في كل مكان تجدهم مقابل الإشارات الضوئية، يحملون علب الحلوى، المستكة، المحارم المعطرة أو السجائر المهربة عبر الأنفاق المهددة بالإغلاق، يطفون بأرجلهم الحافية شوارع القطاع علي أمل أن يوفروا ربحا زهيدا لا يوازي جهدهم وعملهم الخطر طوال النهار،ملامحهم غارقة بالبؤس والضياع، ملابسهم بالية ،مرقعة تريك صعوبة الحياة بتفاصيلها المرة الغائبة عن الوجدان
هم أطفال الشوارع أو بالأحرى "الإرهاب القادم" يترعرعون تحت الضغط والتقشف، تجاورهم المشاكل والمصاعب من الصغر مما يجعلهم بمنأى عن تدرج مرحلة النمو بالطريقة المثلي وصولا للمدرسة، يكبرون بعيدا عن أعين الحكومات مع الأمية والإهمال المتفشي خصوصا بالتعليم والصحة وكافة الوزارات الوهمية التي نحن بغني عنها حقيقة
فلقد تزايد عدد أطفال الشوارع في الأواني الأخيرة إلي الضعف بسبب ما ينتجه الواقع من مشكلات جديدة تطفو علي السطح مع كل عام، فكلنا يعلم أن هذا ليس هو السبب الوحيد لعمالة الأطفال ، فما من إنسان علي وجه الأرض يريد بأولاده السوء ولكن للضرورة أحكام أخري تستدعي منا لفتة إنسانية ملحة لمحاولة عدم تفقيس جيل من هذه الشاكلة
فالأسباب الأساسية لعمالة الأطفال تكمن من الجانب الاحتلالي أولا كونه هو السبب في اغتصاب فلسطين وتشريد آلاف اللاجئين عن قراهم وممتلكاتهم وفعله المستمر اتجاه الفلسطينيين من حصار وإغلاق للمعابر ومنع للعمال والحواجز الغير منطقية التي تعبر عن وحشية هذا الكيان ، الانقسام وما خلفه من انهيارات سياسية ،اجتماعية، اقتصادية،الفقر المتفشي في البيوت الغزية وصباحا أعلنت وزارة الصحة العالمية علي أن أكثر من70% من سكان قطاع غزة هم عاطلون عن العمل وبحاجة ماسة للمساعدات الطارئة مما يعني أننا نعاني من الفقر المدقع واخشي ما أخشاه أن تحدث مجاعة لو أن وكالة الغوث لتشغيل اللاجئين أغلقت أبوابها
ومن الأسباب المباشرة التي يجب أن نأخذها بعين الاعتبار هي ارتفاع معدل حالات الطلاق الملحوظ في السنوات السابقة نتيجة ما أسلفنا ، فحالات الطلاق وصلت علي مستوي فلسطين 10.82% من مجموع حالات الزواج في عا2008م " تيسير التميمي " غير أن السنوات الماضية كانت بنفس الوتيرة.وأيضا الإنجاب بصورة عشوائية ما يجعل الأب يزج بأبنائه في حقل العمل المبكر وإقناعهم انه غير قادر علي العمل بحجج واهية أو انه مريض ومكرها في غالب الأحيان بالضرب والتهديد والوعيد
هم أطفال الشوارع أو بالأحرى "الإرهاب القادم" يترعرعون تحت الضغط والتقشف، تجاورهم المشاكل والمصاعب من الصغر مما يجعلهم بمنأى عن تدرج مرحلة النمو بالطريقة المثلي وصولا للمدرسة، يكبرون بعيدا عن أعين الحكومات مع الأمية والإهمال المتفشي خصوصا بالتعليم والصحة وكافة الوزارات الوهمية التي نحن بغني عنها حقيقة
فلقد تزايد عدد أطفال الشوارع في الأواني الأخيرة إلي الضعف بسبب ما ينتجه الواقع من مشكلات جديدة تطفو علي السطح مع كل عام، فكلنا يعلم أن هذا ليس هو السبب الوحيد لعمالة الأطفال ، فما من إنسان علي وجه الأرض يريد بأولاده السوء ولكن للضرورة أحكام أخري تستدعي منا لفتة إنسانية ملحة لمحاولة عدم تفقيس جيل من هذه الشاكلة
فالأسباب الأساسية لعمالة الأطفال تكمن من الجانب الاحتلالي أولا كونه هو السبب في اغتصاب فلسطين وتشريد آلاف اللاجئين عن قراهم وممتلكاتهم وفعله المستمر اتجاه الفلسطينيين من حصار وإغلاق للمعابر ومنع للعمال والحواجز الغير منطقية التي تعبر عن وحشية هذا الكيان ، الانقسام وما خلفه من انهيارات سياسية ،اجتماعية، اقتصادية،الفقر المتفشي في البيوت الغزية وصباحا أعلنت وزارة الصحة العالمية علي أن أكثر من70% من سكان قطاع غزة هم عاطلون عن العمل وبحاجة ماسة للمساعدات الطارئة مما يعني أننا نعاني من الفقر المدقع واخشي ما أخشاه أن تحدث مجاعة لو أن وكالة الغوث لتشغيل اللاجئين أغلقت أبوابها
ومن الأسباب المباشرة التي يجب أن نأخذها بعين الاعتبار هي ارتفاع معدل حالات الطلاق الملحوظ في السنوات السابقة نتيجة ما أسلفنا ، فحالات الطلاق وصلت علي مستوي فلسطين 10.82% من مجموع حالات الزواج في عا2008م " تيسير التميمي " غير أن السنوات الماضية كانت بنفس الوتيرة.وأيضا الإنجاب بصورة عشوائية ما يجعل الأب يزج بأبنائه في حقل العمل المبكر وإقناعهم انه غير قادر علي العمل بحجج واهية أو انه مريض ومكرها في غالب الأحيان بالضرب والتهديد والوعيد
السؤال الذي يطرح نفسه أين الجمعيات والمؤسسات من هؤلاء الأطفال ؟ ، أين قانون الطفولة الداعي لحماية الأطفال ؟، أين الحكومات المتنازعة علي السلطة من أجيال الغد ؟ أين دور المجتمع المدني في التعاضد والتكاثف؟ ،أين دور المؤسسات الحقوقية والدولية من هذه الظاهرة؟ ،أين الضمان الاجتماعي للمواطن؟، أين المسلمين وأبناء الحضارات لدعم صمود الشعب الفلسطيني؟، أين وأين وكلما أتينا نعود من جديد لنقول أن الاحتلال هو المسئول ونحمله جرائم جهلنا وتخلفنا
يجب استيعابهم بسرعة وإعادة تأهيلهم وإلا ..؟، ولا أخيفكم ولكن أقول لكم انه إن لم يتم كبح هذه الظاهرة قريبا، ستعم الفوضى وتسقط رواية الأمن والأمان المزعومة بجرائم لم نعهدها من قبل، فالتسول والإهمال والتربية الخاطئة ينتج عنها مستقبلا العنف والإجرام واخشي أن أراهم كبارا يفتعلون الإرهاب المنظم