الجمعة، نوفمبر 30، 2007

نريد معجزة كمعجزة ياسر عرفات


في غابر الزمان عندما كان الناس في ضلال مبين.. كان لابد من معجزات لإقناعهم بوجود الله ، واليوم بعد إن انتهى زمن الأنبياء ومعجزاتهم ، فقد أصبح من الضروري ظهور معجزة من نوع أخر لتدل الناس على ضلالهم !!
نعم نحن نريد معجزة ، كمعجزة ياسر عرفات الذي قال فيه شاعر الثورة ...
الموت يشد وهو يشد.. مين مات ؟ مات الموت!!!
معجزة شعوب الجزيرة العربية الذين يضنون أنهم بعد الصهاينة مباشرة هم شعب أمريكا المختار !! جيوبهم عامرة وعقولهم فارغة ، ومستقبلهم لا يختلف عن مستقبل الدجاج والنعاج !!
معجزة العراق الذي ما رفعت الحرب قشرة صدام حسين عنه حتى بدا من داخله مجرد فاكهة معطوبة كالبرتقالة التي تتألف من مجموعة من الفصوص المتجاورة والمنفصلة عن بعضها البعض، وكل فص به من العفن ما يكفيه ويطفح على الفصوص المجاورة !!
معجزة لبنان الذي كان يتكون من بلد قمة في الجمال ، ومن شعب قمة فى حسن الضيافة للأجانب وقمة فى سوء ضيافة بعضه البعض !! كان وطنا شامخا كجباله فتحول الى مجموعة من البؤر الطائفية والدكاكين والزعامية حتى غرق في أوهام لا طائل من ورائها.
ومن المعجزات انعدام الأمن، وانتشار الخوف والجوع والمرض والظلم والانكسار والإحباط فى صفوف الأمة بكاهلها، حتى مات الشارع وفقد الإحساس بآلام ببعضه البعض ومعانة بعضه البعض، والمرعب ان هذا الانكسار وهذا الإحباط انتابه فى الفترة الأخيرة، حالة تسارع عجيبة فمنذ " محمد الدورة " وحتى الان تدنى منسوب الإحساس والتجاوب والنخوة الشعبية مع آلام الشعب الفلسطيني بمعدل رهيب، حتى وصل فى زمن قصير جدا الى نقطة الصفر !! وأصبح من المؤكد ان هذا الشارع سيتمادى فى هذه الحالة الهسترية ولا احد يدرى ما الذي سيحدث حتى نستيقظ، وكأن أبناء الأمة هم كلهم من المحيط الى الخليج مجرد جنود مأمورين بالانبطاح.
وكأن الانهزامية أصبحت سياسة وطنية والتبعية أصبحت مهارة وحنكة سياسية والنضال أصبح إرهابا !!لقد آن الأوان لان نجرؤ على مصارحة النفس، وان نقف ونفكر فلقد طمع فينا الجميع ، وقريبا جدا سيتقاسم هده الأمة " البربر" والأكراد" والزنوج " عداك عن الكيان الصهيوني والحركات الطائفية والمسجية والإسلامية ، وآخرون لا تعلمونهم ... الله يعلمهم . وأقول لكم في النهاية إننا شعب اذا كان يستحق الحياة فلينهض ..........

بتخلي عن أولادي ولا بتخلي عن الشيشة...!!


