشاريع وسحبت الفلوس من البنك
ومش باقي غير مشروع تنظيف الزبالة .... إذا بدك بشغلك فيه . برا .. برا .. برا .

وهنا ينتفض كريم ويضئ الأنوار ويقول ...::
كريم : ما بقدر حدا يطلعني من بلدى، ومش راح يقدروا يخلوني اكره حالي ، ومش راح يقدروا يخلوني مجنون ، هما المجانين ، اللى قتلوا ، واللى بقصفوا ، واللى بدمروا ،وبعذبوا وبنتهكوا كل الحقوق
الإنسانية . ... كل واحد فينا مجنون اذا بفكر اصلا بالجنون واذا بفكر بالاستسلام . .. بس الغريب فينا انه إحنا بنقتل بعض ، وبنضرب بعض ، وبنضحك على بعض ، وبنعذب بعض، وبنحاصر بعض، وعمرنا ما
حبينا الخير لبعض ... وبتكيفوا لما ننجن ونصير مساكين بتحبوا تكونوا الضحية وبتتصورا بعد اللى صار
فى ديمقراطية وحقوق وإنسانية ، بنقولهم احنا مش مساكين احنا شعب الصامدين والصابرين احنا شعب بنفتش عن الحرية ، وزفينى يا حرية زفينى بشعب ضايع وخايف من الصهيونية ... ايا والله والله لو انه الصمود انسان لمات من زمان، لكن احنا شعب ما بموت شعب الشهداء شعب الأسري شعب كله انتفاضة وثورة ، صحيح قدروا يعملوا حصار وتسكير معابر لكن ميش راح يقدروا يخلوني اكون عابر عن فلسطين أو مهاجر ، مكتوب بالهوية فلسطينية الجنسية .
ما بدنا دوا ولا علاج ولا رصاص ولا سلاح ولا حتى حكومة بجو احتلال ، إحنا محتاجين انه نخاف على بعض ونحترم بعض ونتنازل لبعض إحنا محتاجين الحب والحنان مش مهم أكون مأكل وله جوعان المهم ما بدنا عطف الأمريكان ، محتاجين وحده وسلام مش علم اخضر ولا علم اصفر ولا احمر ولا شعارات ولا كلام ، محتاجين نخاف الله بشعب قضى عمره مطارد من الحرمان .




