الاثنين، ديسمبر 31، 2007

شوف لو أنا رئيس


شوف لو أنا رئيس
وعندي حكومة وصياد بط وبربيش
وماشى بنظام الطوشة
واللي بدو بدو ..
واللي ما بدو خسارة يعيش
شوف الديمقراطية عندي بأمرين
واحــد.....
نظام وقانون وحب استماع
واثنين .....
تحمل اسمي بكل الميادين
واللي يخالف اله حدين
حد النفي وحد السكين
ماشى وماشي بطول عرض
ومعلم فيها عيون ..بتسد الأرض
و أنت مين ..
أنت ...الشعب المسكين
شعب الإعارة والاستعارة
شعب اللي قايم مع اللي عايم
ومرخص ثمنه بكيس طحين
أنت مين .. مين.. مين
أنت .. خايف .. وأنت عارف
أنت ماشى بسكة اللي مش رجعيين
يا شعب الجبارين
يا أبناء المظلومين
تعالوا ننسي زمان
وننسى كل اللى كان
ونفكر بيوم جديد
ونخلى الحلم عيد
وان كان عليا أنا رئيس
بتخلي عن كل الطلا ميس
مقابل وطن وسلام وأحلام
مش مشاكل جمعة وخميس

وإلا والله بستعمل البربيش

الأحد، ديسمبر 30، 2007

أخي ابتسم .. أنت في غزة


هي سمراء تفيض حيوية الويلات والعذاب ، عندما تراها أو تسمع خبر في التلفاز عن قتلى هنا وهناك ،وعن الحصار الذي لا ينهار مع تواطؤ الحكام العرب عليها ضمن سلسلة الحقد للقضاء علي شعبها وإحراقه بنار الفتة ولهفة الطعام ، ولم أكن لأكتب لولا أنني متواجد في ربوعها ، فكثيرا ما أتمشى في شارع عمر المختار لأجد علامات الشقاء منذ القدم على جدرانها أو على كاهل طفل يبتاع السجائر أو البسكويت عند الرامزون المتاخم لسينما النصر المغلقة منذ سنوات .
غزة هي المدينة الوحيدة التي تلغي الفرق بين الليل والنهار . وهى مدنية الزكام .، فكل شئ فيها خاضع للتكهنات والأحزاب حتى دور العبادة ،وبإمكانك فقط مشاهدة التلفاز لتتحقق من صدق كلامي ، فعشرات الملايين من كل أقطار العالم يتفرجون علينا يوميا ولا يحركون ساكنا سوى ترديد بعض الكلمات العاطفية التي تواسى أنفسهم المحطمة والمشبعة بعز الهزيمة، فكل شعب فلسطين يعيش على الجرح والمعاناة التي ضربت صميم العلاقات الفلسطينية الفلسطينية وفجرت نكبة إضافية سطرت أفضل الأعمال الإجرامية بحق الشعب والقضية .
وحقيقة لقد أصبح الحزن والبكاء لغة جديدة في المجتمع الفلسطيني تتقمص سماتنا الشخصية وتتوارث بوجوه أبنائنا ، فكل غزة اليوم عابسة على وجه الخصوص حتى المنتصر بالانقلاب عابس وحتى الذي يتميز بالشرعية عابس، ومن منا ليس بعابس اليوم ؟ .
فليس من حقك وبل من غير اللائق أن تسير بالشارع وأنت عابس الوجه ،" وكن من اليوم غيرك بالأمس "،وتعلم كيف تبدو سعيدا ولا تتصنع الابتسامة ، فأنت فلسطيني لك ما ليس لغيرك من قصف وحصار وتدمير واعتقال وضرب ونهب واغتصاب ومازلت تقاوم ، فصدقني أنت " البطل ".
فالبطل ليس هو الإنسان العادي . ولكنه مثل أعلى بالتضحية والفداء لكل شعوب الأرض، فان البطل يختار التفاؤل والمرح حتى وهو غارق في لجة الأحزان وابتسامته قوة تساعده على اقتحام المصاعب ، وتنقذ روحه من التمزق الذي يؤدي به إلي التردد وفقدان الهدف وراء ستار الدموع .
فانا خائف من يوم الذي نفقد فيه الهدف والإحساس بالمسؤولية ، فعش وأنت تبتسم وتتألم وأنت تبتسم وتموت محترقا أو مشنوقا أو مضروبا بالرصاص .... وأنت تبتسم .
فان الابتسامة هي الاكتشاف الحقيقي لتحمل الحصار المفروض علينا ، وان أعظم ما في الحياة هو احتمال الحياة بالابتسامة.، فان الابتسام هو سر الحياة المنسية .. وهو الترفع علي أذاها والتكبر على مشاكلها .. وهو الجهد المتواضع النظيف لحل الخلافات الداخلية .. واعتصار المحبة من أشواك الضيق والحصار .. وهو الاستغناء الجميل والاكتفاء بسعادة الرضا الداخلي وتدريب النفس على الاحتمال .
إن الاحتلال الذي يحاصرك .. والفقر والجوع الذي تراه مستقبلا لك .. والمرض الذي قد تهاجمك به الطبيعة .. حتى حبيبك الذي هجرك ....
كل هؤلاء يخافون ابتسامك .. ويزدهرون وينتعشون علي قطرات من دموعك . فابتســـم ، فالسعادة تكمن في حطام إنسان أخر بالنسبة لهم ، وحيث يبكي الشجاع يضحك الجبان ، وشق طريقك بابتسامتك خير من أن تشقه بسيفك .

السبت، ديسمبر 29، 2007

أنت مين ياللى أنت بقلم عبد الحميد عبد العاطي


أنت مين ياللى أنت
فول وفلافل وخبز معفن وصحن حمص من زمان
وعقولنا حبة بصل عمرها ما بتتغير
وسيرتنا صارت على كل لسان
واسمك يا فلسطيني مقاوم صارت موضة قديمة
أنت اليوم سيد واسمك أزعر بين البلدان
صار الولد فينا حكيم وجد اله عنوان
والشريف فيك يا وطن شهيد مكتوب على الجدران
واسمك بالدم مسطر وعلمك بقاع الفنجان
أنت مين ياللى أنت فلسطيني
أنت فتح وله حماس وله جهاد وله شعبية
وله حرف بأخر كلمة إنسان
و أخ منك يا عكاز جدي ومن قرن فلفل
ومن جارة بتحسد ناطور على باب الحارة
أنت مين ياللى أنت
ياللى همك نفسك وبتجرى وراى كسمك
وابنك من ضعفه صار زى عود الزعفران
واش نقول بشعب مدمر نسى الله
وكل فصل بدينه متجبر وفرحان
أطلال يا غزة أطلال زبالة
صرصور مات والعمر ما فات
وقضيتنا عدس وملوخية
واثنين يتقاتلوا على بنت معمية
وأنت مين ياللى أنت
أنا بطلت وأنت بعرفش
مين فينا بعرف
إذا أنا وأنت ضايعين
وفلسطين بلشنا ننسى
هويتنا وقضيتنا وعودتنا
وبلشنا ننسى انه إحنا عايشين
ومين فينا اللى عايش مين
أنت مين ياللى أنت
أنا ولاشى
وأنت .... !!!

الجمعة، ديسمبر 21، 2007

توقعات عام 2008 أسئلة و إجابات


إذا كنت قد بنيت قصورا في الهواء ، فلا تحاول هدمها بل ابدأ في وضع الأساس تحتها
والي أن يأتينا العام الجديد سأكون قد جمعت طبقا مشكلاُ من الأفكار والأسئلة السرمدية والتي دائما ما تكون توقعات شخصية لا ترتكز على دلائل موضوعية سوي اليقين الذي يستنتجه الكاتب ويريد من ذلك مشاركتكم أفكاره وأحلامه، وأرجوكم لا تتوقفوا عند حد المماطلة والتعبد بأفكاركم الملقاة على كاهلكم فغشاء العيون لا يمنع احترام و استرضاء أفكار الآخرين ، فمن الفكرة نشيد البنيان ونبني امة تستحق فعلا حياة عصرية .
لم يزل عام 2007 شاهدا حقيقيا على كل التطورات التي أنهكت العالم من حرب هنا وهناك إلى إعصار وزلزال وفقدانا للأحبة ووصولا لتغير معالم الكرة الأرضية ، وغالبا ما تكون اللحظات السعيدة مؤقتة ومحسوبة في كل عام .
فهل يكون عام "2008" اقل نسبة من الحقد والتفرد والتعصب والحروب والقتل والانتهاكات والانقسامات والنزعات والترهل الحاصل بالمجتمعات العربية مساواتا بالعام السابق ؟ ودعونا نختص و نتصور معا شكل معالم القضية الفلسطينية بعد أن تدفقت الأموال من الدول المانحة والتي قدرت بمبلغ 7.4 مليار دولار على مدار 3 سنوات قادمة وذلك مع بداية العام ، وكيف سيكون شكل العلاقات الفتحاوية الحمساوية في ظل الأزمة الراهنة ؟ ، وهل من الممكن على دولة الاحتلال إيقاف جامح المستوطنين بإقامة مستوطنات جديدة ؟، وكيف سيكون شكل غزة والضفة في منتصف العام القادم؟، وهل تستطيع حكومة فياض الصمود لفترة أطول من المقرر لها ؟، وماذا لو تم اغتيال فياض ؟ إلي أين سنذهب ؟ وهل تستطيع حماس الصمود في وجه الحصار لنهاية العام؟،
وهل من الممكن أن نشهد اجتياح غزة في بداية أو منتصف العام القادم ؟، وهل من الممكن عودة السلطة إلى غزة ؟، وهل ستتوقف دولة الاحتلال عن بناء الجدار ؟، وهل سنشهد تهويد للمسجد الأقصى فالعام القادم مع استمرار الحفريات ؟,وهل سترفع الحواجز عن مدن الضفة الغربية أو أنها ستسلم للسلطة كما حصل بنابلس ؟، وهل سنري ضربة قوية لإيران ؟، أو حرب جديدة في لبنان ؟، وهل ينجح أسامة بن لادن بضرب الولايات المتحدة مرة أخري ؟، وكيف سيكون شكل العراق في العام القادم ؟.
الأسئلة لا تنتهي والإجابات بمستوى التوقعات والنتائج مرعبة والضحية أنا وأنت ، ونسب النجاح مزعجة وكلام القادة لم نعد نصدقه فتارة نبتسم من الكلام المعسول ونبكي من أفعالهم الهوجاء ، فنصف القادة لا تستحق المكانة وأنا لا أمؤمن بأحد منهم ، ولكن يعجبني الشخص الذي يبتسم قبل النهاية و الحقيقة تنتهي دائما بأن تظهر ، فاصبروا ولا تحكموا على المصير بالإعدام والقمع أرجو أن تكونوا من الصابرين ، ولو ظل التخلف في مجتمعاتنا فسيأتي السياح ليتفرجوا علينا بدلا من الآثار ، فالوضع القائم بين فتح وحماس يجب أن ينتهي فورا إن كانت هويتهم وقضيتهم فلسطينية ، فكيف سنخطو العام القادم بآمال وأحلام ارق من العام المنصرم في ظل حالة الانقسام وعن أي أحلام ممكن أن نتكلم في ظل هذا التشرذم .