" بتخلي عن أولادي ولا بتخلي عن الشيشة " هكذا قصفت هذه الشرذمة رجولتي مما دعاني للذهاب والتحدث مع هذا الشخص الأبله السحيق، والغريب في الأمر أن هذا الشخص له قدره في المجتمع فهو يعمل في احدي المؤسسات المحترمة ،فتوقفت مكان ما هو جالس وقلت: بنبره أشبه ما تكون من الامتعاض والاستهجان " شو فيه معقول وصلت فيك الجرأة انك تتمنى الشيشة على أطفالك " فما وجدت إجابة إلا الصمت والاستغراب ، وهذا الشئ ما دعاني للذهاب بصمت أيضا ، فكلما تذكرت هذا الموقف ازداد إيماني بأن هناك موجة هبل قادمة على قطاع غزة،وقد تكلمت بهذا الموضوع في مقال " الكارثة المحدقة بغزة "،والأمر الذي يدعو للابتسامة هو تهافت الناس على ابتكار وتعلم طرق صنع التبغ المعسل بالمواصفات القياسية الخليجية .
فالتبغ المعسل: تبغ مفروم يتم الحصول عليه من توليفة من نباتات من فصيلة نيكوتيانا تباكم ونيكوتيانا رستيكا أو أي توليفة منهما مضاف إليه دبس قصب السكر( العسل الأسود ) أو العسل الأسود والمولاس والجلسرين وهو يستخدم عن طريق التدخين في الشيشة.
فهي أصبحت صنف من أصناف الضيافة الشرقية فأينما تسير في شوارع غزة وترى تجمعا فاعلم علم اليقين أن التي تجمعهم هي راقصة العصر " الشيشة " ، فأصبح من غير المعقول تحمل فكرة طلاق الشيشة أو الابتعاد عنها، فهي ترتكز في كل بيت وأحيانا توضع كجزء من ديكور البيت ، ولا الحصار ولا غيره قادر علي أن يمنع الناس من التدخين بالشيشة، فأكثر من ثلثي الشعب الفلسطيني مدمن على هذه الآفة القاتلة حتى بعد غلاء الأسعار، فلقد أصبح سعر علبة التبغ المعسل 40 شيكل ولا زال هناك عدد هائل من الشعب يقوم بشراء هذه العلبة القاتلة مع العلم أن شركات الإنتاج تضع شعار على كل عبلة " التدخين مضر بالصحة وقاتل" ولكن لا نرى ما نحب ونعلم انه سيقتلنا ويدمر صحتنا ويسبب لنا الأزمات الصحية وضيق فى التنفس، ولكن لا حياة لمن تنادى، فما هو سبب الاهتمام الشعبي بهذا المنتج الخطير أكثر من طعام البيت ؟!.
هو الكبت والتفريغ النفسي وإعلام الجسد والعقل انه ما زال هناك شئ يستحق الحياة، فنتائج الاستطلاعات والتحليل النفسية لدي العلماء أثبتت ناجعة التدخين في تخفيف حده الملل فالمدخن أحيانا يشعر أن الصديق الوحيد له هو السيجارة أو الشيشة، وحبس الدخان في الجسد لفترة طويلة يعنى انه يفكر بطريقة سلبية أما إفراغ الجسد من الدخان بشكل سريع فانه يفكر بطريقة ايجابية، فنصف المدخنين لا يدخنون والنصف الأخر مدمنون، فالشعب الفلسطيني من أي نصف برأيكم ؟!
المجنون فما الذي يجعل شخص يدخن التبغ المعسل وهو يعلم أن طريقة الصنع التي قام بها بالبيت قد فشلت ويستمر في التدخين حتى انه يغمى عليه، وقد حدثت هذه الحادثة مع احد الجيران، وما الذي يجعل شخص يسرف كرته الجوال فقط لمعرفة طريقة عمل المعسل، وما الذي يجعل الشغل الشاغل هو الحديث عن طرق تعلم المعسل مع انه هناك أمور حياتية تستحق الحديث أكثر من السبب التافه الذي يشغلهم، وما الذي يجعل شخص اخر بإرسال التهنئة أو التعزية عبر رسالة sms بنجاح أو فشل التجربة، وما الذي يجعل شخص بشراء علبة معسل بـ40 شيكل في ظروف اخطر ما تكون على الشعب الفلسطيني من حصار خانق يدمر اقتصاد البلد ، وما الذي يجعل شخص يبخل على أولاده بالمصروف لشراء علبة سجائر ثمنها 30 شيكل، وما الذي يجعل شخص بسرقة علبة سجائر بدلا من طعام فما هى حجة هذا السارق " الكيف وله مجنون " .
عيب والله عيب، ناس ميش لاقيه الأكل وناس بتدخن هوا، وبدكوا إيانا ننتصر أى من هيك ما راح يجي النصر، يا شعب المنافقين والمدمنين والله يجب ان يضرب هذا الشعب على فرجه لانه فعلا لا يستحق الحياة ، ناس بتستشهد وناس لما تسمع الخبر بتشيش وبتدخن ، شو هذا اسمه ؟، أصبح هذا الشعب عديم الإحساس أبله غير نافع غير بالأكل والدخان والنسوان .
ولما تسألوا شو بكره بدك تساوى ؟! بقولك بدى اعمل تبغ المعسل وأشوف طلعت كابونة وله لاء ويمكن يقولك ميش عارف ، لأول مرة أشوف واسمع بشعب ميش عارف ميش عارف وبدكوا تحرروا فلسطين.
" أي أنا بطلت اعرف فلسطين منكم، بدكوا تنسوا الهم انسوا، بس ميش هيك تنسوا القضية كمان "

