الأحد، مايو 31، 2009

السبت، مايو 30، 2009

أنفلونزا التخدير والتدمير الفلسطيني


حين يغرد الغراب في بلد القدس والسلام تهرب البلابل إلى جزر تعشق الحياة ، وحين نطهو الوقت بفنجان قصير القامة يقف الأنف متسائلا ..!، هل يستنشق رياح الضياع والغباء المنبعثة من فوهة الفنجان ؟ ، هل يشرب الدقائق وينهي يومه ككل الأيام المنصرمة ؟ ! ، اعتقد أن الإجابة تكمن في محل العطور والبخور ،فإذا ما قلنا انك ذهبت لشراء زجاجة عطر ولا تعرف نوع الماركة التي تريدها فيصبح البائع في حيرة بأمرك وسرعان ما يقدم لك أصناف الروائح حتى تفقد حاسة الشم ولا تميز بين هذه أو تلك ، وأخيرا تنظر بخجل للبائع وتقول:"هات اللي بتشوفه مناسب " فيبتسم البائع .
وهكذا الشعب الفلسطيني تكثر فيه روائح التنظيمات والصراعات والآراء المتكررة حتى أصبحنا لا نفرق بينها وبين سمك البحر ،وأيضا تكثر فيه موائد التعذيب والإذلال لأبناء شعبنا الواحد التي وان لم تكن من الاحتلال فهي وبدون خجل من أكباد دمك وحسبك ونسبك ،وتكثر فيه أشكال الفساد والمحسوبية وغريزة السيطرة والتفرد مما يؤدي إلى زعزعة القداسة الوطنية وعدم إيمان المواطن في قضاياه المصيرية وقدرة المسئولين على إدارة شؤون البلد .
إن استمرار الحصار ،وإغلاق المعابر ،وتلاطم الأزمات، وانتشار البطالة في حشوة المجتمع من عمال وشباب وخريجين ، وعدم قدرة الأسرة الفلسطينية على تلبية احتياجاتها ورغباتها أدي ذلك إلي البحث عن منافس أخري كما نري اليوم من عمل في الأنفاق التي فاق قتلاها 100 شهيد وغالبيتهم من الشباب ، وابتكار لغة هروب جديدة كتناول "حبوب الاترمال " التي تؤدي في نهاية المطاف للإدمان ، والتفكير بالهجرة واستماتت الوديعة الوطنية التي تركها الأجداد للمحافظة على الأرض والعرض ، وانتشار ظاهرة بائعي الطرقات من الأطفال ، ومصاحبة الخوف والتشتت وفقدان الثقة على اثر التفكير في جلسات الحوار التي لم تسفر لغاية ألان عن شئ ، وانشغال الساسة التفرد في التعليم والصحة والسلطة والحكومة والمعبر .. الخ .
إن كل المعطيات التي أسلفناها يجب أن نقف بجوارها علي بعد خطوة نملة ، وان نكون مع أنفسنا أكثر صراحة وعقلانية وجرأة ونقول: إن المستنفذون في حكم غزة غير موفقين في إدارة المهام والمسؤوليات لأكثر من مليون ونصف المليون مواطن فلسطيني .
ولذلك يجب إعادة النظر في كون الجسد الفلسطيني منقسم ، ويجب أن نسمح بالتعددية وهنا أتكلم عن الضفة وغزة بدون استثناء ، حيث أن الهم والاحتلال لا يقتصر على مساحة ارض محصورة من الوطن بل يجب أن نتذكر أن كل الوطن محتل ومحاصر ، فرائحة الزيتون واللوز والعودة واللاجئين وتطلعات الأمل والوحدة تجوب كل أزقة وحارات ومخيمات الوطن والشتات وإنها لا تفرق بين فتح حماس أو شعبية والجهاد ، وان كنا نختلف .. نختلف فقط في طرق تحرير الأرض لا في النزاع على السلطة والمحاصصة وان كان فيكم أحدا نبيلا فليترك كل هذا وليذهب للميدان في نفوس عاشقة للشهادة لا إلى المناصب الواهية .
فالوقوف عند حدود المعقول والمهم أمر يستدعي الملاحظة والانتباه قبل أن نكون فى دوامة العطور التي تحدثت فيها سابقا فى أول الاسترسال ،لقد أمسينا نراهن على العدد أكثر من التكوين فى جبهة المقاومة والتنظيمات وهذا الأمر فى غاية الخطورة ـ ولو لاحظنا ذلك فى الحرب الأخيرة لوجدناها خير دليل على صدق كلامي ، ومن هنا أطالب قادة فصائل المقاومة والأفرع السياسية بالنظر بعين الحكمة لواقع العدة والعتاد وكيفية ضرب الاحتلال بطرق إبداعية جديدة بحيث ننقل أجواء المعركة إلى الداخل بما يتناسب مع الأوضاع للشعب الفلسطيني ويصب فى المصلحة العامة، لا للمقاومة الغير مدروسة ولا تدرس ملحقات كل علمية التي نجني ومن الكم الكافي من الأهوال والويلات ، وأيضا أطالب الساسة بإفساح المجال إلى تبني عصر البناء والنهوض والتسامح وان نعرف حجم أنفسنا جيدا وان لا تختلط المكابرة مع الكذب فنصبح على ما فعلنا نادمين .
فبالأمس ودعنا يوم النكبة 61 وهنا نحن نقترب من نكسة 67 ونحن لا نعرف مكونات السياسة والمقاومة الغير ممنهجة والغير مدروسة ، ولا نعرف مكونات البناء والعلم الرشيد ، ولا نعرف مكونات الإعلام والتأثير على العالم ، وما مكونات المواطن الفلسطيني الذي سيدافع عن الأرض والقضية ، ولا نعرف مكونات التشرذم الحاصل ومن اين نبدأ وكيف سينتهي ..؟!، وللأسف أصبحنا نتجاهل القيم والأخلاق ومبدأ الأديان الداعي للسلام .
فالذي اخذ زجاجة العطر وهو لا يعرف نوع الماركة ولا حتى مكوناتها سيدفع الثمن غالي والرخيص بسبب بعض الأمراض المصاحبة مثل العمي والزكام والحساسية .
فأي ماركة أنت عليها ألان يا فلسطيني وعلى أي مبدأ تسير ..؟!!.