نهاية المسرحية


السبت، مارس 22، 2008

رسالة مواطن للرئيس ابو مازن


معلش يا سيادة الرئيس ابو مازن أخاطب العقل والحكمة فيكم ، لقد أخرجني التعثر والتخبط الواضح بالمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية عن سكوني الموافق على الشرعية الفلسطينية الوحيدة، وهي منظمة التحرير مفجرة النهضة المسلحة ضد الاحتلال ، الذي استبد الأرض واستباح العرض وقتل الأطفال وأباد الحجر والشجر ونسف البيوت الآمنة .
معلش يا سيادة الرئيس، ولكن هناك ما هو أهم اليوم من مفاوضات الحل النهائي وعقد المؤتمرات واستقبال الوزراء وانعقاد اللقاءات ، واعلم أن ليس أمامنا خيار إلا الحيلة وكسب الرأي العام كما جاء في برنامجك السياسي وهذا ما اتفق معك به ، ولكن لنلقى نظرة على نتائج مؤتمر الخريف " انابولس" بتاريخ 21-11-2007 ولغاية 22-3-2008
وما جاء على لسان الدكتور صائب عريقات في نشرة الإخبارية لتلفزيون فلسطين الساعة 12مساءا يوم الجمعة ،" قال أن عدد الشهداء من تلك الفترة ولغاية ألان بلغ 358 شهيدا وان عدد المعتقلين بلغ 2011 أسيرا وان عدد الإصابات 3443 مصابا" ، مع العلم أن الحواجز بالضفة لم تقل أو تنقص ولم يحدث أي تغير بالحركة ومازال هناك اجتياحات مستمرة لكافة الأراضي الفلسطينية وان الاستيطان وعملية البناء بالمستوطنات مازالت على قدم وساق .
ولنعترف أن الأوضاع الداخلية المشحونة بالانقسامات مهدت الطريق أمام إسرائيل للتهرب والمراوغة من الاستحقاقات الواجبة عليها ، وان ما حصل في غزة من انقلاب على السلطة بتاريخ 14-6-2007ساهم بشكل مباشر بعملية ترقيم وصهر للقضية الفلسطينية من الناحية السياسية ومن ناحية العلاقات والنسيج الداخلي المعلق في الهواء بين فك النسيان ولعبة من يصمد أولا وفى النتيجة نحن من سيخسر، إن لم توجد وحدة فلسطينية على أساس الشراكة الوحدوية المنظمة ، وإلا سنذهب جميعا لمرحلة لا تحمد عقبها وسنكون لقمة سهلة أمام التحديات القادمة والمصيرية المفاجأة في بعض الأحيان وكل الذي جري لا يذكر بالنسبة للمرحلة القادمة .
سيدي الرئيس يجب أن تتخذ موقف حاسم وحقيقي من ناحية الانقسام ورأب الصدع بأسرع ما يمكن وان تقسو على الجرح وتعلو فوق كل المواقف وان تأتي الوحدة الفلسطينية بيد الأب والقائد لشعب الجبارين لشعب المناضلين لشعب الشهداء لشعب المرابطين لشعب الأبطال ،هو الشعب الفلسطيني بكل فخر وإجلال.

سيدي الرئيس القائد المعلم ، اعلم أن حماس قد أخطأت ومن منا لم يخطئ إلا الرسل، واعلم أن الوضع الداخلي يبكيك ليل نهار ، وانك لا تطلب المستحيل لعودة الحوار ، ولكن سيدي الرئيس هذا الوضع يضحك العالم علينا ويساهم في انجاز مخطط الاحتلال في قتل القضية وبلورتها بطريقة تدعو للشفقة والاحتضان، وما أدراك ما هو الاحتضان؟ ، و أجوك لا تقل أن حماس هي .. وهي.. اعلم سيدي الرئيس ، ولكن أنت الأخلص على الدم الفلسطيني والأجدر لقيادة الشعب المعلقة أماله بحلم العودة والقدس وتحرير فلسطين ، لهذا الموقف تم انتخابك لتكون الرجل الصعب في الزمن الصعب صاحب القرار الصعب .
وأرجو من جميع الإخوة في قيادة الصف الأول في حركة فتح وفى قيادة الصف الأول في حركة حماس أن تسارعوا في مد الجسور المحبة والوحدة والإخاء، وان تقوموا بوقف جميع الدعايات الإعلامية وان تكونوا على قد المسؤولية التي انتم أمام الله فيها، فلتتقوا الله فلتتقوا الله في الشعب النازف في الشعب المتطلع للحرية ، فإما الوحدة فإما الوحدة فلا سبيل لدينا إلا الوحدة الوطنية .
" وأرجو ألا نتأخر قبل فوات الأوان "

الثلاثاء، مارس 18، 2008

إليك يا قدس يا عاصمة العودة


لكِ العزيز يرخص يا قدسُ
بهاماتِ الأجنة. إليكِ ترسو
سيدةً تحار البشر عليها
وأنطقت طفلا بريئا لم يصبو
فكم من حاكمٍ تذرع لها
وسما الدهر بالثغور باسمُ
لأجلها يميل الهوى عشقا
يجتبي بالرجاء عزف الألسنُ
تعالت وهي بالعلياء ريح رحيقها
يفوح زحفا إذا ما انتفضوا زمجروا
ولا يهنكَ إن دنسوا أو حفروا
فأقصاك مجيدا باركه الربُ و الرسلُ
فلا تهن وترتعن وتقسوا على الأملُ
فهناك سيوف طلقاء يحييها الفجرُ
فمهما فعلوا أو عبثوا أو حتى نقشوا
فلن يستطيعوا أن يقتلعوا
هوية وعربية القدس وان هدموا
ذرة العين بلثام الحمدي تسترخوا
فكم تبقي ليبقي ليسقط الفؤاد بدقة
وانتم غائبون ،تلعبون، ترقصون ،تلهون
الم أُقل لكم أنكم أصناما من الكرتون
وكل حديثكم فراغ لا يطرب المجنون
فالله يصغي للنفوس ويهدي الأماني
فطلبي رفاق الأحبة وضرب الجاني