الخميس، نوفمبر 29، 2007

أأأأه أأأأه أأأأه



يا قهرا مالك ومال السنون والتجريح و مال العذابات من غدر أفاض قهر القبيح
مال الذي أسكنته بين جنحان رمشي واسقيته رحيقا وأطعمته لبنا من فيجات صدرى
مال الذي وما له سواي غرير الأعين متناسيا للذكراي سجينا للأيام ولسحر الأوهام
سجينا يتباكى للحرية ولا يعرف أننا أيتام
ندور وندور ولا ندوروستبقى الذكريات نهدا لكل العصورنحيا لنموت ونتكلم ليأتي السكوت ونحب لأجل الحب والحب الصادق لا يموت أخاف من يوما يتشوه فيه الإخلاص فلا نعود لربيعا كان يسكنه الدفء والإحساس
أنت الذي سلبت منى حب البدايات وتزعمت قبائل الموت ضدي لأكون في سجل النهايات
أنت الذي أرهقت سهري فيك وقضيت نهاري مسيرا وبحثا عن خطويك ألا يرضيك حبي وأنا دائم السمو فيك ألا تكفيك دموعي وأنا دائم النظر الكماذا يرضيك
قل لي ماذا يرضيك قبل موتا يكون قربانا لكي أهديك
وللاستماع القصيدة بصوتى اضغط
http://rs205.rapidshare.com/files/49135392/__1575___1607____1575___1607_.mp3

خاطرة دمعة الآهات


أمسكت قلمي وأخذت ابحث بين ألمي عن حنين الماضي وساد السكون للحظات حتى وجدت تلك الكلمات، الدموع، والآهات، والذكريات، والكلمة باقية كبقاء السماوات.
الدموع كانت ولا زالت صديقتي وأحيانا كانت أبي وأمي وأحيانا كانت البسمة الوحيدة الباقية لي في دنيا ماتت بها المشاعر والشعور بالآخرين .
والآهات دقائق وساعات حياتي المتبقيات وهي الإنسان الأخر في حياتي .
والذكريات أنين الماضي وهي ربيع حكاياتي وهي الجنة التي احلم أن أعود إليها بعد الممات.
والكلمة ّ احبكّ إنها اخدع واكذب الكلمات لان الحب لا يقال ولا يترجم إلا بالأفعال ،
والحب هو إدراك شئ لا يقال ولا يقاس بأي مقياس غير الإدراك والإحساس .
ويموت الإنسان ولا تبقي إلا أصوات الأنفاس تتطاير بين الناس وتبقي الكلمة كلعنة تطارد كل الأجناس والحلم المتوغل في قلوبنا بالعودة ولكن لا اعرف متي سنعود بعد الممات ولكن نأمل ان نعيش حياة سعيدة في امان بعيدا عن الحروب الهوجاء وسلاما علي كل الشرفاء

