الجمعة، نوفمبر 28، 2008

عاشت انطلاقة المدونة بعامها الاول ...


بت على أعتاب إتمام السنة الأولى ، ليس عمرا بالطبع ، إنما تدوينا ، وقد كانت الأيام الماضيات فرصة تأملت خلالها هذا المشوار القصير ، الغني بالتجربة ، والغريب في كنهه وطبيعته .
سمحت لي التجربة بمعرفة أشخاص ما كنت لأعرفهم خارج هذا النطاق ، من فلسطين و من البلاد العربية التي أدين لها بالاحترام أيضا وإن تباعدت المسافات واختلفت اللهجات ؟ كان أهم ما ميز هذا التعارف أنه لم يتأتى لأغراض ولا لمقاصد أو أهداف مسبقة ، إنما كانت معرفة فكر شبابي وقلم شبابي ومبدأ شبابي جرئ آخر ، فما جمعنا كان حب الكتابة والإبداع ، إن كان هناك إبداع ؟ وأحلام اشتركنا في حلمها ، وهموم عانيناها ، أو قهر كابدناه أو نكابده هنا وهناك على امتداد هذا الوطن .
حاولت جاهدا ، على الدوام ، أن أكون أنا ، وحاولت أن لا ترسم كلماتي وحروفي صورة إلا صورتي ، كما هي دونما تجميل أو تحسين ، وحرصت أن لا أقع فريسة إغراءات إمكانيات هذا العالم الافتراضي التي تخول لي كل سبل التجمل والادعاء ، فما تبنيت فكرا إلا ما آمنت به ، ولا ادعيت إلا ما اعتقدته ، وتوخيت أن تظل كلماتي المنشورة مطابقة لأفكاري ، وأن أجعل من المدونة مرآة تشي بما قد لا أبوح به لأحد ، وبما قد لا تطاوعني الكلمات ولا اللسان على الجهر به أمام الملأ ، فالقلم قد يسيل بسخاء بما قد يمتنع اللسان عن النطق به أحيانا كثيرة .
نشرت قليلا ، كتبت كثيرا ، قرأت كثيرا ، وسبرت كثيرا من العقول والقلوب ، في حدود ما أتاحته لي مدوناتهم من مادة ، تعاطفت مع البعض ونفرت من البعض ووجدت في البعض صورة مني أو نقيضا لي ، لمست من البعض إحساس أخوة أو صداقة حقيقي ، ولمست من آخرين ادعاءات ما لبث أن تلاشت وتلاشى مدعوها وغدوا وكأنهم ما كانوا .
كانت الكلمة هي الفاعل الوحيد ، تقريبا ، في هذا العالم .. حيث يتلاشى دور المؤثرات الأخرى أو يكاد ، فلا شكل الإنسان يهم ، ولا هندامه ولا طريقة إلقاءه أو تعبيره ، ولا رنة صوته أو رخامته أو نشوزه ، فالحسم يبقى غالبا للكلمة ، ولهيئة المدونة وألوانها أحيانا قليلة ، وللصورة نادرا .

الأحد، نوفمبر 23، 2008

دعوة للمشاركة...



طبعا السؤال واضح يعني لو افترضنا أن ابنك جاء إليك و اشتكى أن أحدا من أصحابه أو غير أصحابه قد ضربه ،و ما أكثر ما يتكرر هذا الموقف في حياتنا اليومية، فماذا سيكون رد فعلك؟؟؟

إذا قلت له: يا حبيبي إلي يضربك اضربه... هل تكوني بذلك قد علمتيه كيفية الدفاع عن النفس أم هل تكوني قد زرعت فيه العدوانية تجاه الآخرين؟؟؟

و إذا قلت له: يا حبيبي إذا ضربك مرة ثانية فقل له الله يسامحك... فهل تكوني بذلك قد علمتيه التسامح و العفو عن الآخرين أم هل تكوني زرعت فيه الجبن و الخوف من الناس؟؟؟

أرجو من الجميع المشاركة، لأني أنا أيضا كثيرا ما أتعرض لهذا الموقف و لا أعرف كيفية التصرف الصحيح نفسيا
و دينيا...وحتي نرتقى بتربية اطفالنا بطريقة سليمة .

