الجمعة، ديسمبر 21، 2007

توقعات عام 2008 أسئلة و إجابات


إذا كنت قد بنيت قصورا في الهواء ، فلا تحاول هدمها بل ابدأ في وضع الأساس تحتها
والي أن يأتينا العام الجديد سأكون قد جمعت طبقا مشكلاُ من الأفكار والأسئلة السرمدية والتي دائما ما تكون توقعات شخصية لا ترتكز على دلائل موضوعية سوي اليقين الذي يستنتجه الكاتب ويريد من ذلك مشاركتكم أفكاره وأحلامه، وأرجوكم لا تتوقفوا عند حد المماطلة والتعبد بأفكاركم الملقاة على كاهلكم فغشاء العيون لا يمنع احترام و استرضاء أفكار الآخرين ، فمن الفكرة نشيد البنيان ونبني امة تستحق فعلا حياة عصرية .
لم يزل عام 2007 شاهدا حقيقيا على كل التطورات التي أنهكت العالم من حرب هنا وهناك إلى إعصار وزلزال وفقدانا للأحبة ووصولا لتغير معالم الكرة الأرضية ، وغالبا ما تكون اللحظات السعيدة مؤقتة ومحسوبة في كل عام .
فهل يكون عام "2008" اقل نسبة من الحقد والتفرد والتعصب والحروب والقتل والانتهاكات والانقسامات والنزعات والترهل الحاصل بالمجتمعات العربية مساواتا بالعام السابق ؟ ودعونا نختص و نتصور معا شكل معالم القضية الفلسطينية بعد أن تدفقت الأموال من الدول المانحة والتي قدرت بمبلغ 7.4 مليار دولار على مدار 3 سنوات قادمة وذلك مع بداية العام ، وكيف سيكون شكل العلاقات الفتحاوية الحمساوية في ظل الأزمة الراهنة ؟ ، وهل من الممكن على دولة الاحتلال إيقاف جامح المستوطنين بإقامة مستوطنات جديدة ؟، وكيف سيكون شكل غزة والضفة في منتصف العام القادم؟، وهل تستطيع حكومة فياض الصمود لفترة أطول من المقرر لها ؟، وماذا لو تم اغتيال فياض ؟ إلي أين سنذهب ؟ وهل تستطيع حماس الصمود في وجه الحصار لنهاية العام؟،
وهل من الممكن أن نشهد اجتياح غزة في بداية أو منتصف العام القادم ؟، وهل من الممكن عودة السلطة إلى غزة ؟، وهل ستتوقف دولة الاحتلال عن بناء الجدار ؟، وهل سنشهد تهويد للمسجد الأقصى فالعام القادم مع استمرار الحفريات ؟,وهل سترفع الحواجز عن مدن الضفة الغربية أو أنها ستسلم للسلطة كما حصل بنابلس ؟، وهل سنري ضربة قوية لإيران ؟، أو حرب جديدة في لبنان ؟، وهل ينجح أسامة بن لادن بضرب الولايات المتحدة مرة أخري ؟، وكيف سيكون شكل العراق في العام القادم ؟.
الأسئلة لا تنتهي والإجابات بمستوى التوقعات والنتائج مرعبة والضحية أنا وأنت ، ونسب النجاح مزعجة وكلام القادة لم نعد نصدقه فتارة نبتسم من الكلام المعسول ونبكي من أفعالهم الهوجاء ، فنصف القادة لا تستحق المكانة وأنا لا أمؤمن بأحد منهم ، ولكن يعجبني الشخص الذي يبتسم قبل النهاية و الحقيقة تنتهي دائما بأن تظهر ، فاصبروا ولا تحكموا على المصير بالإعدام والقمع أرجو أن تكونوا من الصابرين ، ولو ظل التخلف في مجتمعاتنا فسيأتي السياح ليتفرجوا علينا بدلا من الآثار ، فالوضع القائم بين فتح وحماس يجب أن ينتهي فورا إن كانت هويتهم وقضيتهم فلسطينية ، فكيف سنخطو العام القادم بآمال وأحلام ارق من العام المنصرم في ظل حالة الانقسام وعن أي أحلام ممكن أن نتكلم في ظل هذا التشرذم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اتمنى قد استمتعت بكلماتى ولو كان لك راى شارك فى سجل الزوار