! ....to be or not to be


أحيانا يقهر العنان فيتكلم الصمت عاجزا عن نطق اللغات الهرمية ، وأنا أضعت كل الكلمات التي تنتسب لهذا الشعب فأطبق عليا النسيان بغضب نافيا أي كلمة تنطبق ، فما هي أرجح الكلمات برأيكم..!؟.
الصامد، المغوار،الشجاع ،المقاوم،الاستشهادي،المحاصر،الصابر،الصعب،المقدام،المتحدى، الفقير،المقهور،المسلوب،الضائع،الغائب،المبعد، اللاجئ، المجروح،الألمعي، المتحدى،البطل، الأسد،الفيل،المتتبع،الغرب،الشرق،الجنوب،الشمال،غزة،الضفة،السويد،لبنان،الأردن، المنتصر،المغلوب، المتعب،حقل التجارب،سيناء،حكومة،رئاسة،عباس،هنية،كافر، مشعل،الزهار،سعدات،كنعان،متخلف،لا يتعلم،منسي،منافق، كاذب، محتال،الحرامي،أسير، سوريا،بوش،زبالة،شوارع محفورة،حاجز،زيتونة،القدس،باب الحارة،الأخوة،صحافة ، حقوق الإنسان،الأمن،الأمان،القانون، السياسية، الاقتتال،المافيا ،رواتب ،المعبر،الشكيل ، الكابونة ،الوكالة،الفساد،السلطة،الحليب،فتح،حماس، الشعبية، الديمقراطية،الجهاد،حزب التحرير، الصيف،الشتاء،الاستغلال،الأسعار،الدخان،الربيع،الخريف...........::والى الخ من الأسماء التي أتحفظ عليها ليس خوفا ولكن من زحلقة هبل تبادر طرف ما بنعتي بألفاظ أشبه ما تكون قذرة إلى مستوي الانحطاط ، فان لم تكن معهم فأنت عدوهم والمستهدف الأول .
ينتاب الشارع الفلسطيني شعورا بالإحباط والضياع والمستقبل المجهول القادم بالأمطار الحمراء ، فان التفكير في المستقبل القريب أشبه بغابة لا يفهم أهلها سوى الوحشية واللامبالاة والقتل والنبش واعتلاء الأشجار لقنص طريدة ضعيفة أحوج ما تحتاج للحماية من الانقراض، ومضاجعة حرة بدون قيود ولا قانون .
فان ما لا يدع مجالا للشك بل اليقين هي سياسية الإبادة القادمة لقطاع غزة من الترسانة الإسرائيلية قد بدأت، فمحاصرة الضحية وإرهاقها في المطاردة ومن ثم قتلها هي إستراتيجية بدائية متعارف عليها وهى إحدى عوامل الحياة في الغابة ، فان ما يمنع إسرائيل من الفتك في قطاع غزة فورا ، ليس المجتمع الدولي ولا أمريكا ولا منظمات حقوق الإنسان ولا اى أصول عقائدية دينية، لكن خوفا من ان تفتح جبهات انتقامية من داخل 48 ومن الضفة وجهات خارجية مثل الدول العربية هذا إذا كان باقي عندهم نخوة ، فليس بمقدور إسرائيل التصدي لأكثر من جهة داخلية وخارجية فى نفس الوقت ، فالجيش الاسرائيلي هو أسرع جيش في العالم ، كونه إذا دخل منطقة مستهدفة بنسبة له أصحبت من النسيان ومن الماضي،أما من ناحية الاستمرارية فعنده ضيق نفس،فالإستراتيجية التي تتبعها إسرائيل هي اللعبة،فهي تفضل اللعب خارج ملعبها والمباغتة والهجوم المضاد واستخدام القدوة الذرية إذا استدعى الأمر وأيضا استخدام المجتمع الدولي إذا استدعت الحاجة ، فما هو الحل!؟
الحل:
1- يجب نقل اللعبة في قلب إسرائيل وتكثيف الهجمات في الداخل .
2- خلق إمكانية رصد ومتابعة لكل التطورات الداخلية للعدو .
3- معرفة الأماكن الحساسة .
4- محاولة إبداع طرق جديدة في التجنيد والتخفي لصالح المقاومة .
5- التدريب الجيد وإعادة تأهيل لطاقم العمل المقاوم .
6-استيراد الأسلحة المتطورة لمفاجأة العدو .
7- عدم استخدام كل الإمكانيات الموجودة من الأسلحة في بداية المواجهة .
8- يجب توحيد صفوف المقاومة حتى تتلالم مع العمل السياسي .
9- خلق جهة إعلامية والتشبيك مع كل المنظمات الثورية والحزبية المؤيد.
10- العمل وبشكل سريع لحل الخلافات بين فتح وحماس .
11- إشغال العدو بالإشاعات .
وأخيرا الصبر فان الشعب الفلسطيني وخصوصا في غزة هو أكثر المناطق المتضررة من قصف صواريخ المقاومة على اسديروت والمناطق الحدودية المتاخمة لقطاع غزة ، فان عدد القتلى اليهود من إطلاق أول صاروخ للمقاومة إلى اليوم لا يتعدى العشرة قتلي وتدمير اقل من 20 بيت وإصابة 100 مستوطن بالمقارنة بالجانب الفلسطيني مئات الأضعاف .
وهذا يدل على أن هناك خطأ استراتيجي للمقاومة ويجب المحاسبة الجدية لذات المقاومة والتغير الفوري للخطة المتبعة وكنصيحة يجب نقل المقاومة بالداخل وليس حرقها وحرق الشعب بأكمله .
فان غزة اليوم تحرق بأيدينا وتضرب بصورايخنا وتلعن بعقولنا وتدمر بشبابنا ، فنصف هذا الشعب يعانى من حالة نفسية أشبه ما تكون بالجنون والنصف الأخر ينتظر الموت .
"وأنا اكتب"