الخميس، نوفمبر 20، 2008

توقعات العام 2009 ..

كلما حاولت استنشاق الوضع الممل الذي يصرف النظر عن قضيتنا ،لجأت للكتابة متخفيا بين الفواصل وامتداد الكلمات ، لعلي أجد أحدا يشاركني أوجاعي الفكرية والوطنية ، مستندا بلغتي العربية التي لطالما أعطتني حكمة التواصل ومصارحة الذات على ورقة لا تقوي احتمال عزلتي ، فهي كالزوجة التي كلما نظرت إليها وجدتها أمامي مستعدة لغضبي ، لابتسامتي ، لسهري ، لخربشتي .. لكل شيء، فمع قدوم العام الجديد لا يزال الوطن العربي والحال الفلسطيني يراوح مكانه ، بل بالعكس للخلف سر ، فنحن امة وللأسف تسير للخلف .. فإذا قلنا للخلف در أصبحنا نسير للأمام ، فكم هي الآمال و التوقعات التي استندنا عليها بالعام المنصرم وبالنهاية تذهب بأدراج الرياح ،ولكن لنأخذ الأمور بموضوعية وعمق أكثر من الجري وراء الأوهام والسراب .
قبل الحديث عن التوقعات والنتائج أريد أن أوضح لك عزيزي القارئ عدة قواعد ترتكز عليها هذه الحياة وخصوصا بهذه الفترة الزمنية التي تعتمد على المال ، والسلطة ،وحب البقاء ، وشهوة الشهرة .. إلى الخ من القواعد التي أنجبتها أطماع الساسة وأصحاب القرار حسب مقياس " مصلحتي أولا وأخيرا ، والجميع خدم لمصلحتي "، ولن أتوقف ككل المرات لكي أتفاني في إعطاء الدلائل والشواهد التي تدل على صحة كلامي ، فان حكوماتنا العربية وحرصها المستميت على السلطة تفرض عليها هذه الأسئلة كأخف يستطيع المواطن العربي اتخاذه في هذه الفترة التي استشري فيها الفساد والمحسوبية والتبعية والجبن والإخلاص للعدو كواجهة حضرية ، والتعري الفاضح على شاشات الفضائيات تحت بند الديمقراطية ، والعمالة جهرا تحت بند الحرية الشخصية ، وعدد ولا حرج عن التنازلات والنكبات التي إن صح الوصف .. أصبحت كالملح بأي اتفاقية أو مبادرة سلام محشوة بالنفاق والتلاعب التي لا ترتكز على مبدأ الإنصاف ، إنما هي رعشة سنوات أو شهور وبعدها ستدور الدائرة وتموت لتظهر مرة أخري بأقل ما كانت عليه الأخيرة من بنود تجعلها بمثابة برقية استسلام لا سلام .
فأي توقعات قادمة ستكون بمثابة كوارث حقيقية بناءا علي تراكمات وسياسات حكوماتنا الفريدة والمميزة بصنع الفشل وكيفية انتقاءه،لا تفكر حتى .. فانا لست بمتشائم أو ساخط على الدنيا ، ولكن صدقني لو قلت لك أنني لم أري نافع لجامعة الدول العربية في خلال العام الحالي إلا مصالحة الإخوة في لبنان الشقيق ، وكانت ستحقق رقم قياسي بتاريخ الجامعة لو أنها فعلت ما فعلته بفلسطين بين فتح وحماس ولكن الحظ لا يبتسم دائما .
إليك تصوري البسيط الذي امتلأ وهن وكآبة من الواقع الذي مررنا به ومن المتوقع انه سيحدث بالعام القادم ، ولو أنني أتمني أن تسقط توقعاتي قتيلة بدون اسم ولا عنوان ، ولن أقوم بجمع تكهناتي على إنها فتوى أو حال سيفرض ، إنما سأطرح عدد من الأسئلة وأنت ستقوم بالإجابة بينك وبين نفسك ، حتى لا يعترضك احد ،" فنحن امة معارضة من الدرجة الأولي ـ لا تسمع إلا نفسها وأي شئ أخر سيعد كفرا أو فلسفة لا تطاق ".

