الخميس، نوفمبر 29، 2007

! ....to be or not to be


أحيانا يقهر العنان فيتكلم الصمت عاجزا عن نطق اللغات الهرمية ، وأنا أضعت كل الكلمات التي تنتسب لهذا الشعب فأطبق عليا النسيان بغضب نافيا أي كلمة تنطبق ، فما هي أرجح الكلمات برأيكم..!؟.
الصامد، المغوار،الشجاع ،المقاوم،الاستشهادي،المحاصر،الصابر،الصعب،المقدام،المتحدى، الفقير،المقهور،المسلوب،الضائع،الغائب،المبعد، اللاجئ، المجروح،الألمعي، المتحدى،البطل، الأسد،الفيل،المتتبع،الغرب،الشرق،الجنوب،الشمال،غزة،الضفة،السويد،لبنان،الأردن، المنتصر،المغلوب، المتعب،حقل التجارب،سيناء،حكومة،رئاسة،عباس،هنية،كافر، مشعل،الزهار،سعدات،كنعان،متخلف،لا يتعلم،منسي،منافق، كاذب، محتال،الحرامي،أسير، سوريا،بوش،زبالة،شوارع محفورة،حاجز،زيتونة،القدس،باب الحارة،الأخوة،صحافة ، حقوق الإنسان،الأمن،الأمان،القانون، السياسية، الاقتتال،المافيا ،رواتب ،المعبر،الشكيل ، الكابونة ،الوكالة،الفساد،السلطة،الحليب،فتح،حماس، الشعبية، الديمقراطية،الجهاد،حزب التحرير، الصيف،الشتاء،الاستغلال،الأسعار،الدخان،الربيع،الخريف...........::والى الخ من الأسماء التي أتحفظ عليها ليس خوفا ولكن من زحلقة هبل تبادر طرف ما بنعتي بألفاظ أشبه ما تكون قذرة إلى مستوي الانحطاط ، فان لم تكن معهم فأنت عدوهم والمستهدف الأول .
ينتاب الشارع الفلسطيني شعورا بالإحباط والضياع والمستقبل المجهول القادم بالأمطار الحمراء ، فان التفكير في المستقبل القريب أشبه بغابة لا يفهم أهلها سوى الوحشية واللامبالاة والقتل والنبش واعتلاء الأشجار لقنص طريدة ضعيفة أحوج ما تحتاج للحماية من الانقراض، ومضاجعة حرة بدون قيود ولا قانون .
فان ما لا يدع مجالا للشك بل اليقين هي سياسية الإبادة القادمة لقطاع غزة من الترسانة الإسرائيلية قد بدأت، فمحاصرة الضحية وإرهاقها في المطاردة ومن ثم قتلها هي إستراتيجية بدائية متعارف عليها وهى إحدى عوامل الحياة في الغابة ، فان ما يمنع إسرائيل من الفتك في قطاع غزة فورا ، ليس المجتمع الدولي ولا أمريكا ولا منظمات حقوق الإنسان ولا اى أصول عقائدية دينية، لكن خوفا من ان تفتح جبهات انتقامية من داخل 48 ومن الضفة وجهات خارجية مثل الدول العربية هذا إذا كان باقي عندهم نخوة ، فليس بمقدور إسرائيل التصدي لأكثر من جهة داخلية وخارجية فى نفس الوقت ، فالجيش الاسرائيلي هو أسرع جيش في العالم ، كونه إذا دخل منطقة مستهدفة بنسبة له أصحبت من النسيان ومن الماضي،أما من ناحية الاستمرارية فعنده ضيق نفس،فالإستراتيجية التي تتبعها إسرائيل هي اللعبة،فهي تفضل اللعب خارج ملعبها والمباغتة والهجوم المضاد واستخدام القدوة الذرية إذا استدعى الأمر وأيضا استخدام المجتمع الدولي إذا استدعت الحاجة ، فما هو الحل!؟
الحل:
1- يجب نقل اللعبة في قلب إسرائيل وتكثيف الهجمات في الداخل .
2- خلق إمكانية رصد ومتابعة لكل التطورات الداخلية للعدو .
3- معرفة الأماكن الحساسة .
4- محاولة إبداع طرق جديدة في التجنيد والتخفي لصالح المقاومة .
5- التدريب الجيد وإعادة تأهيل لطاقم العمل المقاوم .
6-استيراد الأسلحة المتطورة لمفاجأة العدو .
7- عدم استخدام كل الإمكانيات الموجودة من الأسلحة في بداية المواجهة .
8- يجب توحيد صفوف المقاومة حتى تتلالم مع العمل السياسي .
9- خلق جهة إعلامية والتشبيك مع كل المنظمات الثورية والحزبية المؤيد.
10- العمل وبشكل سريع لحل الخلافات بين فتح وحماس .
11- إشغال العدو بالإشاعات .
وأخيرا الصبر فان الشعب الفلسطيني وخصوصا في غزة هو أكثر المناطق المتضررة من قصف صواريخ المقاومة على اسديروت والمناطق الحدودية المتاخمة لقطاع غزة ، فان عدد القتلى اليهود من إطلاق أول صاروخ للمقاومة إلى اليوم لا يتعدى العشرة قتلي وتدمير اقل من 20 بيت وإصابة 100 مستوطن بالمقارنة بالجانب الفلسطيني مئات الأضعاف .
وهذا يدل على أن هناك خطأ استراتيجي للمقاومة ويجب المحاسبة الجدية لذات المقاومة والتغير الفوري للخطة المتبعة وكنصيحة يجب نقل المقاومة بالداخل وليس حرقها وحرق الشعب بأكمله .
فان غزة اليوم تحرق بأيدينا وتضرب بصورايخنا وتلعن بعقولنا وتدمر بشبابنا ، فنصف هذا الشعب يعانى من حالة نفسية أشبه ما تكون بالجنون والنصف الأخر ينتظر الموت .
"وأنا اكتب"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اتمنى قد استمتعت بكلماتى ولو كان لك راى شارك فى سجل الزوار