الأربعاء، نوفمبر 28، 2007

مكالمتي مع جورج دبليو بوش


رن هاتفي الخاص بمنتصف الليل مزعجا صولة أحلامي ، فالتصقت بسريري والتحفت وكأنني امسك النوم بأسناني ورفضت النهوض ، ولكنه عاود الاتصال ومازلت أتمسك بالنوم حتى أخر انتفاضة جسد ،
لكن صوت جوالي مزعج ما دفعني للنهوض وبعصبية وارتباك من هذا الاتصال وخصوصا أن الساعة الواحدة والنصف يعنى " عز دين النوم " فأمسكت الجوال وقمت بالضغط على زر الرد .فقلت " الو مين معي " فقال " معك الرئيس "فقلت "رئيس مين بالضبط "فقال " جورج بوش رئيس الولايات المتحدة الأمريكية "فقلت " اهلا أهلا يا سيادة الرئيس ، بس أنا على حد علمي انه الرئيس جورج بوش بتكلم اللغة الانجليزية فكيف أنت بتحكي عربي " بوش " انأ بتكلم اللغة العربية جيدا حتى أنى ممكن أحكى باللهجة الغزواية .فقلت "مشالله عليك ـــ اه خير شو مالك متصل فيا ــ وكيف عرفت رقمي "بوش " ما في شي ــ قلت أسال كيف أهل غزة بجو الحصار ــ أما كيف عرفت رقمك فقلت لمديرة مكتبي أعطيني اتصال مباشر مع اى شخص من غزة "فقلت " غزة ااه بدك تعرف أخبار غزة ـــــــ صامدين صامدين ومش راح نتخلى عن الثوابت الفلسطينية لو شو ما تعملوا "بوش " يعنى بدك تقنعني انه ما فى نتيجة من الحصار "فقلت " لا ما في نتيجة لأنه إحنا بنخاف على بعض وبنحب بعض حتى رغيف الخبز مرات بنتقاسموا "بوش " اه واضح حتى التعذيب بتتقاسموه بالضفة وغزة "فقلت " يا عمى هيك عارف كل شى ، شو بدك من الأخر لأني بدى أنام "بوش " شو رأيك تحضر مؤتمر انابولس "فقلت " احضر شو ، شمعنا أنا يعني "بوش " هيك اجت فى بالى الفكرة "فقلت " لا لا مش فاضى، ميش مستعد اضيع وقتي في شي عارف نهايته "بوش "طيب تابعنا على التلفزيون منه بتعرف شو صار "قلت " صدقني وقتي فل ، بكون بقرا بكتاب " الجنة لا تبعد كثيرا"بوش " غريبة أول إنسان عربي ادعوه على المؤتمر ويكون وقته مشغول"قلت " شكلوا الكل مضيوف بالبيت الأبيض "بوش " اه مليان مش عارف أتحرك براحتي مخنوق "فقلت " اذا انت مخنوق شو نقول احنا "بوش "عارف بحاول معهم ــــــــ لكن لا حياة لمن تنادى من الطرفين ــ وحابب اخذ رايك بالموضوع هل فى امل؟ "فقلت: رأي انك تستقيل قبل مؤتمر انابولس واكسب بياض الوجه وسيبك من الشرق الأوسط صدقني ما بتستاهلوا شي "بوش : لا وحياتك راح يستقيل اولمرت وعباس اذا صار شي "فقلت : اسمحي بدى أنام نعسان ، بس دير بالك على العراق وأفغانستان اصلو بسمع انه في قتلي بشكل غريب "بوش : وما تقلق راح أتوصي بإيران كويس وراح نعمل الوطن العربي كله سلطة "قلت : طيب يالله سلام بوش : بس ما تنسانى "قلت : له /هو فى حدا راح ينساك "وانقطع حلمي برنه جوال حقيقة شرذمت ما تبقى من الحلم ، فاعذروني فما هذه المكالمة إلا من عتمة أفكاري فأتمنى للرئيس عباس كل التوفيق وأرجو الا يكون هذا المؤتمر هو رحلة حب قصيرة الأمد .