هل سنري سلام أو استسلام بالعام القادم ؟.
هل من الممكن حل الخلافات بين فتح وحماس وعودة اللحمة الفلسطينية ؟.
هل ستهرب غزة عن فلسطين وكيف سيكون شكل الحصار بالعام القادم ؟.
هل سنشهد فتح معبر رفح أو ستحل أزمة كهرباء أو الغاز أو الكاز أو الغلاء ؟.
هل سنشهد حل أمام الأزمة الأكثر خطورة وهي التعليم والصحة ؟.
ماذا لو تم اجتياح غزة مع هذه الشرذمة العفنة ؟.
كيف لنا تصور غزة لو أن منظمة التحرير أعلنت غزة كيانا متمردا ؟.
هل ستعلن حماس في حال فشل كل الجهود لأسمح الله .. رئيسا أخر لفلسطين بغزة وما هي نظرة العالم لنا ولها وكيف سيكون شكل الاعتراف بها ؟.
ماذا لو تم تهويد المسجد الأقصى بعد كل هذه الحفريات وهذا الصمت المقزز من امة الخيار؟.
ماذا لو علمت أن حزب الله مازال يتربص للثأر من إسرائيل على اثر اغتيال عماد مغنية ؟.
هل سنشهد حرب نووية بين إيران وإسرائيل ؟.
هل سيرحل الاستعمار الأمريكي عن العراق كما وعد باراك اوباما ؟.
هل ستدخل سوريا اتفاقية كامب ديفيد جديدة مع إسرائيل أو أنها ستكون هذه الفترة مشحونة بالتوتر ؟.
هل ستطبق مبادرة الجامعة العربية أو التعاطي معها ؟.
هل سيعود اللاجئين أو سيزحزح الجدار لمتر واحد للخلف ؟.
هل سيتم القبض على زعيم القاعدة أسامة بن لادن ، هل ستتوقف حرب الإبادة في أفغانستان ؟.
هل صحيح أن الأزمة المالية انتهت ؟. غالبا ما ستكون الأسئلة هذه عناوين إخبارية ، لا اعرف اشعر أن القيامة ستقوم ولكن لا تنتظر الكثير من المستقبل ولكن حاول أن تفعل الأفضل ، فكل عام سيأتي سنشهد جزء وسياسة جديدة من الصراع ، الأفضل أن لم تستطع التغير، أن تهتم في تربية أطفالك ، وحاول أيضا أن تنصر الإسلام والمسلمين بكل مكان ، فمن أرد أن يحلم ويحب عليه أن ينتظر الجنة