الاثنين، مارس 17، 2008

هدية طفل فقد أمه وأبوه ..بعيد الأم


ما بدك تجيب هدية لماما
أمي ..
آه.. أمك وين ..؟
مين.. شو بتحكي .!
أمك يا حبيبي
أمي أخدها الله
لوين .. !!
بالسما ساكنة
تركتني لحالي
وأنا لسا بهادي
ليش .. شو صار
أول مبارح والدنيا شتا
والبرد بسرق من الليل الدفا
سمعنا من بعيد صوت الطخ
واخويا يا حرام من الخوف
..... شخ .....
وأنا رميت دموعي بحضنها
وكمشت فيها ..وقعدت ابكي
حتى نمت وصحيت
والأيد ما تعبت
والجفن شل أضلاعه
تقول مات النوم
وهو بالأصل نادر لما بجيها
كل وقتها مقضيه سهر
ودموع وحسرة على أبوي
اللي استشهد فقر
كنت أقوله بدى عجلة
بدى شبشب
كان يقلى بس ترخص العملة
اسكت وانا عارف
واطلع بأمي
واعمل حالي مش شايف
الله يرحمه
الله يرحمه
احكيلي أنت كيف عايش ..؟
نشكر الله مرخى الشفايف
بهاتي بأخوي ليسكت
والدوم للدايم
وأنا من الجوع دايخ
مرة زعتر ومرة حاف
وقف .. وقف ما تكمل
مليت منك
شو هل الاستخفاف
طبعا ما راح تعمل شي
متعود عليك
متعود على جبنك وسكوتك
متعود على لؤمك واخنوثك
اطلع برا بقولك
أنت مش عربي
ويمكن مش مسلم
شاطر بس تشتم
يلعن وتعلن وأنت بالأصل ارعن
هامل وحامل وعبيط ومفرعن
وراح اكون هدية واكتب وصية
لكل أم وشب وشيخ وصبية
أطفال غزة أملهم رسمة حنيه
بحاجة ليحسوا فيكوا
إن كان فيكوا باقي نخوة عربية
يتامى مثل اليمامة
والحياة لو فيكوا ابعثوا رسالة
لكل أم فلسطينية
وخلو عيد الأم عيد
الأم الفدائية

السبت، مارس 15، 2008

خليها على الله والباقي عندك


كل شي بجوز
حطوا الوطن بالكوز
وصار الكل ينادى
مين يشترى بلادي
مين بس مين
بسيجارة وكيس طحين
باعوا الجمل بما حمل
وسلموا الذقن بضحكة أمل
اليوم وبكره وبعده العيد
وكل الشعب صفى قعيد
موضة البطالة صارت همالة
وبالشارع الكل قاعد بصارع
عُمر .. وعيشه مفروضة عليه
وبابا ،يا بابا شيكل ما معه بابا
هارب من الدار وداقق مسمار
عنوان الفلس ..عامل الاستقرار
شو هل الحياة اللي ما فيها حياة
عايش بالحكي عايش
و أولاد بجيب...
عشان يقولوا ضريب
يا أخي عايش...
بس مش كسيب
بالخبز والملح ومقضيها شلح
ساتر حالي بكابونة وكالة
ولو ما كانت
كان إحنا بالزبالة
هذه فوضى الوحدة
وحكايتنا طوالة
بنجري فيها والعمى عميها
وعمره حدا ما فاز فيها
وخليك مسكر عقلك
ومشمع أبوابك
ليجي النصر
ويرفعلك أحجابك