الخميس، ديسمبر 20، 2007

نقطة محورية غائبة

مشهد جديد من مشاهد نصب الحواجز الوطنية والتي تهدف لقمع ومنع إقامة انطلاقة تنظيم على حساب تنظيم أخر، بالتزامن مع القهر والاستبداد واستمرار الحصار المتواجد على كافة أرضينا الفلسطينية ، وللأسف بدأنا نتناسى الاحتلال الغاشم ومعركة التحرير واتجهنا إلى طريق إبراز العضلات في كل منطقة ، ودعوني اعترف لكم أكثر لقد أصبحت الحركات الفلسطينية مافيا منظمة لمصالح خارجية و لمن يدفع أكثر لشعب صابر ،و مقاوم يبحث عن الاستقرار والحرية .
ونقطة الخلاف تكمن بالشعب الفلسطيني فمن كان لا ينتمي لأي فصيل فليذهب وينتمي لفصيل معين قبل تقسيم المناطق وقتل واعتقال من لم يكن تابع لهذا أو ذاك ، فلا استبعد أن تأتي هذه الأيام مع تفرد الطرفين في منطقته وعدم الاستجابة للمصلحة الوطنية ولا لصرخات الشعبية والعربية بالعدول عن المواقف التعصبية والتي تزداد يوميا وتميت بسببها أناس شرفاء على الحواجز الوطنية .
فمن المتعة الصهيونية أن تري قوات الداخلية المقالة أو السلطة الفلسطينية بدور القوات الاحتلالية بمنع أو تعطيل انطلاقة فتح أو حماس .
فكما عودتنا كل التنظيمات في يوم انطلاقتها بالتمسك بالثوابت الفلسطينية وليس بالتمسك بالرأي والتسلط والعربدة وإلغاء الأخر ، فكل ما يدور في جعبة التنظيمات هو عفن سياسي وعدم وضوح رؤية فلسطينية لمواجهة المخططات الاحتلالية ، فلماذا لا تتحرك تنظيمات التيار الثالث مثل الشعبية والديمقراطية بإطار شعبي لمواجهة الاستيطان في القدس وليس بالنظر والتحسس والمراهنة على المستقبل في تحسن الأوضاع الداخلية .
ولماذا ينساق المواطن كالدجاجة في حظيرة المهرجانات والانطلاقات الشكلية والعددية؟ ولماذا أصبحنا لا نبحث عن المضمون ؟ فكل الذي يعنينا أن نكون في قلب الحدث ولا نبالي بالنتائج ، فمستقبلنا المحروق أصبح نتيجة فعلية لسلسلة الانتهاكات والمنازعات الفصلية .
فحينما تشرب حماس ذكري الثورة مع دولة الاحتلال وترقص مبتهجة بذكرى انطلاقتها على الدم الفلسطيني، هل يمكن حينها التعويل على أي حوار، أو لقاء، أو مبادرة تتقدم بها دول لحل الخلافات الداخلية ، رغم تكذيب الأخيرة لمقولة الوحدة الوطنية وان الكل منصاب لحركة على حساب حركة،كفي مراوغة لقد آن الأوان لان نقف ونصارح أنفسنا ونقول جميعا أن فلسطين اكبر من كل التنظيمات والانطلاقات ولنكف عن اللعب واللهو في الحياة السياسية، ولنجعل انطلاقة كل التنظيمات في يوم واحد ولنبدأ من اليوم في حوار شامل يضمن الديمقراطية والتعددية والمساواة ، وان التحرك السياسي لا يجب أن يكون في إطار المناكفات والتهجير الإعلامي ولكن يجب أن يكون في إطار المصلحة الوطنية .
وصدقوني أني اعلم أن مقالي سيذهب ككل الأصوات التي دعت لإنهاء الانقلاب والرجوع للوحدة الوطنية ومحاسبة المجرمين بحق فلسطين ،وسيسألني أحدكم لماذا اكتب وان كنت اعلم النتيجة ؟ سأقول لك عزيزي انه ما زال في الأفق أمل ، ولا اخفي عليك مدى انزعاجي من الوضع القائم والنظرة المستقبلية القادمة إذا لم يتسوق حل هنا أو هناك ، فكل الذي قادم ليس لمصلحة القضية .

الجمعة، ديسمبر 14، 2007

لشهداء اليوم أنجبت قصيدتي


لمـــــن ومن نريق الدمـــــــــــاء ونعلــــــــــى بأيدينـــــــــا سيوف الأعداء
ألهــــــذا وذاك وجوب ببعثنــــــا ضرب ونهب وحـــيــــاة ســــــــــــــوداء
أيـــــا جند الله في ارض الإسراء لا تكونوا كـــامرأة عارية حمقـــــــــــــاء
تهتز نواجذ البطولـــــة بعد قتلها فكم كلب ماتا وكان سيد الشرفـــــــــــــــاء
فــــلا تحزنوا لفقـدان الأحبــــــة فالبطولة تستدعى أن نموت من اجل البقاء
و صبرونا وتجاهلنـــــا القهـــر لا يعني أننا أناس ضعفــــــــــــــــــــــــاء
فمنا من يسهد بالجهاد حتى العلياء والباقـــون رجال امة وحكـمــــــــــــــــاء
فعفة النفس تكفي راحتهـــــــــــا وظلم الدنيا لا يدوم للجهــــــــــــــــــــــلاء
فلستم بمثل فرعون بجاهه وماله فكثرة البطش تخلق العظمـــــــــــــــــــــاء
وان كان الهم يبكي ويميت الهوا فعنوان التحدي أن نكون أشقــــــــــــــــــاء
ولا تنزعوا الحب من قلوبكـــــم فلعله يبقى شعبا اختار درب الشهـــــــــداء

فنصـف الأنذال منا فيهـــــــــم والباقــــــــــــي فينا علماء وعقـــــــــــــلاء

الأربعاء، ديسمبر 12، 2007

تياهان......!!


سبيلا أسكنت فؤادي وطيبي فيــــه حتى صار بسكناي مقيما ومنزله
وارتشفت من همز الألسن مغيبــــــــا ما ساء نواحي النساء لذكــــراه
تراني أهامس الأجنة بقضايـــــــــــاه وأداعب الأفاعي متمنيا لقيـــأه
وألملم أحلامي لنسج الحيـــــــــــــاة وعفة نسبي لا ترضي شكــــــواه
فلست بمنتهي عن حبـــــي وشغفي فلم تعد الحياة تستحق الحياة
فكل ما يبكيني هو صبري وسهري فنصف الليالي لم تعد ليليــــــاه
أيـــــــا قسيـــــــــــــــا انهض من قبرك لتري من فاض الأخر بلـــــــواه
وان كنت لا تخشــــــــى الجمـــــــر فها أنـــــــــــــــــــــا اليــوم لا أراه
استقي هم الحنين والذكريـــــــات ولا انطق غير التيـــــــــــــه والاه
وأناجي الموت مستحبـــــــــــــــــــــا لعلي بالموت القي الشفـــــــــاه
وذرة العين لقيان المنــــــــــــــــــــي فلقد آن للقلب أن يسعـــــــــــدا

