الجمعة، يوليو 25، 2008

فأنتي يا صغيرتي حشرة


من أنتي لتسببي مأساتي
من أنتي لتأخذي بالثار
من أنتي لتدمري حياتي
وتحرقي قلبي بالنار
أنتي خاتم في إصبعي الصغير
فكيف العبد يعلو على المختار
أحذرك أن لا تخطئي التعبير
ولا تقطعي عن نفسك المشوار
أنت صفر على الشمال
أنت قشة تحت الأمطار
أنا بتأريخي تحكى الأمثال
أما أنت فعقلك وصمة عار
أنا الناس بجمعها تعرفني
فإطلالتي تشرق الأنوار
لا أنت ولا ألف مثلك تقلقني
فأنى في الهوى جبار
أنا إن حكيت يخمد البركان
وان صرخت يهمد الإعصار
أنا إن غضبت ينفجر الطوفان
وان ضحكت تهطل الأمطار
أنا الذي علمتك في الهوى حبا
وهدمت ما بيننا من أسوار
أنا الذي زرعت فيك قلبا
قلبا نابضا بالأسرار
لكنك أضعت بقصد الطريق
وأشعلت للتحدي الشرار
مع أن قلبي كان جدا عميق
لتسكن فيه الأسرار
أنتي بدأتي و البادئ أظلم
فمن اليوم احتملي الأضرار
أنا العنيد والله أعلم
باني أملك العزم و الإصرار
شاهد علي الزمان
ملك الغدر في احتار
أقلب التاريخ بثوان
وبكلمة أبني الدمار
أنا حذرتك فحذري
أن تقربي من هذا المسار
ولا تحاولي وتعتذري
فانا لا افهم لغة الاعتذار
وأخيرا انتظري ..لا تذهبي
فهناك لكلامي بعد ومقدار
فلا تخافي وتبكي وترهبي
وتبقي مع دموعك في انتظار
فأنا املك في العقل نظره
تمنعني من عقاب الصغار
فأنتي يا صغيرتي حشرة

وأنا ما اعتدت أن اقتل صرصار

هناك تعليق واحد:

  1. ياسيدي العزيز اقوال لك ان تضع كرامتك فوق النجوم حتي ينبهر كل من ينظر اليها ولا تحول ان تجعل من الانسان حشرة تدوس عليها بكفي الزمان علي الانسان فلماذا ايها الشاعر ان تجعل من كلماتك الجميلة والرائعة هذا اللفظ ليس جميل بل قبيح اعتبر التي امامك هي اقرب الناس اليك هل تسمح لاحد ان يوصفها بذلك؟؟

    ردحذف

اتمنى قد استمتعت بكلماتى ولو كان لك راى شارك فى سجل الزوار