الاثنين، مايو 18، 2009

الأحد، مايو 17، 2009

عبد الحميد عبد العاطي على اذاعة البراق

تتشرف شبكة الكاتب العربي بدعوتكم للاستماع لبرنامج >> سهرة المساء >> الذي يذاع
على إذاعة البراق FM103:7
الذي يستضيف
الشاعر والكاتب الفلسطيني / عبد الحميد عبد العاطي
وذلك يوم الأحد الموافق 17-5-2009في تمام الساعة العاشـــرة مساءا بتوقيت القدس المحتلة
وسيناقش اللقاء اثر النكبة الفلسطينية على حالة الشباب وخصوصا في ظل الانقسام ، وإلقاء بعض القصائد التي تدعو للوحدة والتمسك بالهوية الفلسطينية الأصيلة .
كما يمكنكم التواصل مع البرنامج عبر الرقم التالي 2888538
مشاركتكم واستماعكم للبرنامج يشكل منارة للأدب والشعر الفلسطيني المعاصر

الأربعاء، مايو 13، 2009

عبد الحميد عبد العاطي على اذاعة الايمان غدا


تتشرف شبكة الكاتب العربي بدعوتكم للاستماع لبرنامج >> مــع الشباب >> الذي يذاع على
إذاعة الإيمان
FM96:2

الذي يستضيف
الشاعر والكاتب الفلسطيني / عبد الحميد عبد العاطي

ويحاوره
الصحفية / ريم اللبابيدي
والصحفي / خالد عودة

وسيناقش اللقاء حالة النسيان عند الشباب وكيف معالجة هذه المشكلة بأسلوب علمي جديد .