الأحد، ديسمبر 09، 2007

عباس..هنية نريد حكومة إنصاف وعدالة لا حكومة وحدة وطنية


الوضعية الحالية في قطاع غزة لا تخفى على احد، فمنذ احتلال المراهقة السياسية على المبادئ الوطنية أصبح من الصعب نعت نكبة 48 بأنها نكبة، أو أنها تميزت في هذا التاريخ لان الشعب الفلسطيني قد انهار نسقه في تلك الأيام الظلامية من قبل الجانب الصهيوني، أما اليوم وبدون مقارنة بالأحداث السابقة فأننا نجد أن من غير الطبيعي أن يقاتل الإنسان أبناء جلدته فكيف في إنسان بدأ بقتل نفسه وبالتنكيل بأخيه، لنذهب إلى ما بعد ذلك.. نقطة الحوار.. فان الحديث عن عوامل لحل الخلافات على أسس وطنية انتقالية، لحل ما يمكن حاله هو مخزون فاشل من الأحاديث قابلة للانفجار في إي وقت من الأوقات، وأنا لا أخفى خوفي عليكم أن تفقد القيادة الرشيدة من كافة الإطراف القدرة على تحمل المسؤولية، لإيجاد حل يضمن العودة إلى ما كانت عليه الأمور، ولكن هناك صوت المواطن الرافض إلى الرجوع إلى ما كانت عليه الأوضاع السابقة، ولا يريد العودة إلى الانسياق الخطأ وعدم احترام القانون، ولا نريد العودة أيضا إلى صيغة قانون بمواصفات خاصة لكل تنظيم، وكأن القانون قطعة قماش للتفصيل، إن ما يزعجني أن الواقع أصبح مجرد ومنحل من كافة المبادئ الوطنية، والدينية، والإنسانية، وأخاف فعلا من أن تصبح فلسطين من أصول افريقية وبوذية، ويتحقق الحلم الموعود بإقامة دولة فلسطينية على أساس عبادة قيادات وأشخاص يضمنون لنا الرفاهة الاجتماعية، وإذا مات هذا الشخص أصبحنا في مجاعة حقيقية.
إن أي حل سيكون فالمستقبل او أي اتفاقية ستعتمد على نسيان الماضي وبدأ صفحة جديدة، لا يمكن لها إن تكون سارية المفعول على المدى البعيد، والدليل هناك بعض الاتفاقيات التي نصت على إغلاق صفحة الماضي والبدا في مرحلة جديدة مثل اتفاقية القاهرة واتفاقية مكة، واعتمدت صياغة الاتفاقيات على عدم محاسبة المجرمين، فأي اتفاقية مستحدثة ستنص على ذلك ستكون واهية وسنعود إلى الحلقة المنزوعة والمفرغة، ولن يكون ذلك كما سنتوقع، وإذا ما تم ذلك ستأتينا حرب لا تحمد عقباها ولن تكون ككل المرات ستحرق الأخضر واليابس، وستدمر القضية ولن يكون هناك أي مفهوم من المفاهيم الحقوقية للإنسان.
فإذا ما نظرنا إلى حل موضوعي حقيقي يضمن المصالحة الوطنية الدائمة والتي من أولويتها معالجة الأخطاء والممارسات السليبة والانتهاكات الغير طبيعية التي حدثت، ومن ثم الحديث عن مقترحات لتنمية الوضع الاقتصادي، وتعزيز الوحدة والصف الداخلي حتى نكون بالفعل على قدر المسؤولية ويصبح بقدور منظمة التحرير التكلم بحرية وتكون هي الممثل الوحيد والشرعي للشعب الفلسطيني.
وأنا انتقد الرئيس عباس"أبو مازن" على كيفية إدارة حوار مع الجانب الإسرائيلي والأوضاع الداخلي في حالة عدم استقرار، وأنا في اعتقادي واعتقاد الأعراف السياسية انه من الأجدى معالجة أمور الدولة قبل التحدث عن سيادة ودولة فلسطينية، وحتى لو ارتكبت حماس جميع الأخطاء البشرية كان يمكن تدارك الأمور ومعالجتها داخليا وعدم السماح لأي دولة بالتدخل أو الامتعاض، لان ذلك شئن فلسطيني فلسطيني، وكنت أتمنى أن أرى ذلك في الفترة السابقة ولكن لا حياة لمن تنادى.
والتكلم عن سياق انتقالي لحكومة وحدة وطنية جديدة أصبح أمر هزلي، ولا يروق للمواطن الفلسطيني، لان في المرحلة السابقة تم تشكيل حكومة وحدة وطنية وتم صيغة 18 اتفاقية وطنية تضمن عدم المساس بالحريات والتمتع في الصلاحيات ولكن تم اختراقها بحسم عسكري ألغى كل الاتفاقيات، واليوم يخرج هنية ويضع خمس شروط للعودة لطاولة الحوار، نقول انه أصبح أمر تقليدي ومشهد جديد من المشاهد الغير وطنية، والسؤال هنا ماذا إذا نريد !!؟
نريد حكومة إنصاف وعدالة انتقالية لا حكومة وحدة وطنية انتقالية، تختص :
بمعالجة شؤون ضحايا الاقتتال الداخلي.
ومعالجة ووقف الانتهاكات الغير أخلاقية لحقوق الإنسان.
ومعالجة أمور العشائر وتفعيل دور المؤسسة الأمنية لضبط النظام وتضمن حقوق المواطن وتكون ملك للشعب.
وضع كافة وسائل الإعلام تحت المراقبة وتخصيصها لمواجهة الخطر القادم من دولة الاحتلال.
ضمان وضع نصب تذكارية للضحايا في حالة تم العفو إذا تحقق، لان من الصعب محاكمة 40% من الشعب الفلسطيني شارك في الأحداث الأخيرة.
يجب إن تكون حكومة انتقالية لتحقيق العدالة كأول خطوة وبعد ذلك تليها حكومة وحدة وطنية فإذا ما تحقق ذلك سيكون هناك حلم عودة الوحدة الوطنية وعودة لب القضية، ولنسرع في رأب الصدع حتى لا يلحق بنا أجيال سيتولد معها الفقر والتخلف و لنرحم الأجيال القادمة من نقمة الاقتتال.

الجمعة، ديسمبر 07، 2007

ازهقنا ..وبعدين...؟




"ولك مالك صاير زى البغل " ، " شو مالك قرفان " ، " وين الدين اللى عليك " ،
" كمان يومين بتصلك الكابونة " ، " مال الولد عيان " ، " بدهم يقطعوا الكهربا بقولوا "،
" نزلت الرواتب عالصراف " ،" الزنانة قصفت سيارة " ، " ما روحت على عزى فلان "
" ما في علاج بالمستشفى " ، " أبصر مين أنخطف "، " ولك بدي أهاجر من البلد "
" الأسعار صارت زى النار " ، " انقطع راتب فلان يا حرام " ، " ولك وين رايح ..عجهنم "
" ايش بتعمل .. قاعد " ، " متى بدهم يفتحوا المعابر " ، "والله انخنقنا " ،" بقولوا في شهداء برفح وبجنين " ، " هات الشيشة يا ولد " ، " العيد أجي وما معنا نعيد " ،" فكرك نرجع مثل الأول "، " بقولوا في مفاوضات سرية لحل الأزمة بين فتح وحماس " ،
" يقصف عمرهم دمرونا " ، " البلد واقفة " ، " سحلب يا أولاد " ، " يلعن ….." .
إذا أنت فلسطيني بتكون هالعبارات أو بعض منها صقلت من شخصيتك نوع من العفن القهري ، أو انك تداولاتها في حديثك مع الأهل أو الأصدقاء أو أتت بالصدفة على مسامعك .
فكلما أردنا الراحة والهروب من الواقع المتزمت وذهبنا للبيت لنرتفأ دفئ السرير أو لمداعبة أطفالك ،تفاجأت انك تبكي أو تنظر على الواقع المظلم الذي ينتظر أبناءك،فأنت لا تستطيع تغير نفسك لتستطيع تحقيق الأحلام التي رسمتها أنت وزوجتك لأطفالك .
فتكرار هذه العبارات يوحي أننا لا نتقدم ولا نري أي مستقبل مشرق حتى مع تهافت الخطابات التي تطمئن الشعب وفحواها ، أن العمل والبناء والإصلاح وتحقيق الحلم الموعد بإقامة دولة وجميع الترهات الطفولة التي رسمتموها ، قد اقتربت فاصبروا .
على ماذا نصبر ونحن نسمع من مثل هذه الشعارات ونحن لم نولد فهي التي أطربتنا للحياة وجعلتنا نلفظ الملائكة ونأتي لنعيش معكم ، الم تنتهوا بعد من الكذب والنفاق والرياء والاحتيال والاحتلال لهذا الشعب المنكوب المسلوب الضائع في أجواف سياطكم ، الم تنتهوا بعد من الشجب والاستنكار ومن لفظ نعرات الصغار ، الم تنتهوا يا سادة من ترجمة ثقافتكم الوضيعة والمسمومة في عقول الكبار والصغار ، الم تكتفوا من اللعب بدماء الشعب وكأنها لعبة قمار .
وأتوقف عند صرخة أم فقدت ابنها أو عند بكاء شاب فقد نظره من الأحداث الأخيرة ، فعندما يراق في حديث الناس الذي لا ينتهي عن الأحداث وضياع القضية ومن نهب وسلب وقهر وظلم والاستبداد والتفرد بالقرارات ، انظر بعجب لتلك الثقافة القبلية ، فأنا خائف فعلا من نقلها للأجيال القادمة ، فان حدث الحدث الاجم " وطلع الولد مثل أبوه سلامتك وتسلم على القضية " .
أرجوكم يا أخواتي يا أبي وأمي،يا جدي و يا صديقي يا شعب فلسطين لا تدعوا أبنائكم بالشارع بعد اليوم ، لا نريد أن يتخرج أبناءنا كما تخرج هؤلاء للقتل والضرب وللعصيان، نريد أن نربي أبناءنا على الإبداع والبناء والحرية وعلي المقاومة الصحيحة وعمليات التكتيك الجيد للمعركة ، نريد أن يفهم العالم اجمع أننا انتصرنا على معالجة أنفسنا ، فهي دعوة صحيحة لتحقيق الحلم بنهضة أبناءنا.
ولا اقصد تغير الأخلاق الحميدة أو اعتناق سياسة الغرب في نهج التعامل والتربية مع الأبناء ، إنما نريد الوصول لحال الأمة والثقافة في العهد العثماني قبل الاستعمار .

