الجمعة، نوفمبر 30، 2007

نريد معجزة كمعجزة ياسر عرفات


في غابر الزمان عندما كان الناس في ضلال مبين.. كان لابد من معجزات لإقناعهم بوجود الله ، واليوم بعد إن انتهى زمن الأنبياء ومعجزاتهم ، فقد أصبح من الضروري ظهور معجزة من نوع أخر لتدل الناس على ضلالهم !!
نعم نحن نريد معجزة ، كمعجزة ياسر عرفات الذي قال فيه شاعر الثورة ...
الموت يشد وهو يشد.. مين مات ؟ مات الموت!!!
معجزة شعوب الجزيرة العربية الذين يضنون أنهم بعد الصهاينة مباشرة هم شعب أمريكا المختار !! جيوبهم عامرة وعقولهم فارغة ، ومستقبلهم لا يختلف عن مستقبل الدجاج والنعاج !!
معجزة العراق الذي ما رفعت الحرب قشرة صدام حسين عنه حتى بدا من داخله مجرد فاكهة معطوبة كالبرتقالة التي تتألف من مجموعة من الفصوص المتجاورة والمنفصلة عن بعضها البعض، وكل فص به من العفن ما يكفيه ويطفح على الفصوص المجاورة !!
معجزة لبنان الذي كان يتكون من بلد قمة في الجمال ، ومن شعب قمة فى حسن الضيافة للأجانب وقمة فى سوء ضيافة بعضه البعض !! كان وطنا شامخا كجباله فتحول الى مجموعة من البؤر الطائفية والدكاكين والزعامية حتى غرق في أوهام لا طائل من ورائها.
ومن المعجزات انعدام الأمن، وانتشار الخوف والجوع والمرض والظلم والانكسار والإحباط فى صفوف الأمة بكاهلها، حتى مات الشارع وفقد الإحساس بآلام ببعضه البعض ومعانة بعضه البعض، والمرعب ان هذا الانكسار وهذا الإحباط انتابه فى الفترة الأخيرة، حالة تسارع عجيبة فمنذ " محمد الدورة " وحتى الان تدنى منسوب الإحساس والتجاوب والنخوة الشعبية مع آلام الشعب الفلسطيني بمعدل رهيب، حتى وصل فى زمن قصير جدا الى نقطة الصفر !! وأصبح من المؤكد ان هذا الشارع سيتمادى فى هذه الحالة الهسترية ولا احد يدرى ما الذي سيحدث حتى نستيقظ، وكأن أبناء الأمة هم كلهم من المحيط الى الخليج مجرد جنود مأمورين بالانبطاح.
وكأن الانهزامية أصبحت سياسة وطنية والتبعية أصبحت مهارة وحنكة سياسية والنضال أصبح إرهابا !!لقد آن الأوان لان نجرؤ على مصارحة النفس، وان نقف ونفكر فلقد طمع فينا الجميع ، وقريبا جدا سيتقاسم هده الأمة " البربر" والأكراد" والزنوج " عداك عن الكيان الصهيوني والحركات الطائفية والمسجية والإسلامية ، وآخرون لا تعلمونهم ... الله يعلمهم . وأقول لكم في النهاية إننا شعب اذا كان يستحق الحياة فلينهض ..........

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اتمنى قد استمتعت بكلماتى ولو كان لك راى شارك فى سجل الزوار