الخميس، مارس 13، 2008

رحلة فى بحر الاحلام

"الذكريات هي ربيع حكاياتي وهى الجنة التي احلم أن أعود إليها بعد الممات "

عادت متعبة هزيلة مشتته الأفكار متضاربة المشاعرمن أعماق ذاكرتها البعيدة المريضة التي وضعت حياتها وكل مشاعرهابداخلها وأغلقت أبواب مساحات الذاكرة الأخرى لتفضل العيش داخل اللا معقول والمستحيل لم تأت إليها ذاكرتها بل هي التي ذهبت إليها هناك .. خلف الأسوار تتأملها بحنين تتحسس ترابها وأحجارها وتتأكد من بقاء مساحاتها التي تعرفها جيدا وتحفظ محتوياتها عن ظهر قلب لأنها.... تعيش في أعماق أعماقها عادت وهي تحمل الكثير من الألم والأسى والحزن العميق وتحمل معه بقايا متناثرة من قلبها الدامي أرادت أن تخفف عن كاهلها حجم الألم الهائل التي لا تقوى على احتماله فلم تجد أفضل من ذلك القلب الذي احتواها بحنانه ورقة مشاعره وعذوبة حديث هوالذي حاول انتزاعها من أعماق الضياع والانكسار والهزيمة دون كلل أو ملللم تجد أمامها غير ذلك القلب لتفريغ عذاباتها وحرقتها فيه لتقول له: إن مشاعري وقلبي ليسا ملكي ولا أستطيع أن أهبك منها شيئا ولا استطيع أن أحقق لك السعادة التي تأملها مني فقلبي مليء بالشقاء والتعاسة والألم والأحزان وأخاف من أن اسبب لك الحزن والشقاء فما رأيك أن نكون أصدقاء ... إخوة ... زملاء ... أعزاء أي شيء غير أن نكون ( أحباء) ...... لأنه أفضل لي ولك باختصار... قلبي لا يتسع لاثنين ولم استطع انتزاعه من داخلي لتحل مكانه رغم كل البريق الذي أراه ينتشر حولك وكل الإبهار والنقاء الذي تميزت به عن غيركوقل ما شئت عني لان مشاعري وقلبي ليسا ملكي ووفائي يمنعني من السماح لك بامتلاك مشاعري وقلبي لم تلاحظ مدى الجرح الذي أوغرت في تعميقه بقصد أو بغير قصدلا ..... لن اقبل بان أكون غير حبيب سأعلن انسحابي .. لا انهزامي لان قلبي يمتلك من الدروع ما تحميه من الانكسار والانهزام ورغم أسلحتك الفتاكة التي استخدمتها معي والتي استطاعت أن تخترق بعض من تلك الدروع إلا أنها مازالت قادرة على حمايته من الهزيمة .سأنسحب ولكن .... عندما تشعرين بالحنين إلي وحتما ومؤكد انك سشتاقين وستحنين لأنك لن تستطيعي نسياني او نسيان قلبي وحبي ..... ولن تجدي بريقا يضاهي بريقي في المستقبل ستجدينني أحوم حولك في بقايا ذكرياتك المتناثرةمن أين أتيت؟ ..... وكيف أتيت ؟ ...... ومتى أتيت ؟كل هذا لا يهم ...... المهم أني سأكون على الموعد قريب منك أكثر من حنينك إلي ولكن كـحبيب ..ولن أقول وداعا .... سأقول إلى لقاء آخرعندما تتخلص مشاعرك من أوهام ذاكرتك البعيدة