الخميس، ديسمبر 06، 2007

خلطة للإقلاع عن التدخين فورا .. وأنا بتحداك


ما دفعني لكتابة هذا الملحق للمقالي الأخير الذي أطلقت سبيله واسمه " بتخلي عن أولادي ولا بتخلي عن الشيشة " هي سلسلة الردود السلبية التي قمعت الفكرة الايجابية واتخذت من شرذمة النصيحة مصطلحا علميا للنفي ولتعنت ولسب والشتم ، وهذا ما استجداني للبحث العلمي وتبين حقائق اخطر ما تكون على الشخص المدخن واكبر من تفكيره البسيط الذي يراوغه ولا يتحكم بشعوره .
ربما سيعتقد البعض أن الموضوع إما مزحة أو خدعة أو فيه مبالغة كبرى.. ولكن أؤكد لكم أن هذا المقال هو في غاية الصحة والدقة وان كانت الحقائق الموجودة فيه في غاية البشاعة والخطورة، وقد قمت بجمعه و إعداده بأسلوب علمي وتوثيقي كحلقة بحث بالاعتماد على العشرات من المصادر العلمية والدراسات العالمية، ومجموعة من المقالات لأطباء عرب أوجه لهم الشكر لجهودهم في كشف الحقيقة .
السجائر ليست سامة ومميتة فقط بل ومشعة أيضاً ، نعم صدق أو لا تصدق ،السجائر مشعة ونووية، ومهما تنكرت شركات التبغ المجرمة لهذه الحقيقة، وأبى المدخنون على تصديقها والإصرار بكل عناد على فعلهم القبيح والمميت لهم ولمن حولهم ، إن كبرى شركات التبغ العالمية* تقوم بصرف أكثر من ( 50 مليار دولار) سنوياً للترويج عنها وتسويقها..
نعم لا تستغربوا ضخامة الرقم فهو متواضع جداً أمام الأرباح الهائلة التي تحققها هذه الشركات فهي تقدر بأكثر من 200 مليار دولار سنوياً مع العلم أن الرقم الحقيقي تخفيه هذه الشركات تهرباً من الضرائب مع أنه يزداد في كل سنة على حساب أرواح الضحايا الجهلة وخاصة الأطفال ..
ولو يعلم السادة المدخنون من هم أصحاب هذه الشركات وأين تذهب أرباحها الهائلة،أقول إن علموا، لما رضي أحد منهم على تدخين سيجارة واحدة .. طبعاً هذا في حال كان يمتلك ذرة من العقل أو الأخلاق أو الوطنية أو الإنسانية .
لو قلنا إن التعداد الكُلّى لسُكان الأرض من البشر = 6.5 بليون نسمةعدد البشر المُسلمين = 2 بليون نسمةعدد المُدخنين في العالم = 1.15 بليونعدد المُدخنين المُسلمين = 400 مليونأكبر صانع سجائر في العالم هو فيليب موريس فيليب موريس يمنح 12% من أرباحه لدولة اليهود ( إسرائيل ).....؟يدفع المُسلمُون إلى هذا الملعون اليهودي موريس 800 مليون دولار يوميا ثمن السجائر التي يشربونها.هامش الأرباح = 10% وهامش الربح لهذا اليهودي موريس = 80 مليون دولار يوميا ....!؟وبذلك فإن 9.6 مليون دولار من أموال المُسلمين تذهب إلى إسرائيل كل يوم ...!!! نعم كل يوم .!!!؟
السيجارة هي إحدى المصادر المشعة "الطبيعية" التي يتعرض الإنسان لها! فتدخين علبة سجائر يومياً طوال سنة يُعَرِّض بعض من أجزاء الرئة إلى كمية من الأشعة الذرية تعادل أخذ 1000 صورة للصدر بالأشعة السينية،بل إن مجرد تدخين سيجارة واحدة فقط يومياً لمدة سنة يعطي المدخن ما يأخذه من 50 صورة صدر بالأشعة السيني ، لهذا لا نستغرب أن تكون هذه الأشعة الذرية وحدها السبب في ½ إصابات سرطان الرئة لدى المدخنين!
والآن إليكم الإثبات العلمي لهذه الحقيقة المرعبة حسناً، إننا نعلم أن الجزء الأساسي من السيجارة هو التبغ طبعاً، وهذا التبغ ليس إلا مفروم أوراق نبتة التبغ، والنباتات تستنشق غازات مشعة موجودة بشكل طبيعي في الهواء الذي تتنفسه وتمتص مواداً مشعة ضمن الغذاء الذي تمتصه من التربة، حقيقة علمية لا يعلمها الكثيرون للأسف، فالأشعة الذرية موجودة في الطبيعة من خلال مصدرين:فالجو الكوني ملئ بما يعرف بالأشعة الكونية الناتجة من تفاعلات ذرية مختلفة. ومن ضمن مكونات أرضنا مواداً مشعة بطبيعتها، صلبة كالحجر المعدني الشهير "اليورانيوم" الذي يعتقد الكثيرون أنه مركب كيميائي معاصر، و هناك كذلك المواد المشعة الطبيعية السائلة والغازية، كلها تشع هكذا لوحدها ومنذ بدء الخليقة دون أن يكون للإنسان أي تدخل فيها.هناك حقيقة علمية أخرى أكثر مجهولية ودهشة، فمن ضمن 1400 مادة معروفة اليوم، 20% منها فقط غير مشعة! ألا يعني هذا أن عدم إشعاع المادة هو الشذوذ عن الطبيعة لا القاعدة؟ فلابد إذاً أن تحوي نبتة التبغ مواداً مشعة، إلا أن الإنسان يساهم في زيادة كمية مواد نبتة التبغ المشعة، بيديه دون علمه بذلك، فقد تعوَّد مزارعو التبغ منذ عهود طويلة على تسميد محاصيلهم بالفوسفات. والفوسفات يحوى شيئاً من اليورانيوم المشع، واليورانيوم يشع أشعة ذرية باستمرار، وحينما يشع يتحول جزء منه باستمرار إلى مادة مشعة أخرى هي الراديوم 226الذي هو أحد المكونات الطبيعية للتربة ومصدر غاز الرادون المشع، إضافة إلى أنه أحد مكونات عظامنا نحن أنفسنا الطبيعية، حينما ينطلق غاز الرادون من الراديوم المشع يتحول جزء منه إلى مادة مشعة أخرى هي الرصاص 210، وبما أن هذا الرصاص مشع فإنه مع الوقت يتحول جزء منه إلى مادة مشعة أخرى هي "البولونيوم 210" ،كل هذا يجري بصمت تحت سطح التربة.و إذا كنت قد أيقنت أن "السيجارة مميتة وتبث أشعة ذرية ، فقد تظن أن النجاة والسلامة هي في تدخين النرجيلة، إلا أن العنوان أعلاه يثبت لك إن خطأك سيكون أفدح لو أنك قررت استبدال السيجارة بالنرجيلة ، وهنا أتوقف حتى لا أطيل عليكم ، وسأوافيكم بالجزء الثالث من المقال في القريب العاجل ، وأرجو أن تستمع لعقلك ." ولو انك فلسطيني .. فكر بالمقاطعة "

الأربعاء، ديسمبر 05، 2007

يجب أن يضرب هذا الشعب على فرجه


يجب أن يضرب هذا الشعب على فرجه لأنه لم يتعلم ولم يتحرك ولم يقل كلمة حق ولا حتى الشعور بالإحساس لقد أصبح عديم الفائدة، شعب مستهلك، ضائع ،غائب عن العالم، ما يفكر حتى يفكر بالبؤس والجوع والهجرة إذا تمكنت الأحلام أن تراوده ،وإذا تكلم لا يصيب الآخرين إلا بالتشتت والنفاق والمراهنة القذرة على سمعة فلان وعلتان، لا ينطق إلا الكفر والكذب والرياء، شعب فاض الكيل منه حتى كره نفسه وأصبح يتمنى الأماني الرجعية السطحية ويقول: ليتني لم أكون في هذا الزمان ولم اعش لأرى مثل هذه الخزعبلات وأحيانا يتمنى الخلاص ، عات الجهل والهبل والتخلف في شعب محبط ،كئيب، متشرد، منكوب ، كان يستحق الحياة، ولو ان الذي أصابه على مر السنين كان اشد واقسي من هذه الأيام ولكنه قاوم وفكر واجتهد وكأن التاريخ كان ينتظر هذا الشعب ليولد لكي يسجل صفحات البطولة ، ما الذي أصابه؟ سؤال يزلزل جسدي من قهره ، ومن قال لا اعلم فهو كاذب ولا استخف حتى بعقول الصغار ، فمن يحكم هذه البلد هم الصغار بمراهقتهم وطيشهم ومن يتكلم يدج في سجون الانتعاش ، الآلاف من الشباب أصبح الكسل والملل وفراغ الوقت هو المرض الوحيد في حياتهم ، وهنا نأتي إلى ما هو اخطر ،التفكير السلبي ونتائجه على المجتمع الفلسطيني و من أن تستغل الطاقات السلبية لدى الشباب للاستهلاك الشخصي وليس لخدمة المجتمع ، ونحن لسنا بعدين إذا لم يطوق الأمر عن جرائم في غاية الخطورة والحساسية في مجتمع يلبس الإسلام كيانه ، ولن أتطرق إلى الجوانب التوضيحية أكثر حتى لا يقال عنى أنى مرشد للرزيلة ، وهذا ما لا أخشاه في مجتمع سحيق لا يستحق الحياة، فكل عائلة نفسي نفسي، وكأن القيامة قامت في غزة فقط ، وأحيانا يظن المواطن أن الله استولى كل الإنصاف في العالم وحرمه على شعب غزة .
ارحموا أنفسكم من التفكير وارحموا أبنائكم من بؤرة التكفير والتدمير الذاتي، ارحموا هذه الأرض من شرور أنفسكم ، فماذا انتم تفعلون الآن ؟
الإجابة: لاشي سوى الانتظار " وكأن الفرج سيأتي بالدعاء فقط .
حقيقة نحن شعب سطر انصع صفحات البطولات في تاريخ البشرية ونحن شعب لا بد أن يكون ملاذ لكل الأمة الضعيفة الركيكة ويجب أن نسمو بالأخلاق إلى حد التفكير بالآخرين والى حد الاكتفاء والقناعة وان لا نكتفي بالعيش كالهباء بعالم يرسمه العدو لنا من مخططات ومحاولات فاشلة للنيل من عزيمتنا وصمودنا ، ولنعلم أن الخيار الوحيد والأوحد هو خيار البندقية لمواجهة الامبريالية الصهيونية ، ولكن يجب توحيد الصفوف وان تكون هناك كلمة واحده للمقاومة وللسياسة ،وان لا نتبع سياسة الدكاكين في النضال لان ذلك من شأنه مساعدة العدو بالسيطرة علينا بسهولة كالذي حاصل الآن .
وكنصيحة يجب أن نتفق وبشكل فوري وان ندع الخلافات جانبا وان نذهب إلى مؤتمر الخريف بشكل يليق بالشعب الفلسطيني وهو موحد له كلمة واحده وعلم واحد و حتى لا يضرب هذا الشعب على فرجه والبقية في جعبتكم .

الاثنين، ديسمبر 03، 2007

حصريا اغنية احلام فلسطينية " عود" رائعة .....

يقدم الشاب المغترب والصديق:ابراهيم منصور اسطورة الابداع والتحدى باغنية وطنية اشبه ما تكون احلام عصفورية ولكن مهما حصل ستبقى القدس فلسطينية عربية وينادى ايضا صوت القائد الرمز ابا عمار ويتذكر المقولة المشهورة " يا جبل ما يهزك ريح " .
مزيج من الكلمات الصادقة التى تنبع من الاحساس بهم الوطن والقضية يسطرها بصوته الموهوب وباحساس الشعب الفلسطينى .