وذلك يوم الخميس الموافق 14-5-2009
فى تمام الساعة الخامسة والنصف مساءا بتوقيت القدس المحتلة .
استماعكم للبرنامج ومشاركتكم تعتبر وقفة وطنية مع حقوق الشباب والأطفال.

كما يمكنكم الاستماع للاذاعة عبر موقعها الالكتروني وعبر البث المباشر من خلال الموقع
www.imanradio.com

الثلاثاء، مايو 12، 2009

فتوش النكبة صوتيا

شبكة الكاتب العربي تسبق الإذاعات في البث
حصريا.. ومن استوديوهات إذاعة البراق وقبل البث على الهواء ، نزف إليكم بشرى تسجيل
شعر "فتوش النكبة " كملف صوتى ،الذي خطه ..
الشاعــــر الفلسطينــي /
عبد الحميد عبد العاطي
اداء
عبد الحميد عبد العاطي
الصحفي :سامي عطالله
هندسة صوت
هانى -البراق

يمكنكم تحميل الملحمة الشعرية من هذا الرابط كملف صوتى بصيغة म्प३
الرابط المباشر

http://www.alrafdean.org/2009/sh3er-fatosh-alnakbaa-2009-3ablama3ati.wma
او

الأحد، مايو 03، 2009

فتوش النكبة...


من يوم ما وعيت
وأنت بتحكيلي.. كشيخ
عن ترابنا وعاداتنا..
أكلاتكم وأكلاتنا
عن البصارة والفول
وحَب البصل المفحول
عن قعدتكم تحت الشجرة
ورغيف خبز بتقسم لعشرة

عن موسم الزيت والزيتون
وكيف المغني و اليرغول
عن أعراسنا وليالينا ما يحول
ودربكة على دلعونة
وسقا الله نعاود يا مزيونة
عن حلاق مطاهر ومداوي
عن غرفة طين وذياب بتواوي
عن حمارة فلتت
ولحقتها الحارة
ولما رجعوا ما لقوا إلا الختيارة
عن البساطة والجود
عن دار الكتاب
والخيمة الزرقا
والبحر والسمك المخدود
عن باص يتيم بطيركم
من عكا ليافا للسدود
يا شيخ ..
زهقت الحكي
وكثر القيل والقال
زهقت كلمة أيام البلاد
أنا وقت الهجرة عشت
أنا وقت الهجرة ما كنت بس سمعت
وعن واحد ثاني بقول :
كنت لساتني بحضن أمي
لكن دموعها منقوشة بتمي
يا جدي : أنا راح احكيلك واحكيلك
حتى تسبق أولاد جيلك
وتصير عالم بالتاريخ
وتذوق القصة لغيرك
يا جدي:أنا بعرضك دخليك
لا بدي ترويلى ولا ارويلك
وديني على بلادي
على يـبـنـــــا مايو فوادي
وديني ..
عكروم العنب والنكبة
على بير الميا العكرة
واتركني غريب
و لا تسال عليا
يا جدي : بخاف عليك
يا جدي.. يا جدي
ما تخاف ...
راح تعرفني جبالها .. وسهولها.. وديانها
راح تعرفني زهورها وطيورها وغزلانها
راح تعرفني صخورها وجحورها ورمالها
وخطاك يا جدي متزوجة الأرض ..
أنسيت ...!؟
غير أولادك ما بحلالها
يا جدي: اليهود معمرين فيها
والطريق عليها عيون مفتحة
من حواجز وأسلاك
والشجر كله بتكلم
ما بتعرف مين معهم ومين معاك