الأحد، مارس 09، 2008

مكالمتي مع ... سرية للغاية


رن الوطن عليا وقال
أرجوك ما تسكر الجوال
أرجوك اسمعني
وخليك طويل البال
افهم وعلم ولا تفكر
الحكي موال
أنا فلسطين يا ابني
حجر بيتك ومسجلة بالأحوال
مر عليا سنين وأنا بستني
وجيل بسلم جيل
وكل الفعل أقوال
أزهقت أبطال على بطال
وهما بالأصل أنذال
أتلثموا باسم القضية
واشتروا الحق بالمال
وصمتك خلي الكل ينهش فيا
وطمع ظلم الاحتلال
ونسيتوا الكوفية السمرا
وعلم ارتسم بشهامة الإجلال
تحية وألف تحية
وصلها للي باقي عليا
وصحي الأمة وسويها يا زلزال
واعرف أرضك وصون عرضك
وخاف على بلدك من الاكسال
وقاوم وما تتردد وخليك مثل الجبال
شامخ بصبرك عازم للنصر رحال
فلسطيني أنت..
وخليك لشعبك ميال
ما تنسي هويتك
رِجال ابن رِجال
ما بتموت ألا واقف
والعالم كله قال
والشمس يا شمس
ما بتغطي بغربال
وهذا أخر كلامي أتوحدا قبل..
الموج ما صير شلال
ونبكي مثل العشاق على الأطلال
وهذا شعب مهاجر للصومال
عايش
بس هذا اكبر مثال

الثلاثاء، مارس 04، 2008

أغيثوا .. GAZA .. يا أهل البزازة

فلسطيني بسال فلسطيني .. بقوله لو أنت مش فلسطيني مش كان أحسن ، رد عليه وقاله أنت شكلك أهبل ، بدى أسالك مين هو الأهبل الفلسطيني وله الفلسطيني ..؟.
يا أخي سياسية فريدة من نوعها والعالم كله مستغرب ، بنطالب بحل سلمى وبنطالب بالمقاومة والاثنين ابعد من بعض والتنافر سيد الموقف ، والغريب في الأمر انه الكل بقول انه ما بنستغني عن الأخر ، وبالسر بنضرب ببعض وبنلعن بعض والضحية المواطن والعامل القاعد لابد الآبدين ، بغزة يا عزيزي العامل وضعه تحت الصفر كيف عايش الله بعلم ما في شغل من 7 سنوات ، بغزة يا صديقي المريض ما في عنده دواء والمستشفيات بتصرخ ، بغزة يا أخي الناس بتصحي الصبح وبتستني المسا بفارغ الصبر عشان يقولوا عايشين ، بغزة يا عيوني الكهربا بتقطع 12 ساعة يوميا ، بغزة يا قلبي ما في بنزين ولا سولار وسعر لتر البنزين بـ20 شيكل ، بغزة يا معلم الحصار مغلي الأسعار والاحتلال مغطي النهار بالطيارات والزننات الاستكشافية ، بغزة يا حلو الناس بتموت على حاجز ايرز وأخر عدد كان 105 قتلى ، بغزة يا كبير منتشرة الصراصير والطفل بنولد وفجأة بطير ، بغزة يا مختار العقل طار والكل بفكر بالهجرة والانتحار ، بغزة يا حبيبي قصف وتكسير وتعتيم ودمار ، بغزة يا ابو عقال بدخل وبطلع الاحتلال وبقتل أبرياء بالعشرات وأنت بتمسج على الجوال لروتانا ودانا ، بغزة يا أختي مساجد ومدارس بتقصف وطلاب ما في معهم كتاب ، بغزة يا محترم بتخلص جامعة وبتقعد تستني ، بغزة يا ابو الشعارات الشباب صارت عاهات .
باختصار حصار غزة هو القتل الممنهج للحقيقة والأسلوب الجديد في الموت البطيء، مليون ونصف المليون يعيشون تحت خط الفقر يقتلون ويضربون وتنسف بيوتهم ولكن مازالوا صامدون ، وإلي متى هذا التعري والانحياز ؟ إلي متى هذا الصمت الخائن ؟ إلى متى هذا الجمود والكسل ؟ إلي متى وانتم تشاهدون غزة تغرق في بحر الدماء؟ ، إلي متى يا قادة و يا سادة العرب ؟، إلي متى يا شعوب الأمة النائمة ؟ ، إلي متى ......؟!!.وأنا علي يقين انك بعد قرأه هذا المقال ستقول ، المشكلة مش عنا المشكلة في القادة، وأنا وضعي بالبلد اللي أنا فيه لا يسمح لي بالانتفاضة ، سأقول لك يا فلسطيني يا عربي أن النخوة والكرامة والبطولة لا تتحقق بالابتسامة والجلوس والبكاء والدعاء فقط ، وان كنت تظن أن حياة العظماء سهلة ، فأنت مخطئ يا عزيزي فتاريخ الأبطال ويلات وعذاب ونفي وتضحية .
نحن بغزة نريد أن تعلموا أننا نريدكم أكثر من اى وقتا مضي ، وان تعلموا اننا لن نسامح اى متخاذل وأي متقاعس القي بفلسطين والقضية ألي جوف النسيان ، وأدعو الجميع -بتحمل مسؤوليته الحقيقية اتجاه إخوتكم وأبنائكم وشيوخكم ونسائكم في غزة . ..اللهم إني بلغت اللهم فاشهد وما علي الرسول إلا البلاغ .