السبت، ديسمبر 01، 2007

خربشة غضب غزاوية


استقبلت خبر وفاة عمتي اليوم بشئ من الصدمة وليس بالبكاء، فانا لم أراها منذ كنت صغيرا فهي تسكن بالضفة وأنا بالقطاع ، فلقد حاولت سابقا الذهاب للضفة لرؤيتها ولكني لم أتمكن من نيل تصريح للزيارة حتى أخواتي الغالبية منهم ممنوعين وكأننا غرباء عن هذه البلد لا نستطيع الدخول ولا الخروج إلا بأمر من البابا الصهيوني .
هذه هي الحقيقة لا نحكم ولا نسيطر على شئ وما زلنا في صراع على السلطة والكراسي والمناصب الخيالية التي ترفع الإنسان رفعة "الحذاء على الرأس"، فكل ما يقال في كل خطاب أننا نفعل ذلك من اجل الشعب وباسم الشعب وان كل خطوة نسير بالشعب نحو التحرير ، فكل الذي نراه أننا نسير للخلف وإذا ما قلنا للخلف دور أصبحنا نسير للإمام .
أكثر من 20 مريض قتلوا بالأيادي الفلسطينية نعم بالأيادي الفلسطينية و بمشاركة دولة الاحتلال وحسب الخطة الشهرية لقتل الفلسطينيين ، فما ذنب المرضى الذين يلفظون أخر أنفاسهم على حاجز ايرز وحجاج بيت الله بين مطرقة غزة وسندان الضفة ، وما ذنب طلاب ضاعت عليهم الفصول الجامعية ، وما ذنب من ينتظر في العريش للسماح له بالدخول لمقبرة غزة ، وما ذنب المواطن بالأسعار اللي زى النار وهناك من يتلاعب بالأسعار .
فسعر " بكيت المعسل أصبح 20 دينار " ..... انتظر لحظة فانا لم اكتب عن أي سعر من أسعار السلع الأخرى إلا لهدف الابتسامة فقط ولا استثني باقي الأسعار الخيالية فما زلنا نرسم الابتسامة بأقلامنا فأن حرمونا منها قتلوا ما تبقى من فلسطين .
استغرب فعلا من الشعارات الرنانة ومن المسيرات التي دائما ما تؤكد على الثوابت الوطنية وخيار الحوار في كل مناسبة ،"ولكن اسمع كلامك اصدق وأشوف أفعالك استعجب "، إن كان فعلا ما تقولون آن غايتنا وطنية وان أمي وأمك فلسطينية وانك مثلى محتل لا تعرف معنى الحرية ، فلنقف ونجلس باسم الوطن والشعب فعلا لا باسم الفصائل والجبهات الخارجية ، كن فلسطينيا كن مثل فارس عودة الذي تصدى للدبابة الصهيونية بجسده وبحجر صنع البطولة ،ولا تهتم للأبواق الخارجية التي تنادي بالحصار والدمار ، فكل ما نحن به هو استهزاء من الأسري والشهداء والجرحى ومن شعب قاوم ..... واليوم تبحثون عن المال والشهرة على قناة الجزيرة وقناة العربية وعلى سلطة أشبه ما تكون لفافة أعمال لقطيع من الشعب والباقي في خانة الفقراء ، لا اعرف ماذا أقول على التشرذم الحاصل صدقوني إن مئات المقالات قد أحرقت بلمح البصر ولو أننا نقرأ لتغير حالنا ولكننا لا نجيد حتى التعليق بجدية .
"غزة بوصف أدبي متلعثم كالحاوية التي امتلأت قهرا وظلما واستبداد كالصحراء الجرداء التي إذا ما نفضت عباءة النوم عنها حتى تصارع الجعران والعقرب على قطرة ماء وكل الباقي منها شجرة مفككة الأغصان تتراقص على الغبار القادم من جنوب سيناء بانتظار اجتياح أو زلزال أو إعصار "

الجمعة، نوفمبر 30، 2007

نريد معجزة كمعجزة ياسر عرفات


في غابر الزمان عندما كان الناس في ضلال مبين.. كان لابد من معجزات لإقناعهم بوجود الله ، واليوم بعد إن انتهى زمن الأنبياء ومعجزاتهم ، فقد أصبح من الضروري ظهور معجزة من نوع أخر لتدل الناس على ضلالهم !!
نعم نحن نريد معجزة ، كمعجزة ياسر عرفات الذي قال فيه شاعر الثورة ...
الموت يشد وهو يشد.. مين مات ؟ مات الموت!!!
معجزة شعوب الجزيرة العربية الذين يضنون أنهم بعد الصهاينة مباشرة هم شعب أمريكا المختار !! جيوبهم عامرة وعقولهم فارغة ، ومستقبلهم لا يختلف عن مستقبل الدجاج والنعاج !!
معجزة العراق الذي ما رفعت الحرب قشرة صدام حسين عنه حتى بدا من داخله مجرد فاكهة معطوبة كالبرتقالة التي تتألف من مجموعة من الفصوص المتجاورة والمنفصلة عن بعضها البعض، وكل فص به من العفن ما يكفيه ويطفح على الفصوص المجاورة !!
معجزة لبنان الذي كان يتكون من بلد قمة في الجمال ، ومن شعب قمة فى حسن الضيافة للأجانب وقمة فى سوء ضيافة بعضه البعض !! كان وطنا شامخا كجباله فتحول الى مجموعة من البؤر الطائفية والدكاكين والزعامية حتى غرق في أوهام لا طائل من ورائها.
ومن المعجزات انعدام الأمن، وانتشار الخوف والجوع والمرض والظلم والانكسار والإحباط فى صفوف الأمة بكاهلها، حتى مات الشارع وفقد الإحساس بآلام ببعضه البعض ومعانة بعضه البعض، والمرعب ان هذا الانكسار وهذا الإحباط انتابه فى الفترة الأخيرة، حالة تسارع عجيبة فمنذ " محمد الدورة " وحتى الان تدنى منسوب الإحساس والتجاوب والنخوة الشعبية مع آلام الشعب الفلسطيني بمعدل رهيب، حتى وصل فى زمن قصير جدا الى نقطة الصفر !! وأصبح من المؤكد ان هذا الشارع سيتمادى فى هذه الحالة الهسترية ولا احد يدرى ما الذي سيحدث حتى نستيقظ، وكأن أبناء الأمة هم كلهم من المحيط الى الخليج مجرد جنود مأمورين بالانبطاح.
وكأن الانهزامية أصبحت سياسة وطنية والتبعية أصبحت مهارة وحنكة سياسية والنضال أصبح إرهابا !!لقد آن الأوان لان نجرؤ على مصارحة النفس، وان نقف ونفكر فلقد طمع فينا الجميع ، وقريبا جدا سيتقاسم هده الأمة " البربر" والأكراد" والزنوج " عداك عن الكيان الصهيوني والحركات الطائفية والمسجية والإسلامية ، وآخرون لا تعلمونهم ... الله يعلمهم . وأقول لكم في النهاية إننا شعب اذا كان يستحق الحياة فلينهض ..........

بتخلي عن أولادي ولا بتخلي عن الشيشة...!!


" بتخلي عن أولادي ولا بتخلي عن الشيشة " هكذا قصفت هذه الشرذمة رجولتي مما دعاني للذهاب والتحدث مع هذا الشخص الأبله السحيق، والغريب في الأمر أن هذا الشخص له قدره في المجتمع فهو يعمل في احدي المؤسسات المحترمة ،فتوقفت مكان ما هو جالس وقلت: بنبره أشبه ما تكون من الامتعاض والاستهجان " شو فيه معقول وصلت فيك الجرأة انك تتمنى الشيشة على أطفالك " فما وجدت إجابة إلا الصمت والاستغراب ، وهذا الشئ ما دعاني للذهاب بصمت أيضا ، فكلما تذكرت هذا الموقف ازداد إيماني بأن هناك موجة هبل قادمة على قطاع غزة،وقد تكلمت بهذا الموضوع في مقال " الكارثة المحدقة بغزة "،والأمر الذي يدعو للابتسامة هو تهافت الناس على ابتكار وتعلم طرق صنع التبغ المعسل بالمواصفات القياسية الخليجية .
فالتبغ المعسل: تبغ مفروم يتم الحصول عليه من توليفة من نباتات من فصيلة نيكوتيانا تباكم ونيكوتيانا رستيكا أو أي توليفة منهما مضاف إليه دبس قصب السكر( العسل الأسود ) أو العسل الأسود والمولاس والجلسرين وهو يستخدم عن طريق التدخين في الشيشة.
فهي أصبحت صنف من أصناف الضيافة الشرقية فأينما تسير في شوارع غزة وترى تجمعا فاعلم علم اليقين أن التي تجمعهم هي راقصة العصر " الشيشة " ، فأصبح من غير المعقول تحمل فكرة طلاق الشيشة أو الابتعاد عنها، فهي ترتكز في كل بيت وأحيانا توضع كجزء من ديكور البيت ، ولا الحصار ولا غيره قادر علي أن يمنع الناس من التدخين بالشيشة، فأكثر من ثلثي الشعب الفلسطيني مدمن على هذه الآفة القاتلة حتى بعد غلاء الأسعار، فلقد أصبح سعر علبة التبغ المعسل 40 شيكل ولا زال هناك عدد هائل من الشعب يقوم بشراء هذه العلبة القاتلة مع العلم أن شركات الإنتاج تضع شعار على كل عبلة " التدخين مضر بالصحة وقاتل" ولكن لا نرى ما نحب ونعلم انه سيقتلنا ويدمر صحتنا ويسبب لنا الأزمات الصحية وضيق فى التنفس، ولكن لا حياة لمن تنادى، فما هو سبب الاهتمام الشعبي بهذا المنتج الخطير أكثر من طعام البيت ؟!.
هو الكبت والتفريغ النفسي وإعلام الجسد والعقل انه ما زال هناك شئ يستحق الحياة، فنتائج الاستطلاعات والتحليل النفسية لدي العلماء أثبتت ناجعة التدخين في تخفيف حده الملل فالمدخن أحيانا يشعر أن الصديق الوحيد له هو السيجارة أو الشيشة، وحبس الدخان في الجسد لفترة طويلة يعنى انه يفكر بطريقة سلبية أما إفراغ الجسد من الدخان بشكل سريع فانه يفكر بطريقة ايجابية، فنصف المدخنين لا يدخنون والنصف الأخر مدمنون، فالشعب الفلسطيني من أي نصف برأيكم ؟!
المجنون فما الذي يجعل شخص يدخن التبغ المعسل وهو يعلم أن طريقة الصنع التي قام بها بالبيت قد فشلت ويستمر في التدخين حتى انه يغمى عليه، وقد حدثت هذه الحادثة مع احد الجيران، وما الذي يجعل شخص يسرف كرته الجوال فقط لمعرفة طريقة عمل المعسل، وما الذي يجعل الشغل الشاغل هو الحديث عن طرق تعلم المعسل مع انه هناك أمور حياتية تستحق الحديث أكثر من السبب التافه الذي يشغلهم، وما الذي يجعل شخص اخر بإرسال التهنئة أو التعزية عبر رسالة sms بنجاح أو فشل التجربة، وما الذي يجعل شخص بشراء علبة معسل بـ40 شيكل في ظروف اخطر ما تكون على الشعب الفلسطيني من حصار خانق يدمر اقتصاد البلد ، وما الذي يجعل شخص يبخل على أولاده بالمصروف لشراء علبة سجائر ثمنها 30 شيكل، وما الذي يجعل شخص بسرقة علبة سجائر بدلا من طعام فما هى حجة هذا السارق " الكيف وله مجنون " .
عيب والله عيب، ناس ميش لاقيه الأكل وناس بتدخن هوا، وبدكوا إيانا ننتصر أى من هيك ما راح يجي النصر، يا شعب المنافقين والمدمنين والله يجب ان يضرب هذا الشعب على فرجه لانه فعلا لا يستحق الحياة ، ناس بتستشهد وناس لما تسمع الخبر بتشيش وبتدخن ، شو هذا اسمه ؟، أصبح هذا الشعب عديم الإحساس أبله غير نافع غير بالأكل والدخان والنسوان .
ولما تسألوا شو بكره بدك تساوى ؟! بقولك بدى اعمل تبغ المعسل وأشوف طلعت كابونة وله لاء ويمكن يقولك ميش عارف ، لأول مرة أشوف واسمع بشعب ميش عارف ميش عارف وبدكوا تحرروا فلسطين.
" أي أنا بطلت اعرف فلسطين منكم، بدكوا تنسوا الهم انسوا، بس ميش هيك تنسوا القضية كمان "

