الاثنين، فبراير 18، 2008

ممنوع دخول أي فلسطيني


لحظة من فضلك :: هل أنت من سجن غزة الجنوبي ؟ هل أنت من ملاهي الضفة ؟ هل أنت من عرب 48 المرابطين ؟ هل أنت لاجئ فلسطيني من مخيمات لبنان أو من الأردن أو سوريا أو الخليج العربي ؟ إذا كنت أنت بالمجمل فلسطيني وتقول أن أمك أو أبوك فلسطيني لا تقرأ مقالي أرجوك فلقد مللت انتظارك ، بل استسمحك عذرا أن تغرب عن كلماتي ، إني انزف ألان غضبا ولوما وقهرا عليكم فدعوني واذهبوا أريد أن أكون أنا وفلسطين لوحدي بين كلماتي .
لقد فات الأوان وبان الذي بان ، وبدأت القضية تهرب من أيدينا لعلها تجد وطنا أخر وشعبا أخر يستحق كلمة الأبطال ، إن من ضمن حلقات البطولة التي يتباهي المتخاصمان بها ، هي المزايدة ونفى الأخر والشائعات والشجب والاستنكار لممارسات الطرفين على حساب الشعب ، وأيضا من ضمن المسرحيات انتظار المناسبات للهتاف واستقطاب رؤوس جديد تلمع في شاشة التلفاز ، لنقول أننا الأكثر حشدا وقوة والأكثر شرعية .
لمن اشكي هموم المواطن الفلسطيني لهذا الذي ضرب الشرعية أو للذي معه الشرعية، من برأيكم قادرا على حل القضية ؟ هذا أو ذاك لا أريد أن الفظ تلك النقرات لقد نقروا مجد فلسطين وعظام الشهداء وصبر الجرحى بهلوسة غريبة . برا فوا نجحتم يا حلم فلسطين في شق الصفوف الفلسطينية .
لي جار يدعي ابو سائد هذا الرجل المسكين الذي ويعيل عائلة من 7 إفراد كان يعمل خياطا بإحدى مصانع غزة ، اليوم لا يعمل السؤال كيف يعيش ألان ، " يقول انه من 6 شهور لم يتذوق طعم الدجاج ولا رائحة اللحم حتى حين يأخذ كابونة الوكالة ،يقوم ببيع الكابونة لشراء الدواء مرتكزا فقط على الطحين هذا باختصار حال العامل الفلسطيني في سجن غزة ولا استثني باقي الجيران المساكين في قطاع غزة " ، أهلا بكم في كلمات تحمل دموع وشرود الأطفال الضائعين في جوف الحصار . لحظة لقد نسيت القول أن هناك إبداعات وابتكارات لإشغال الناس عن الحصار بطريقة حرامي الدار الذي يريد أن يتسلى وان يرسم حكاية تتناولها الناس بالحارة ، يقفز بمنتصف الليل على إحدى بيوت الحارة مزعجا صولة أحلام الحصار بطريقة مضحكة الغرض منها هي خلق شئ جديد بغزة كلعبة امسك ألحرامي وهناك الكثير بجعبتي ولكن اختصر لأسباب أنا محاصر بها .
كل هذا والأمن والأمان يسكن غزة بطريقة الحرمان والضياع وانسداد بالأفق حتى الخلافات الداخلية لم تعد تشغل الشعب أكثر من الذي يوجع أطفالهم من الحصار وانقطاع التيار الكهربائي بشكل متقطع لم يختلف عن السابق إلا بموجة رياح مصرية حركت نيران البلد لتشتعل بموت عشرات من سائقي الدرجات النارية ، وما زلنا نبكي على أعتاب الماضي ممتنتين أن تعود الانتفاضة وان يعود زمن الاحتلال ، صدقوني الحل أن تعود الثورة من جديد فهذا نهج الحرية والوحدة الوطنية . وكفي مراوغة وقتل في صلب القضية فالانقسام لا يولد سوى الأحلام .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اتمنى قد استمتعت بكلماتى ولو كان لك راى شارك فى سجل الزوار