الاثنين، مارس 03، 2008

لقمة الانتظار قاتلة ..وغزة لا تعرف الانكسار





صبرنا وضغطنا على الزناد
وقدمنا براعم باسم الجهاد
قسينا يا عالم ظلم العباد
وصمت أنزال تلحفوا بالحياد
من الشام والحرم وأذناب بغداد
أعطوا الأمر بضرب الصداد
شعب غزة يا أرقام
ما بموت بالاستبداد
واللي مش عارف يعرف
إحنا شعب ما بنقاد
كل وقته مقاومة وعزيمة واسترداد
صحيح سلبية فينا
وانقسام سبب فتنة وعناد
لكن عند المواجهة
الكل بقسي عالجرح
وبنثر رماد
بوجه المحتل صلب و شداد
ضحية أحيانا لكن صياد
مرة قصف ومرة استطراد
هذه حرب مش حب وفؤاد
اللي بقدر بكون عواد
واللي بٌجبن وبهرب مثل الأولاد
وبحلف بالوطن وهو قواد
وعارف انه الكل عارف
أصله وفصله
وعامل حاله من القواد
فلسطين يا نايم معمرة بالعتاد
نخوة ورجال وكثير الحٌساد
عرب ويهود وكتلة أعداد
والمسحية على أهبة الاستعداد
بالقدس يا غايب كانوا الأكراد
وأهل كنعان صاروا أمجاد
واللي فيها اليوم ناس جداد
برسموا وبحكمواوبقولوا الحق عاد
هذه أرضنا ارض الميعاد
ونسيوا شعب مغلوب بالوطن
ضرب واسر وجرحيو المنية بازدياد
ويا تري كله هذا ارتعاد
هذه شعلة نصر
مزفوفة بذكريات الدم والاستشهاد
والله وليجي يوم
ونكون
نحنا علم الأسياد