الخميس، نوفمبر 29، 2007

أأأأه أأأأه أأأأه



يا قهرا مالك ومال السنون والتجريح و مال العذابات من غدر أفاض قهر القبيح
مال الذي أسكنته بين جنحان رمشي واسقيته رحيقا وأطعمته لبنا من فيجات صدرى
مال الذي وما له سواي غرير الأعين متناسيا للذكراي سجينا للأيام ولسحر الأوهام
سجينا يتباكى للحرية ولا يعرف أننا أيتام
ندور وندور ولا ندوروستبقى الذكريات نهدا لكل العصورنحيا لنموت ونتكلم ليأتي السكوت ونحب لأجل الحب والحب الصادق لا يموت أخاف من يوما يتشوه فيه الإخلاص فلا نعود لربيعا كان يسكنه الدفء والإحساس
أنت الذي سلبت منى حب البدايات وتزعمت قبائل الموت ضدي لأكون في سجل النهايات
أنت الذي أرهقت سهري فيك وقضيت نهاري مسيرا وبحثا عن خطويك ألا يرضيك حبي وأنا دائم السمو فيك ألا تكفيك دموعي وأنا دائم النظر الكماذا يرضيك
قل لي ماذا يرضيك قبل موتا يكون قربانا لكي أهديك
وللاستماع القصيدة بصوتى اضغط
http://rs205.rapidshare.com/files/49135392/__1575___1607____1575___1607_.mp3

خاطرة دمعة الآهات


أمسكت قلمي وأخذت ابحث بين ألمي عن حنين الماضي وساد السكون للحظات حتى وجدت تلك الكلمات، الدموع، والآهات، والذكريات، والكلمة باقية كبقاء السماوات.
الدموع كانت ولا زالت صديقتي وأحيانا كانت أبي وأمي وأحيانا كانت البسمة الوحيدة الباقية لي في دنيا ماتت بها المشاعر والشعور بالآخرين .
والآهات دقائق وساعات حياتي المتبقيات وهي الإنسان الأخر في حياتي .
والذكريات أنين الماضي وهي ربيع حكاياتي وهي الجنة التي احلم أن أعود إليها بعد الممات.
والكلمة ّ احبكّ إنها اخدع واكذب الكلمات لان الحب لا يقال ولا يترجم إلا بالأفعال ،
والحب هو إدراك شئ لا يقال ولا يقاس بأي مقياس غير الإدراك والإحساس .
ويموت الإنسان ولا تبقي إلا أصوات الأنفاس تتطاير بين الناس وتبقي الكلمة كلعنة تطارد كل الأجناس والحلم المتوغل في قلوبنا بالعودة ولكن لا اعرف متي سنعود بعد الممات ولكن نأمل ان نعيش حياة سعيدة في امان بعيدا عن الحروب الهوجاء وسلاما علي كل الشرفاء

! ....to be or not to be


أحيانا يقهر العنان فيتكلم الصمت عاجزا عن نطق اللغات الهرمية ، وأنا أضعت كل الكلمات التي تنتسب لهذا الشعب فأطبق عليا النسيان بغضب نافيا أي كلمة تنطبق ، فما هي أرجح الكلمات برأيكم..!؟.
الصامد، المغوار،الشجاع ،المقاوم،الاستشهادي،المحاصر،الصابر،الصعب،المقدام،المتحدى، الفقير،المقهور،المسلوب،الضائع،الغائب،المبعد، اللاجئ، المجروح،الألمعي، المتحدى،البطل، الأسد،الفيل،المتتبع،الغرب،الشرق،الجنوب،الشمال،غزة،الضفة،السويد،لبنان،الأردن، المنتصر،المغلوب، المتعب،حقل التجارب،سيناء،حكومة،رئاسة،عباس،هنية،كافر، مشعل،الزهار،سعدات،كنعان،متخلف،لا يتعلم،منسي،منافق، كاذب، محتال،الحرامي،أسير، سوريا،بوش،زبالة،شوارع محفورة،حاجز،زيتونة،القدس،باب الحارة،الأخوة،صحافة ، حقوق الإنسان،الأمن،الأمان،القانون، السياسية، الاقتتال،المافيا ،رواتب ،المعبر،الشكيل ، الكابونة ،الوكالة،الفساد،السلطة،الحليب،فتح،حماس، الشعبية، الديمقراطية،الجهاد،حزب التحرير، الصيف،الشتاء،الاستغلال،الأسعار،الدخان،الربيع،الخريف...........::والى الخ من الأسماء التي أتحفظ عليها ليس خوفا ولكن من زحلقة هبل تبادر طرف ما بنعتي بألفاظ أشبه ما تكون قذرة إلى مستوي الانحطاط ، فان لم تكن معهم فأنت عدوهم والمستهدف الأول .
ينتاب الشارع الفلسطيني شعورا بالإحباط والضياع والمستقبل المجهول القادم بالأمطار الحمراء ، فان التفكير في المستقبل القريب أشبه بغابة لا يفهم أهلها سوى الوحشية واللامبالاة والقتل والنبش واعتلاء الأشجار لقنص طريدة ضعيفة أحوج ما تحتاج للحماية من الانقراض، ومضاجعة حرة بدون قيود ولا قانون .
فان ما لا يدع مجالا للشك بل اليقين هي سياسية الإبادة القادمة لقطاع غزة من الترسانة الإسرائيلية قد بدأت، فمحاصرة الضحية وإرهاقها في المطاردة ومن ثم قتلها هي إستراتيجية بدائية متعارف عليها وهى إحدى عوامل الحياة في الغابة ، فان ما يمنع إسرائيل من الفتك في قطاع غزة فورا ، ليس المجتمع الدولي ولا أمريكا ولا منظمات حقوق الإنسان ولا اى أصول عقائدية دينية، لكن خوفا من ان تفتح جبهات انتقامية من داخل 48 ومن الضفة وجهات خارجية مثل الدول العربية هذا إذا كان باقي عندهم نخوة ، فليس بمقدور إسرائيل التصدي لأكثر من جهة داخلية وخارجية فى نفس الوقت ، فالجيش الاسرائيلي هو أسرع جيش في العالم ، كونه إذا دخل منطقة مستهدفة بنسبة له أصحبت من النسيان ومن الماضي،أما من ناحية الاستمرارية فعنده ضيق نفس،فالإستراتيجية التي تتبعها إسرائيل هي اللعبة،فهي تفضل اللعب خارج ملعبها والمباغتة والهجوم المضاد واستخدام القدوة الذرية إذا استدعى الأمر وأيضا استخدام المجتمع الدولي إذا استدعت الحاجة ، فما هو الحل!؟
الحل:
1- يجب نقل اللعبة في قلب إسرائيل وتكثيف الهجمات في الداخل .
2- خلق إمكانية رصد ومتابعة لكل التطورات الداخلية للعدو .
3- معرفة الأماكن الحساسة .
4- محاولة إبداع طرق جديدة في التجنيد والتخفي لصالح المقاومة .
5- التدريب الجيد وإعادة تأهيل لطاقم العمل المقاوم .
6-استيراد الأسلحة المتطورة لمفاجأة العدو .
7- عدم استخدام كل الإمكانيات الموجودة من الأسلحة في بداية المواجهة .
8- يجب توحيد صفوف المقاومة حتى تتلالم مع العمل السياسي .
9- خلق جهة إعلامية والتشبيك مع كل المنظمات الثورية والحزبية المؤيد.
10- العمل وبشكل سريع لحل الخلافات بين فتح وحماس .
11- إشغال العدو بالإشاعات .
وأخيرا الصبر فان الشعب الفلسطيني وخصوصا في غزة هو أكثر المناطق المتضررة من قصف صواريخ المقاومة على اسديروت والمناطق الحدودية المتاخمة لقطاع غزة ، فان عدد القتلى اليهود من إطلاق أول صاروخ للمقاومة إلى اليوم لا يتعدى العشرة قتلي وتدمير اقل من 20 بيت وإصابة 100 مستوطن بالمقارنة بالجانب الفلسطيني مئات الأضعاف .
وهذا يدل على أن هناك خطأ استراتيجي للمقاومة ويجب المحاسبة الجدية لذات المقاومة والتغير الفوري للخطة المتبعة وكنصيحة يجب نقل المقاومة بالداخل وليس حرقها وحرق الشعب بأكمله .
فان غزة اليوم تحرق بأيدينا وتضرب بصورايخنا وتلعن بعقولنا وتدمر بشبابنا ، فنصف هذا الشعب يعانى من حالة نفسية أشبه ما تكون بالجنون والنصف الأخر ينتظر الموت .
"وأنا اكتب"