قصة حب تروض مؤتمر الخريف


" ثلاث سنوات وأنا خاطب ومش قادر أتزوجها شو اعمل يا الله" هكذا انتهى الحوار بيني وبين صديقي وحل البكاء مكان الكلمات، وحضنته كطفل يبكى بحضن أمه كأنه يستلب الرجاء الأخير منى ، بعد أن فقد الأمل في محاولة الوصول للضفة الغربية لكي يتمكن من الزواج منها، فالمعاناة ليست هنا ولكن تكمن في طبيعة التعبير عن الإحساس المتقطع عبر الجوال أو عبر الانترنت ، فهو يعيش حالة هسترية من الاشتياق والحنين فكلما صراعه الحنين اتصل بالجوال عليها مؤكدا في كل اتصال على التمسك بها ، قائلا: "إن الحصار لن يمنعني من التمسك بكى حبيبتي" ، فقصة الحب هذه مستمرة منذ أكثر من خمسة سنوات وهو يحاول الوصول للضفة الغربية، لكي يتمكن من تحقيق حلمه الصغير فهو لا يحلم أن يهاجر أو يكون ملتي ملياردير ، فهو يطلب اقل الحقوق الطبيعية والإنسانية للتعايش والحياة ، فمنذ 7سنوات وأكثر ونحن نخضع لسياسة حصار همجية وقمع، وضرب، وحواجز،وتدمير للبنى التحتية، وسياسة استصالية متعمدة لفصل الضفة عن القطاع وتقطيع المناطق الجغرافية بما يخدم السياسة الإسرائيلية ، فالغريب اليوم أن الحصار أصبح واقع محتوم على الشعب الفلسطيني وخصوصا قطاع غزة ، فمن يرفض هذا الواقع هو نفسه الغريب عن هذا الشعب المناضل الصامد .
فمؤتمر الخريف محكوم عليه بالفشل، إن لم تؤخذ المواضيع الصغيرة قبل الكبيرة على طاولة المفاوضات ، فالسياسية الإسرائيلية المتعارف عليها هي الوعود الكاذبة وسلب المواقف القوية والتمنع من إضافة الجديد لحين الوصول لحل واضح واعتراف خطي بكل الحقوق اليهودية ، فهذه السياسة نابعة من سياسة الغابة، فانصح الرئيس بأخذ القضايا الصغيرة على مؤتمر الخريف ،فسيكون من الجميل والرائع مناقشة إسعاد الشعوب وليس تملك الحكومات ، وفى حين نتمكن من معالجة المشاكل الصغيرة سيكون بمقدورنا معالجة العوائق الكبيرة والتي تهدد المستقبل المجهول ، فان عدم الرؤية المستقبلية سيهدد تكوين الأجيال القادمة فسلسلة الأخطاء المتكررة ستمنع أي قيامة تقوم على الشعب الفلسطيني.
فمنذ أكثر من ربع قرن ونحن نطالب بنفس المبادئ ولم نتغير في سياسية المفاوضات مثل عودة اللاجئين ، أراضي 67 ، القدس ، الأسري ، كونها أهم القضايا وأكثرها خطورة ،فمن المستحيل أن نرضي بأقل من ذلك بعد هذه التضحيات وهذا الصراع المرير ، لا خلاف على ذلك، لكن المشكلة لغاية الآن انه لم يتحقق ولم نسترجع شئ ،بل بالعكس نحن نسير للخف في كل يوم ، فما هي المشكلة الحقيقية !؟ ، المشكلة الكارثية هي أننا لم نعالج الأمور الصغيرة وتنسينا المواطن المحطمة عزائمه ، وعدم تحقيق أي شئ من أحلامه العصفورية التي كان كل ما تمنى اشتد الحصار .
فلنذهب إلى مؤتمر الخريف بقصة حب أفضل لنا من أن نعود بخيبة أمل تحطم الشعب وتبيد تماسكه وحلمه في بناء مواطن يخفر بكونه فلسطينيا وفي دولة ابعد ما تكون في ظل هذا الزمان، ولكن ستكون فلا بد للقيد أن ينكسر ، فما دعاني لكتابة هذا المقال ليس عطفي على صديقي ولكن من مدى استغرابي لهذا الواقع المؤلم فحصري للب القصة لا يستثني معاناة شعب كامل من احتياجات ومشاكل أولية فما أنا إلا مواطن احلم أن نكون في حال أفضل من هذا الحال .

بتخلي عن أولادي ولا بتخلي عن الشيشة...!!