السبت، مارس 01، 2008

نداء إلي كل مواطن عربي وفلسطيني شريف ادخل


إليكم رسالة ممزوجة بالدم والألم من غزة وقد ابكها الصمت المقرف الذي يعتليكم ، صدقوني اكتب وابكي واصرخ في وجه عقلي ليعتصر ما تبقي من الأمل في نفسي لأجدده ، لعلي أفيق للحياة بعد أن متٌ من انتظاركم ، يقولون جيراني أصدقائي اكتب ما رأيت، سجل الأرقام ،اطلع العرب على المأساة، اضرب بقلمك ظلم الحياة ، لكن ما أنا بمجيب وكيف لي أن أجيب وأنا فقدت الأعزاء .
سأسال أحدكم..هل تذوقت طعم الدم ورائحة الشواء الإنسان في حياتك ؟، هل رأيت إنسان بدون رأس وطفل متبخر لا يتصف بأي ملامح ؟ ، هل سمعت عن مسلخ يذبح به الإنسان ؟، هل تتصور أن عائلة كاملة استشهدت بلمح البصر ؟، هل تظن أن الإعلام نقل لك الحقيقة كاملة عن مشاهد القتل ؟، هل تصورت أن تشاهد فيلم اكشن حقيقي في مدينتك ؟ طائرات اف 16 تحلق على ارتفاع منخفض ، طائرات أباتشي تطلق الصواريخ ولا تحدد المكان ، طائرات استطلاع لم تفارق أجواء المنطقة ، قناصة يطلقون النار على النساء والأطفال والمقاومين والشيوخ ، هل تتصور أن بإمكانك تأليف لحن من طلقات الرصاص الهاطلة كالمطر على السكان والمباني؟ .
للأسف كل هذا حصل بغزة وأنت تشاهد شاشة التلفاز على فيلم اسمه " نايم وأخوك بغزة عايم "، "يعني أنا زهقت وأنا بحكي عن المعاناة وعن الانقسام وعن الحصار وعن الوحدة الوطنية ويا أخي لا حياة لمن تنادي " ، هل فقدتم الإحساس ؟هل فقدتم النخوة والكرامة والعزة ؟هل فقدتم الأخوة ؟ هل فقدتم الضمير الإنساني ؟هل فقدتم الأصالة العربية ؟ هل فقدتم الهوية الفلسطينية ؟ هل فقدتم الدين الإسلامي ؟ هل فقدتم الانتفاضة الجسدية ؟ هل فقدتم سر الوجود ؟ .
يا أخي شو هذا التهليس والحقارة والإهمال والضياع ، شعب غزة بموت بنزف شهداء بالعشرات وغدا بالمئات وانتم لا تصرخون ولا تقفون بوجه الظالم حتى أطبق عليكم الصمت المجنون .
متى ستنتفضون ؟ متى سنسمع الجماهير العربية وهي تضرب الحكام المرتزقة الذين يراهنون على أمريكا ؟ متى سيكون هناك دعم حقيقي للقضية الفلسطينية ؟ متى سيكون هناك حشود عربية لتحرير فلسطين ؟ اعلم انك سوف تقول أن هذه هي أحلام عصفورية لكن من حقي أن احلم ، واراك قد قمعت حتى حلمي أهذه هي الديمقراطية ؟
أنت لا تعلم ما الذي يحدث في هذه الأثناء فانا ابن الشمال ابن جباليا واعلم أكثر ما تشاهد على القنوات الفضائية ، نحن بحاجة ماسة لان تهبوا لنصرة غزة في كل العواصم العربية والأوربية ، نحن بحاجة للدعم المالي أكثر من أي وقت لان هناك عائلات كاملة تنام بالشارع ، نحن بحاجة للدواء وللعلاج للخارج لان هناك حالات خطيرة يجب ان تعالج بالخارج، نحن بحاجة لأطباء بالوقت الراهن من جميع الدول ، نحن بحاجة لان لا تنسوا غزة ، نحن بحاجة لان تقولوا "لا" في وجه من يقمع انتفاضتكم ، نحن بحاجة لكم أكثر من أي وقت .
واليكم ما قالت أم شهيد بالحرف الواحد وقد أبكتني " كثر الله خيرهم ما شفنا منهم أشي إلا الشجب والاستنكار" ، والى جنات الخلد أيها الشهداء الأبرار . وإذا أردتم فعلا نصرة رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام ،فعليكم أولا نصرة غزة وحينها سننتصر .