الأربعاء، نوفمبر 28، 2007

مكالمتي مع جورج دبليو بوش


رن هاتفي الخاص بمنتصف الليل مزعجا صولة أحلامي ، فالتصقت بسريري والتحفت وكأنني امسك النوم بأسناني ورفضت النهوض ، ولكنه عاود الاتصال ومازلت أتمسك بالنوم حتى أخر انتفاضة جسد ،
لكن صوت جوالي مزعج ما دفعني للنهوض وبعصبية وارتباك من هذا الاتصال وخصوصا أن الساعة الواحدة والنصف يعنى " عز دين النوم " فأمسكت الجوال وقمت بالضغط على زر الرد .فقلت " الو مين معي " فقال " معك الرئيس "فقلت "رئيس مين بالضبط "فقال " جورج بوش رئيس الولايات المتحدة الأمريكية "فقلت " اهلا أهلا يا سيادة الرئيس ، بس أنا على حد علمي انه الرئيس جورج بوش بتكلم اللغة الانجليزية فكيف أنت بتحكي عربي " بوش " انأ بتكلم اللغة العربية جيدا حتى أنى ممكن أحكى باللهجة الغزواية .فقلت "مشالله عليك ـــ اه خير شو مالك متصل فيا ــ وكيف عرفت رقمي "بوش " ما في شي ــ قلت أسال كيف أهل غزة بجو الحصار ــ أما كيف عرفت رقمك فقلت لمديرة مكتبي أعطيني اتصال مباشر مع اى شخص من غزة "فقلت " غزة ااه بدك تعرف أخبار غزة ـــــــ صامدين صامدين ومش راح نتخلى عن الثوابت الفلسطينية لو شو ما تعملوا "بوش " يعنى بدك تقنعني انه ما فى نتيجة من الحصار "فقلت " لا ما في نتيجة لأنه إحنا بنخاف على بعض وبنحب بعض حتى رغيف الخبز مرات بنتقاسموا "بوش " اه واضح حتى التعذيب بتتقاسموه بالضفة وغزة "فقلت " يا عمى هيك عارف كل شى ، شو بدك من الأخر لأني بدى أنام "بوش " شو رأيك تحضر مؤتمر انابولس "فقلت " احضر شو ، شمعنا أنا يعني "بوش " هيك اجت فى بالى الفكرة "فقلت " لا لا مش فاضى، ميش مستعد اضيع وقتي في شي عارف نهايته "بوش "طيب تابعنا على التلفزيون منه بتعرف شو صار "قلت " صدقني وقتي فل ، بكون بقرا بكتاب " الجنة لا تبعد كثيرا"بوش " غريبة أول إنسان عربي ادعوه على المؤتمر ويكون وقته مشغول"قلت " شكلوا الكل مضيوف بالبيت الأبيض "بوش " اه مليان مش عارف أتحرك براحتي مخنوق "فقلت " اذا انت مخنوق شو نقول احنا "بوش "عارف بحاول معهم ــــــــ لكن لا حياة لمن تنادى من الطرفين ــ وحابب اخذ رايك بالموضوع هل فى امل؟ "فقلت: رأي انك تستقيل قبل مؤتمر انابولس واكسب بياض الوجه وسيبك من الشرق الأوسط صدقني ما بتستاهلوا شي "بوش : لا وحياتك راح يستقيل اولمرت وعباس اذا صار شي "فقلت : اسمحي بدى أنام نعسان ، بس دير بالك على العراق وأفغانستان اصلو بسمع انه في قتلي بشكل غريب "بوش : وما تقلق راح أتوصي بإيران كويس وراح نعمل الوطن العربي كله سلطة "قلت : طيب يالله سلام بوش : بس ما تنسانى "قلت : له /هو فى حدا راح ينساك "وانقطع حلمي برنه جوال حقيقة شرذمت ما تبقى من الحلم ، فاعذروني فما هذه المكالمة إلا من عتمة أفكاري فأتمنى للرئيس عباس كل التوفيق وأرجو الا يكون هذا المؤتمر هو رحلة حب قصيرة الأمد .

قصة حب تروض مؤتمر الخريف


" ثلاث سنوات وأنا خاطب ومش قادر أتزوجها شو اعمل يا الله" هكذا انتهى الحوار بيني وبين صديقي وحل البكاء مكان الكلمات، وحضنته كطفل يبكى بحضن أمه كأنه يستلب الرجاء الأخير منى ، بعد أن فقد الأمل في محاولة الوصول للضفة الغربية لكي يتمكن من الزواج منها، فالمعاناة ليست هنا ولكن تكمن في طبيعة التعبير عن الإحساس المتقطع عبر الجوال أو عبر الانترنت ، فهو يعيش حالة هسترية من الاشتياق والحنين فكلما صراعه الحنين اتصل بالجوال عليها مؤكدا في كل اتصال على التمسك بها ، قائلا: "إن الحصار لن يمنعني من التمسك بكى حبيبتي" ، فقصة الحب هذه مستمرة منذ أكثر من خمسة سنوات وهو يحاول الوصول للضفة الغربية، لكي يتمكن من تحقيق حلمه الصغير فهو لا يحلم أن يهاجر أو يكون ملتي ملياردير ، فهو يطلب اقل الحقوق الطبيعية والإنسانية للتعايش والحياة ، فمنذ 7سنوات وأكثر ونحن نخضع لسياسة حصار همجية وقمع، وضرب، وحواجز،وتدمير للبنى التحتية، وسياسة استصالية متعمدة لفصل الضفة عن القطاع وتقطيع المناطق الجغرافية بما يخدم السياسة الإسرائيلية ، فالغريب اليوم أن الحصار أصبح واقع محتوم على الشعب الفلسطيني وخصوصا قطاع غزة ، فمن يرفض هذا الواقع هو نفسه الغريب عن هذا الشعب المناضل الصامد .
فمؤتمر الخريف محكوم عليه بالفشل، إن لم تؤخذ المواضيع الصغيرة قبل الكبيرة على طاولة المفاوضات ، فالسياسية الإسرائيلية المتعارف عليها هي الوعود الكاذبة وسلب المواقف القوية والتمنع من إضافة الجديد لحين الوصول لحل واضح واعتراف خطي بكل الحقوق اليهودية ، فهذه السياسة نابعة من سياسة الغابة، فانصح الرئيس بأخذ القضايا الصغيرة على مؤتمر الخريف ،فسيكون من الجميل والرائع مناقشة إسعاد الشعوب وليس تملك الحكومات ، وفى حين نتمكن من معالجة المشاكل الصغيرة سيكون بمقدورنا معالجة العوائق الكبيرة والتي تهدد المستقبل المجهول ، فان عدم الرؤية المستقبلية سيهدد تكوين الأجيال القادمة فسلسلة الأخطاء المتكررة ستمنع أي قيامة تقوم على الشعب الفلسطيني.
فمنذ أكثر من ربع قرن ونحن نطالب بنفس المبادئ ولم نتغير في سياسية المفاوضات مثل عودة اللاجئين ، أراضي 67 ، القدس ، الأسري ، كونها أهم القضايا وأكثرها خطورة ،فمن المستحيل أن نرضي بأقل من ذلك بعد هذه التضحيات وهذا الصراع المرير ، لا خلاف على ذلك، لكن المشكلة لغاية الآن انه لم يتحقق ولم نسترجع شئ ،بل بالعكس نحن نسير للخف في كل يوم ، فما هي المشكلة الحقيقية !؟ ، المشكلة الكارثية هي أننا لم نعالج الأمور الصغيرة وتنسينا المواطن المحطمة عزائمه ، وعدم تحقيق أي شئ من أحلامه العصفورية التي كان كل ما تمنى اشتد الحصار .
فلنذهب إلى مؤتمر الخريف بقصة حب أفضل لنا من أن نعود بخيبة أمل تحطم الشعب وتبيد تماسكه وحلمه في بناء مواطن يخفر بكونه فلسطينيا وفي دولة ابعد ما تكون في ظل هذا الزمان، ولكن ستكون فلا بد للقيد أن ينكسر ، فما دعاني لكتابة هذا المقال ليس عطفي على صديقي ولكن من مدى استغرابي لهذا الواقع المؤلم فحصري للب القصة لا يستثني معاناة شعب كامل من احتياجات ومشاكل أولية فما أنا إلا مواطن احلم أن نكون في حال أفضل من هذا الحال .

بتخلي عن أولادي ولا بتخلي عن الشيشة...!!