الخميس، نوفمبر 13، 2008

الســلام عليكم

للأسف ولأول مرة.. تصفعني الكلمات المثقلة بصدري ، تهزني برغبة ، ترفع غطاء البلادة الممدد على جسدي المتعب ، وتصرخ بوجهي العابس بكل ما تملك من قوة ، وكأنها تقول " لا تكن كالقوم الذي إذا ضرب النعال وجوههم صرخ النعال بأي ذنب أُضربُ " ، حينها أدركت أن صمتي قد طال ، وان غرفتي أصبحت ملتقي مكب الأخبار النتنة التي إن حركت ساكنا لا تحرك إلا الغضب والسخط والانتظار الأعرج الذي لم يستلطفه احد .
لماذا أنت مستلقي بكل برود وقضيتنا وعاصمتنا وحقوقنا ومبادئنا تشيخ ؟!!.. مع العلم أنه لا يستطيع احد ركوب ظهرك إلا إذا كنت منحنيا، وغالبا ما تكون منبطحا عاريا يتشاطرك الأخريين كحلقة قمار بكل وقاحة، وأنت تبتسم كالأبله مكتفيا بالألم والصراخ على الوضع الواقع عليك ولا تجرؤ حتى.. أن تطلب إجازة لمعالجة جروحك ، أظن انك تنظر إليهم كرسل أو كعظماء أو أولياء أو قادة مع أنهم بالحقيقة سفهاء وجبناء ولن أتلذذ بالوصف حتى لا يرفع شأنهم .
أخي العزيز البروتوكول الأول بالحياة ...
ليس فيهم عظماء ليكونوا مختلفين ، هؤلاء باختصار تجار دم، وتجار مصالح شخصية فقط ، يقفون فوق همك ليعطوا تصريحات غبية لا نجني من خلفها إلا الفتنة والاقتتال والرد بنفس الانحطاط .
البروتوكول الثاني ..
من لم يزد شيئاً على الدنيا فهو زائد عليها ، ماذا فعلت للمساهمة في رأب الصدع وتفكيك الخلافات الداخلية ؟، أنا متأكد انك مساهم من الدرجة الأولي في المزايدة والتعصب الأعمى ، إلا ما رحم ربي من العقلاء ،
البروتوكول الثالث ..
يمكننا التوقف في أثناء الصعود لا في أثناء الهبوط، مع كل أسف نحن نسير بخطي سريعة للهاوية معتقدين انه بإمكاننا التوقف قليلا ونحن نتناسى الاحتلال ، ربما بإمكانك الآن التكلم ولكن لن تستطيع غدا المشاركة في أي حوار .
البروتوكول الرابع ..
يجب أن يكون لك هدف حتى تجد الحافز الذي يجعلك تنهض من فراشك كل صباح ، لا اعلم سبب صمتك مع كل هذه الانقسامات الواقعة والهبل المستشري في هذه الأمة وخصوصا بفلسطين ؟..ربما الحافز الحقيقي لنا مشاهدة راقصة على قارعة الطريق أو مشاهدة ابتسامة من إحدى الساقطات ، أو الجري وراء الكابونة .
البروتوكول الخامس والأخير ..
إن المراجعة و النقد الذاتي يسببان آلاماً ولكنهما يمثلان الخطوة الأولى على طريق إيقاف التدهور ،و أتمني على الفصائل الفلسطينية محاسبة نفسها أولا وأن تستذكر الشهداء والأسري وان تستذكر الخطر القادم على القضية وان توقف شلال التناقضات في التصريحات، وان تعرف أن شعب فلسطين لن يكتب بصفحات ذهبية ما حدث من نكسات بفعل أيدينا الملطخة بدمائنا ، ولن أعفيك عزيزي القارئ من بعض المسؤولية وأرجو أن تعرف أين تقع بالضبط تلك النقطة الفاصلة التي تعلن دخولك إلى مرحلة جديدة في مشوار عمرك؟،وأرجو أن تكون حكيما و لا تهجر أخاك لأخطائه لو تعددت فقد تأتيك ساعة لا تجد فيها غيره .

الاثنين، نوفمبر 10، 2008

انا اسف ....


لا بد اولا من الاعتذار ،فانا اعتذر لك ايها القارئ العزيز ،لانني منذ اكثر من شهر وانا اقرر الكتابة حول ما يحدث بقضيتنا ، وما وصلت اليه الاوضاع الداخلية ، ولكنني فى كل مرة امسك فيها قلمي واجلس للكتابة ، تتشابك الرؤي امام عيناي ،وتتزاحم الخواطر في راسى وتصيبني حالة هسترية من الحقد والغضب فالقي بقلمي جانبا وانهض من مكاني وكأن لهينا من النار قد اشتعل فى جسدي.

اشكر كل من اتصل بي وسال عن سبب غيابي ، اشكركم جميعا ، واوعدكم انني حين اصل الي الهدوء النفسي سأحاول من جديد .