الاثنين، أكتوبر 12، 2009

سـت أماكن يمنع بها التدخين بالأراضي الفلسطينية

للعجب أفئدة واضحة ومكيفة ولا تحتاج للمسة ترطيب، فالعجيب هو الشيء الغير مألوف في مكان نتوقع فيه الممكن، كالذي يلهو على حافة جبل أو يرقص على مشنقة الإعدام، أو أن يقف رجل بقدمين حافيتين فوق طنجرة عدس .. فهذا هو العجيب، لكن الحيرة هي أمر سائل تستمد من الظروف المتغيرة مناخها وهي تشكل عاصمة للعقل المتردد وإحساس بالحاجة لافتراس وحدة التفكير اللهث على سيجارة.
مقدمة محيرة لقضية حياتية طبيعية تستشري كالطاعون و كأنفلونزا الخنازير وتدمر صحة الإنسان والبيئة على الأمد البعيد والقريب.. هي السيدة البيضاء بقبعتها الصفراء ذات القوام المتناسق والطول القصير " السيجارة" داء ليس لهو دواء إلا الإرادة والتحدي وهذا ما اعتدناه من المواطن الفلسطيني و العربي المقدام ، فيجب علينا ألا نهدر 20% واكثر من دخل الفرد المدخن في سبيل هواء فاسد يصيب الإنسان بالسرطان وضيق بالتنفس والحشرجة والكحة وغيرها من الأمراض الرئة المزمنة .
أخي المدخن اعلم انك تعلم كل هذا ،واعلم أيضا انك تقرا في كل مرة تشتري بها عبلة سجائر ما هو مكتوب عليها من وزارة الصحة "كالتدخين مضر ويسبب السرطان" أو انك تشاهد صورة شخص مخيف حتى أن ثمن العلبة الموضوع عليها الصورة المرعبة اقل من غيرها.
لا اطلب منع التدخين أو ما شابه فانا ليست بمفتي أزهري ولا حكومة تشرع وتأمر ولكني إنسان من عامة الشعب يريد منك احترام خصوصية الأخريين وتقدير أوضاعهم الصحية ، فهذا الإرهاب الذي تمارسه على أطفالك وأسرتك وعلى المحيطين بك بحكم انك أب، صديق ، أخ لهو أبشع من جريمة حرب ترتكب في جنح الظلام.. أليس هذا أمر محير، فبينما يسقط الحق بالصمت تعتلي السيجارة بفمك مرة أخري وأنت تلون رائحة المكان بانثن الروائح .. أليس هذا أمر محير. لقد تعبنا نحن الأصحاء من هذه العادة ونرجو تقديرنا واحترامنا .

سأقول لك عزيزي المدخن متى لا تزعجني بدخانك المتطاير بستة نقاط واترك الباقي للإخوة .

1. عندما تركب السيارة نرجو منك إطفاء السيجارة " السائق أولا "
2. عندما تكون في مكان مغلق كالمكتب أو قاعة بها تكييف .
3. عندما تذهب للبيت ما ذنب زوجتك و أطفالك باستنشاق هذه السموم .
4. عندما تمد عليك مائدة الطعام أو تكون في مطعم .
5. إذا كنت بائع شاورما أو طباخ يدخن اثناء تحضير الوجبات يرجي فصلك من العمل .
6. إذا ذهبت الى مريض نرجو منك احترام القوانين .

ليس المقصود وضع شروط وقواعد إنما المقصود احترام الخصوصية وحق الإنسان في استنشاق الهواء الطبيعي ، إنني ادعوك لتغير هذه العادة التي لن أتكلم عنها بالأرقام وعن عدد الوفيات ككل المقالات السابقة .. أنها دعوة أخوية بالإقلاع عن هذه العادة المحيرة.

الأحد، أكتوبر 11، 2009

أين العدالة ..وأخر من تبقي في المواقع تفريغات 2005

في فمي رشق من الانتظار وقطعا من فتافيت خبز لا زالت متحجرة ،فى فمي أرز لأخر عزاء لطفل استشهد بالحرب الأخيرة . إخواني نبحث عن العدالة مخنثة وأخر من تبقى من عناصر الأمن الوطني في الكتيبة الثالثة بالقرب من سلك التحديد مع الجانب الإسرائيلي هو الجندي أبو سامي من تفريغات 2005 الذي يعيل أسرة مكونة من سبعة أفراد احدهم معاق ويحتاج إلى رعاية خاصة وبالتالي إلى مصروف معين يضمن له الحد الأدنى من العناية والاهتمام والرأفة.
1000 شيكل بالشهر لموظف كان ولازال يلتزم بالشرعية وما تقره السلطة الوطنية الفلسطينية ويدين بالولاء المطلق لسيادة الرئيس محمود عباس "أبو مازن"،230 دولار ماذا تعني في ظل حصار يقتلنا بصمت ويبعد المسافات عن أحبائنا، هل ستذهب لديون متراكمة ،أو لفاتورة المياه، أو ستقضم للحاجيات الأساسية مثل الحليب والبمبز والطحين والدواء التي بالكاد توفر الحد المعقول لاستمرار الحياة المفقودة في قطاع لازال يعاني الانقسام والإغلاق بفعل أيدينا.
أهات والآلام ولحظات من الصمت وأنا استمع لجميع القصص والمرارة التي تجوب كل بيوت القطاع ما بين عامل ومريض لم يستطع السفر للعلاج ،نعلم أن ما من بيت في العالم إلا ولديه مشاكل وهموم ولكن لهذه القضية شكل أخر ومعاني أخري تحمل في طياتها جل العجب والاستنكار لما يفعله الوالد بولده ،فهل تتخلي السلطة عن أبنائها مقابل المال لمجرد المطالبة في حق ليس مكتسب وإنما من حقوق الموظف أسوة مع بقية الزملاء .
إن العدالة ومنظمات حقوق الإنسان ونقابة الموظفين وجميع العساكر والضباط وكافة المؤسسات المعنية بحقوق المواطن الفلسطيني ووسائل الإعلام مطالبون اليوم بالضغط علي السلطة والرئيس أبو مازن ورئيس الوزراء الدكتور سلام فياض لإيجاد حل نهائي وفوري من اجل أبنائهم الذي ضحوا بدمائهم وكرامتهم لأجل حماية ما تبقي من السلطة ، وليس من الحكمة إلقاء كل فصول الجريمة على عاتق هؤلاء الأوفياء .
كلنا من فلسطين وكل شخص من فتح أو من حماس أو من جميع الفصائل يحمل الجنسية الفلسطينية وهذا هو شئ الوحيد الذي لا يوجد به لغط ، ولكن الذي عليكم أن تعلموه إنكم مسئولون عن رعيتكم بحكم منصبكم المتحكم بلقمة العيش وبصمود المواطن الفلسطيني ، لان الموجود من سياساتكم لا يخدم بآي حال القضية على الأمد البعيد ، يجب أن تسعوا لضمان اجتماعي لا لان تجعلوا شعبكم ينتظر الحسنة ، نحن شعب لا ينتظر "الكابونة" ولا المنة ولكن هذا واجبكم وعليكم أن تفعلوه وإلا فتنحوا ودعوا القافلة تسير كما يجب ، فان أبنائكم لم يعدوا قادرون على تحمل أعباء سياساتكم.
" وبكفي أرجوكم بكفي" احدي تعليقات الإخوة من تفريغات 2005