" بتخلي عن أولادي ولا بتخلي عن الشيشة " هكذا قصفت هذه الشرذمة رجولتي مما دعاني للذهاب والتحدث مع هذا الشخص الأبله السحيق، والغريب في الأمر أن هذا الشخص له قدره في المجتمع فهو يعمل في احدي المؤسسات المحترمة ،فتوقفت مكان ما هو جالس وقلت: بنبره أشبه ما تكون من الامتعاض والاستهجان " شو فيه معقول وصلت فيك الجرأة انك تتمنى الشيشة على أطفالك " فما وجدت إجابة إلا الصمت والاستغراب ، وهذا الشئ ما دعاني للذهاب بصمت أيضا ، فكلما تذكرت هذا الموقف ازداد إيماني بأن هناك موجة هبل قادمة على قطاع غزة،وقد تكلمت بهذا الموضوع في مقال " الكارثة المحدقة بغزة "،والأمر الذي يدعو للابتسامة هو تهافت الناس على ابتكار وتعلم طرق صنع التبغ المعسل بالمواصفات القياسية الخليجية .
فالتبغ المعسل: تبغ مفروم يتم الحصول عليه من توليفة من نباتات من فصيلة نيكوتيانا تباكم ونيكوتيانا رستيكا أو أي توليفة منهما مضاف إليه دبس قصب السكر( العسل الأسود ) أو العسل الأسود والمولاس والجلسرين وهو يستخدم عن طريق التدخين في الشيشة.
فهي أصبحت صنف من أصناف الضيافة الشرقية فأينما تسير في شوارع غزة وترى تجمعا فاعلم علم اليقين أن التي تجمعهم هي راقصة العصر " الشيشة " ، فأصبح من غير المعقول تحمل فكرة طلاق الشيشة أو الابتعاد عنها، فهي ترتكز في كل بيت وأحيانا توضع كجزء من ديكور البيت ، ولا الحصار ولا غيره قادر علي أن يمنع الناس من التدخين بالشيشة، فأكثر من ثلثي الشعب الفلسطيني مدمن على هذه الآفة القاتلة حتى بعد غلاء الأسعار، فلقد أصبح سعر علبة التبغ المعسل 40 شيكل ولا زال هناك عدد هائل من الشعب يقوم بشراء هذه العلبة القاتلة مع العلم أن شركات الإنتاج تضع شعار على كل عبلة " التدخين مضر بالصحة وقاتل" ولكن لا نرى ما نحب ونعلم انه سيقتلنا ويدمر صحتنا ويسبب لنا الأزمات الصحية وضيق فى التنفس، ولكن لا حياة لمن تنادى، فما هو سبب الاهتمام الشعبي بهذا المنتج الخطير أكثر من طعام البيت ؟!.
هو الكبت والتفريغ النفسي وإعلام الجسد والعقل انه ما زال هناك شئ يستحق الحياة، فنتائج الاستطلاعات والتحليل النفسية لدي العلماء أثبتت ناجعة التدخين في تخفيف حده الملل فالمدخن أحيانا يشعر أن الصديق الوحيد له هو السيجارة أو الشيشة، وحبس الدخان في الجسد لفترة طويلة يعنى انه يفكر بطريقة سلبية أما إفراغ الجسد من الدخان بشكل سريع فانه يفكر بطريقة ايجابية، فنصف المدخنين لا يدخنون والنصف الأخر مدمنون، فالشعب الفلسطيني من أي نصف برأيكم ؟!
المجنون فما الذي يجعل شخص يدخن التبغ المعسل وهو يعلم أن طريقة الصنع التي قام بها بالبيت قد فشلت ويستمر في التدخين حتى انه يغمى عليه، وقد حدثت هذه الحادثة مع احد الجيران، وما الذي يجعل شخص يسرف كرته الجوال فقط لمعرفة طريقة عمل المعسل، وما الذي يجعل الشغل الشاغل هو الحديث عن طرق تعلم المعسل مع انه هناك أمور حياتية تستحق الحديث أكثر من السبب التافه الذي يشغلهم، وما الذي يجعل شخص اخر بإرسال التهنئة أو التعزية عبر رسالة sms بنجاح أو فشل التجربة، وما الذي يجعل شخص بشراء علبة معسل بـ40 شيكل في ظروف اخطر ما تكون على الشعب الفلسطيني من حصار خانق يدمر اقتصاد البلد ، وما الذي يجعل شخص يبخل على أولاده بالمصروف لشراء علبة سجائر ثمنها 30 شيكل، وما الذي يجعل شخص بسرقة علبة سجائر بدلا من طعام فما هى حجة هذا السارق " الكيف وله مجنون " .
عيب والله عيب، ناس ميش لاقيه الأكل وناس بتدخن هوا، وبدكوا إيانا ننتصر أى من هيك ما راح يجي النصر، يا شعب المنافقين والمدمنين والله يجب ان يضرب هذا الشعب على فرجه لانه فعلا لا يستحق الحياة ، ناس بتستشهد وناس لما تسمع الخبر بتشيش وبتدخن ، شو هذا اسمه ؟، أصبح هذا الشعب عديم الإحساس أبله غير نافع غير بالأكل والدخان والنسوان .
ولما تسألوا شو بكره بدك تساوى ؟! بقولك بدى اعمل تبغ المعسل وأشوف طلعت كابونة وله لاء ويمكن يقولك ميش عارف ، لأول مرة أشوف واسمع بشعب ميش عارف ميش عارف وبدكوا تحرروا فلسطين.
" أي أنا بطلت اعرف فلسطين منكم، بدكوا تنسوا الهم انسوا، بس ميش هيك تنسوا القضية كمان "