" بتخلي عن أولادي ولا بتخلي عن الشيشة " هكذا قصفت هذه الشرذمة رجولتي مما دعاني للذهاب والتحدث مع هذا الشخص الأبله السحيق، والغريب في الأمر أن هذا الشخص له قدره في المجتمع فهو يعمل في احدي المؤسسات المحترمة ،فتوقفت مكان ما هو جالس وقلت: بنبره أشبه ما تكون من الامتعاض والاستهجان " شو فيه معقول وصلت فيك الجرأة انك تتمنى الشيشة على أطفالك " فما وجدت إجابة إلا الصمت والاستغراب ، وهذا الشئ ما دعاني للذهاب بصمت أيضا ، فكلما تذكرت هذا الموقف ازداد إيماني بأن هناك موجة هبل قادمة على قطاع غزة،وقد تكلمت بهذا الموضوع في مقال " الكارثة المحدقة بغزة "،والأمر الذي يدعو للابتسامة هو تهافت الناس على ابتكار وتعلم طرق صنع التبغ المعسل بالمواصفات القياسية الخليجية .
فالتبغ المعسل: تبغ مفروم يتم الحصول عليه من توليفة من نباتات من فصيلة نيكوتيانا تباكم ونيكوتيانا رستيكا أو أي توليفة منهما مضاف إليه دبس قصب السكر( العسل الأسود ) أو العسل الأسود والمولاس والجلسرين وهو يستخدم عن طريق التدخين في الشيشة.
فهي أصبحت صنف من أصناف الضيافة الشرقية فأينما تسير في شوارع غزة وترى تجمعا فاعلم علم اليقين أن التي تجمعهم هي راقصة العصر " الشيشة " ، فأصبح من غير المعقول تحمل فكرة طلاق الشيشة أو الابتعاد عنها، فهي ترتكز في كل بيت وأحيانا توضع كجزء من ديكور البيت ، ولا الحصار ولا غيره قادر علي أن يمنع الناس من التدخين بالشيشة، فأكثر من ثلثي الشعب الفلسطيني مدمن على هذه الآفة القاتلة حتى بعد غلاء الأسعار، فلقد أصبح سعر علبة التبغ المعسل 40 شيكل ولا زال هناك عدد هائل من الشعب يقوم بشراء هذه العلبة القاتلة مع العلم أن شركات الإنتاج تضع شعار على كل عبلة " التدخين مضر بالصحة وقاتل" ولكن لا نرى ما نحب ونعلم انه سيقتلنا ويدمر صحتنا ويسبب لنا الأزمات الصحية وضيق فى التنفس، ولكن لا حياة لمن تنادى، فما هو سبب الاهتمام الشعبي بهذا المنتج الخطير أكثر من طعام البيت ؟!.
هو الكبت والتفريغ النفسي وإعلام الجسد والعقل انه ما زال هناك شئ يستحق الحياة، فنتائج الاستطلاعات والتحليل النفسية لدي العلماء أثبتت ناجعة التدخين في تخفيف حده الملل فالمدخن أحيانا يشعر أن الصديق الوحيد له هو السيجارة أو الشيشة، وحبس الدخان في الجسد لفترة طويلة يعنى انه يفكر بطريقة سلبية أما إفراغ الجسد من الدخان بشكل سريع فانه يفكر بطريقة ايجابية، فنصف المدخنين لا يدخنون والنصف الأخر مدمنون، فالشعب الفلسطيني من أي نصف برأيكم ؟!
المجنون فما الذي يجعل شخص يدخن التبغ المعسل وهو يعلم أن طريقة الصنع التي قام بها بالبيت قد فشلت ويستمر في التدخين حتى انه يغمى عليه، وقد حدثت هذه الحادثة مع احد الجيران، وما الذي يجعل شخص يسرف كرته الجوال فقط لمعرفة طريقة عمل المعسل، وما الذي يجعل الشغل الشاغل هو الحديث عن طرق تعلم المعسل مع انه هناك أمور حياتية تستحق الحديث أكثر من السبب التافه الذي يشغلهم، وما الذي يجعل شخص اخر بإرسال التهنئة أو التعزية عبر رسالة sms بنجاح أو فشل التجربة، وما الذي يجعل شخص بشراء علبة معسل بـ40 شيكل في ظروف اخطر ما تكون على الشعب الفلسطيني من حصار خانق يدمر اقتصاد البلد ، وما الذي يجعل شخص يبخل على أولاده بالمصروف لشراء علبة سجائر ثمنها 30 شيكل، وما الذي يجعل شخص بسرقة علبة سجائر بدلا من طعام فما هى حجة هذا السارق " الكيف وله مجنون " .
عيب والله عيب، ناس ميش لاقيه الأكل وناس بتدخن هوا، وبدكوا إيانا ننتصر أى من هيك ما راح يجي النصر، يا شعب المنافقين والمدمنين والله يجب ان يضرب هذا الشعب على فرجه لانه فعلا لا يستحق الحياة ، ناس بتستشهد وناس لما تسمع الخبر بتشيش وبتدخن ، شو هذا اسمه ؟، أصبح هذا الشعب عديم الإحساس أبله غير نافع غير بالأكل والدخان والنسوان .
ولما تسألوا شو بكره بدك تساوى ؟! بقولك بدى اعمل تبغ المعسل وأشوف طلعت كابونة وله لاء ويمكن يقولك ميش عارف ، لأول مرة أشوف واسمع بشعب ميش عارف ميش عارف وبدكوا تحرروا فلسطين.
" أي أنا بطلت اعرف فلسطين منكم، بدكوا تنسوا الهم انسوا، بس ميش هيك تنسوا القضية كمان "

انقلاب غزة هو امتياز للمراهقة السياسية والنضال المدلل

إن تاريخ النضال السياسي والمسلح عبر حركات التحرر الوطني اثبت ويثبت في مختلف بقاع العالم التي اندلعت فيها ثورات تحررية بان وحده النضال السياسي من اجل ترسيخ قواعد قيادة سياسية فلسطينية موحده هو مطلب الأكثر إلحاحا والقضية الأكثر أهمية من بين القضايا التي تواجهها الثورة، إلا أن ولادة مثل هذه القيادة الموحدة القادرة على حل الأزمة الفلسطينية ، لا يمكن أن تأتى إلا بعد عملية مخاض طويلة وعمل جاد يعتمد على التجربة و الخطأ والنجاح أو الفشل والتقدم أو التقهقر ، إلى أن تخلق الظروف المواتية والمناخ المناسب والأرضية الصلبة التي تصلح لان تكون المكان الملائم والإطار الشامل لضم جميع فصائل المقاومة بما فيها من أفكار متضاربة وعقائد مختلفة لم تصقلها الأحداث المعاصرة أو التجارب المرة التي واجهتها، والتي تعتبر شيئا عاديا إذا ما قورنت ثورتنا بما واجهته ثورات الشعوب من تجارب وأخطاء نتيجة للسير بوعي أو بدون وعى في منعطفات ومطبات أدت وتؤدى في معظم الأحيان للضياع الفكري والتشتت السياسي والخسارة الجسيمة بالأرواح والعتاد وتفويت الفرص الذهبية بهذه الثورة ، و هذه مرحلة زمنية كاملة لها أهميتها وقيمتها الحضارية في تاريخ الشعب الفلسطيني وباقي الشعوب التحررية .
إن فيتنام الثورة الظافرة وكوبا الثورة التي تتسم فيها ابرز علامات التحدي للامبريالية الأمريكية وبوليفيا حقل تجارب الثورات والانقلابات والانتفاضات خلال نصف قرن هي أكثر من مئة ثورة وانتفاضة وانقلاب ،نقول ان مثل هذه الحركات في مثل هذه البلدان وغيرها إن هي صورة تجسد إستراتجية الثورة بمضمونها العميق وأطرها الشائكة وتعطى الدلائل الساطعة والبراهين الثابتة بان عملية الثورة ووحدة قيادتها بالدرجة الأولى ليست عملية سهلة بقدر ما هي صعبة ومعقدة تتطلب بذل أقصى الجهود وتقديم أغلى التضحيات والعمل بدأب وثبات .
من هنا يمكننا أن نخرج بالبدهية التالية ::: وهى إن ما أضعناه من فرص وخسرناه من معارك عبر الأيام السوداء دون إن نحصل على نتائج أو غنائم إذ إن ما قدمناه ونقدمه من ضحايا في مسيرة الثورة إن هو إلا فدية يقدمها كل شعب أراد أن يتخذ من النضال المسلح طريقا لتحرير أرضه وتحقيق أهدافه الوطنية من اجل الحياة الحرة الشريفة في عالم لا يؤمن إلا بالقوة ولا يتعرف بحقوق البشر إلا عن طريق النضال المسلح وانتزاع الحق بقوة السلاح.
ان النتيجة الحتمية لحساب الربح والخسارة – إن صح التعبير- في طريق ثورتنا يؤدى بما لا يقبل الشك للربح لا ن تجاربنا المريرة السابقة وما أضعناه من الوقت والدم سيؤدي إلى تقصير الطريق لإنجاح الثورة وتجنب الوقوع في الحفر لأكثر من عشرات المرات وسيرافق ذلك كنتيجة حتمية أيضا ولادة قيادات سياسية واعية وقادرة على مسك زمام الأمور وتصعيد العمل الثورة والخروج بها من الأزمات المتلاحقة التي كانت تولد وتنمو نتيجة الجهل وقلة التجربة والتمسك ببعض الامتيازات والأفكار السياسية الضيقة والوجاهات أو الزعامات الرخيصة التي حصل عليها بعض المتسيسين والمراهقين في حقل النضال المدلل بعد أن دخلوا حلبات النضال من أبوابها الخلفية أو قفزوا أسوارها ليتصدروا حركات المقاومة والجلوس على المائدة السياسية دون أن يكون لهم مؤهلاتهم القيادية أو السياسية والعسكرية وحتى الثقافية أو الاجتماعية .
ودائما أتكلم عن أساليب الحرب الحقيرة التي يستخدمها الجيش النازي الصهيوني ولكن لا حياة لمن تنادى وكأن الباقي أموات ، ان العدو يحاول عبثا إقناع النفوس الضعيفة والضيقة مستخدما شتي الطرق وأخس الأساليب بهدف زرع اليأس وفقدان الثقة بالنفس على اعتبار أن فقدانهما يشكل اخطر سلاح يمكن أن يوجه ضد إرادتنا وتصميمنا للسير قدما في طريق النضال ، إلا أن العدو لن يحقق ما يصبو إليه مهما تنوعت الأساليب والطرق التي اتبعها وما يزال يتبعها حتى ألان بمساندة الامبريالية الأمريكية بوجه عام وحليفتها الصهيونية العالمية بوجه خاص .