يا جدي: حطني بعلبة كبريت
وبجيب الصدر خبيني
واطلع قبل الشمس
ومن فوق الليل وارميني

يا جدي: شو بتقول ..
كلامك مش معقول ...!!
يا جدي: بدى أشوفها
بدى أكحل حنيني بكفوفها
بدي لو مرة أبوس قطوفها
يا جدي: اخ .. اخ ولو بقدر ...
يا جدي:طيب ليش بتحكيلي
يا جدي: عشان تكبر وهي فيك
وتعمر بأشعارك وأغانيك
يا جدي: بس عشان هيك
عشان يقولوا ما انسينا
لا يا جدي .. لا يا جدي
بيارتنا اللى بوادي الحمام
ما بترجع بالكلام
ولا بقصة ألف ليلة وليلة
ولا بترجع بالسلام
ولا بترجع بمفتاح مخبى
ولا حتى بجيوش الأنام
هدول مثل الأنعام
يا جدي: كيف بترجع الأوطان..؟!!
يا جدي : فلسطين بترجع بس ...
إذا الوحدة والإرادة سبقتنا
إذا كنا اثنين بواحد
والصدق والحب عملتنا
ويا جدي: فتوش النكبة شلفطتنا
و اللي ما بقدر... ما يأكل بصفرتنا

pal_one_1@hotmail.com
عضــو صالـــــون القلــــم الفلسطينـي

الجمعة، مايو 01، 2009

بكفي ...!!


العبارات توقفت عن الابتسامة وجردت من ملابسها الحميدة وأصبحت فقيرة لا تقوي على كذب الأشقاء ، والكلمات أغلقت أبواب جوامعها في وجه قادتنا الجهلاء ، والحروف فقدت شهوتها بمضاجعة الأفكار ، والفواصل والنقاط بعثرت بديمقراطية البحر ولا نعرف اى طريق سلكت ، والعجيب في الأمر ان صغارنا شاخوا، ونسائنا أصحبت لا تلد إلا العبيد ، وعلمائنا صاروا كما الجليد ، والسفهاء فينا تعالوا على امة محمد وتغنوا باسم الشهيد، وها أنا اليوم أثب كوثب خالد ابن الوليد في معاركه الضروس ضد الظلم والطغيان ،أثب وضباب جيفارا يلاحقني وزوابع الأرض تحوم فوق راسي كأنها غربان الحماقة العمياء ، وأحاول جهدا بكل ما أتيت من قوة الصمود ومواصلة السير قدما على أمل إيجاد بعض ما تبقي من فتوة الشباب وفصاحة الحكماء ورفق النبلاء، أحاول بشتى السبل إيجاد فسحة الأمل المتبقية على هضاب الأحلام لتقوية جسام شعب تصارعت النكبات واللطمات عليه ، هذا الشعب الذي تجرع كأس القهر والهوان، هذا الشعب شعب فلسطين خلق ليكون لا ليهان،فمهما فعلوا لن يقتلعوا زهرة البقاء من قلوبنا.
أشقانا الحوار وما زلنا لا نطعم إلا الحصى ، وغيابنا الانقسام حتى فقدنا نعمة النوم والوئام ، وشردنا الظلم حتى أصبح صلاة نتلو فيها آيات السياسة والتياسة،وأرهقتنا الشعارات والمواكب حتى غدونا لا نعرف من السائق ومن الراكب ،والغريب بالأمر ان الكل لا يسمع الا نفسه ولا يأكل الا درسه ، وذئاب الليل سائرون بنا إلي حيث لا نعلم... ولكن يبدو لي اننا نسير بخطي ثابتة بالوحل والقحل والرمال .
فمن هوي الموت بالغباء .. لا همه وطن ولا عزاء .
رأفة بوضع الحروف وتكررها حتى لا تمسي كغيرها من الحوارات المنعقدة بالقاهرة ، اختصر مقالي بكلمة وهي عنوان لحملة صاغها بعض الشباب .
بكفي .. بكفي .. بكفي .. بكفي .. بكفي .. بكفي .. بكفي .. بكفي .. بكفي .. بكفي .. بكفي .. بكفي .. بكفي .. بكفي .. بكفي .. بكفي .. بكفي .. بكفي .. بكفي .. بكفي .. بكفي .. بكفي .. بكفي .. بكفي .. بكفي.. بكفي .. بكفي .. بكفي .. بكفي .. بكفي .. بكفي .. بكفي .. بكفي .. بكفي .. بكفي .. بكفي .. بكفي مكابرة واستعلاء ، بدنا وطن وإخوة وسلام .
وكل عام وفلسطين بالأحلام ॥

رابط الحملة
www.bekfi.nzra.ps