انقلاب غزة هو امتياز للمراهقة السياسية والنضال المدلل

إن تاريخ النضال السياسي والمسلح عبر حركات التحرر الوطني اثبت ويثبت في مختلف بقاع العالم التي اندلعت فيها ثورات تحررية بان وحده النضال السياسي من اجل ترسيخ قواعد قيادة سياسية فلسطينية موحده هو مطلب الأكثر إلحاحا والقضية الأكثر أهمية من بين القضايا التي تواجهها الثورة، إلا أن ولادة مثل هذه القيادة الموحدة القادرة على حل الأزمة الفلسطينية ، لا يمكن أن تأتى إلا بعد عملية مخاض طويلة وعمل جاد يعتمد على التجربة و الخطأ والنجاح أو الفشل والتقدم أو التقهقر ، إلى أن تخلق الظروف المواتية والمناخ المناسب والأرضية الصلبة التي تصلح لان تكون المكان الملائم والإطار الشامل لضم جميع فصائل المقاومة بما فيها من أفكار متضاربة وعقائد مختلفة لم تصقلها الأحداث المعاصرة أو التجارب المرة التي واجهتها، والتي تعتبر شيئا عاديا إذا ما قورنت ثورتنا بما واجهته ثورات الشعوب من تجارب وأخطاء نتيجة للسير بوعي أو بدون وعى في منعطفات ومطبات أدت وتؤدى في معظم الأحيان للضياع الفكري والتشتت السياسي والخسارة الجسيمة بالأرواح والعتاد وتفويت الفرص الذهبية بهذه الثورة ، و هذه مرحلة زمنية كاملة لها أهميتها وقيمتها الحضارية في تاريخ الشعب الفلسطيني وباقي الشعوب التحررية .
إن فيتنام الثورة الظافرة وكوبا الثورة التي تتسم فيها ابرز علامات التحدي للامبريالية الأمريكية وبوليفيا حقل تجارب الثورات والانقلابات والانتفاضات خلال نصف قرن هي أكثر من مئة ثورة وانتفاضة وانقلاب ،نقول ان مثل هذه الحركات في مثل هذه البلدان وغيرها إن هي صورة تجسد إستراتجية الثورة بمضمونها العميق وأطرها الشائكة وتعطى الدلائل الساطعة والبراهين الثابتة بان عملية الثورة ووحدة قيادتها بالدرجة الأولى ليست عملية سهلة بقدر ما هي صعبة ومعقدة تتطلب بذل أقصى الجهود وتقديم أغلى التضحيات والعمل بدأب وثبات .
من هنا يمكننا أن نخرج بالبدهية التالية ::: وهى إن ما أضعناه من فرص وخسرناه من معارك عبر الأيام السوداء دون إن نحصل على نتائج أو غنائم إذ إن ما قدمناه ونقدمه من ضحايا في مسيرة الثورة إن هو إلا فدية يقدمها كل شعب أراد أن يتخذ من النضال المسلح طريقا لتحرير أرضه وتحقيق أهدافه الوطنية من اجل الحياة الحرة الشريفة في عالم لا يؤمن إلا بالقوة ولا يتعرف بحقوق البشر إلا عن طريق النضال المسلح وانتزاع الحق بقوة السلاح.
ان النتيجة الحتمية لحساب الربح والخسارة – إن صح التعبير- في طريق ثورتنا يؤدى بما لا يقبل الشك للربح لا ن تجاربنا المريرة السابقة وما أضعناه من الوقت والدم سيؤدي إلى تقصير الطريق لإنجاح الثورة وتجنب الوقوع في الحفر لأكثر من عشرات المرات وسيرافق ذلك كنتيجة حتمية أيضا ولادة قيادات سياسية واعية وقادرة على مسك زمام الأمور وتصعيد العمل الثورة والخروج بها من الأزمات المتلاحقة التي كانت تولد وتنمو نتيجة الجهل وقلة التجربة والتمسك ببعض الامتيازات والأفكار السياسية الضيقة والوجاهات أو الزعامات الرخيصة التي حصل عليها بعض المتسيسين والمراهقين في حقل النضال المدلل بعد أن دخلوا حلبات النضال من أبوابها الخلفية أو قفزوا أسوارها ليتصدروا حركات المقاومة والجلوس على المائدة السياسية دون أن يكون لهم مؤهلاتهم القيادية أو السياسية والعسكرية وحتى الثقافية أو الاجتماعية .
ودائما أتكلم عن أساليب الحرب الحقيرة التي يستخدمها الجيش النازي الصهيوني ولكن لا حياة لمن تنادى وكأن الباقي أموات ، ان العدو يحاول عبثا إقناع النفوس الضعيفة والضيقة مستخدما شتي الطرق وأخس الأساليب بهدف زرع اليأس وفقدان الثقة بالنفس على اعتبار أن فقدانهما يشكل اخطر سلاح يمكن أن يوجه ضد إرادتنا وتصميمنا للسير قدما في طريق النضال ، إلا أن العدو لن يحقق ما يصبو إليه مهما تنوعت الأساليب والطرق التي اتبعها وما يزال يتبعها حتى ألان بمساندة الامبريالية الأمريكية بوجه عام وحليفتها الصهيونية العالمية بوجه خاص .